عقدت اللجنة العليا لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في دبي اجتماعها اليوم برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة، لمناقشة جاهزية الإمارة وخططها الاستراتيجية لتعزيز الاستعداد الميداني والمؤسسي، وضمان استمرارية كفاءة منظومة الاستجابة في مختلف القطاعات.

واستعرضت اللجنة خلال الاجتماع في أبراج الإمارات، تحديثات خطط الطوارئ والأزمات، ومستوى التنسيق بين الجهات المعنية في الإمارة، إلى جانب جاهزية القطاعات الحيوية في التعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة، بما يرسّخ مكانة دبي كمدينة رائدة عالمياً في الجاهزية والمرونة والاستدامة المؤسسية.

وأكد سموّه، أن جاهزية دبي لا تُقاس بقدرتها على الاستجابة فحسب، بل بقدرتها على التنبؤ بالمخاطر واستباقها بخطط متكاملة، وكوادر مؤهلة، وتنسيق مؤسسي فعال يجعل من الاستدامة مسؤولية مشتركة بين الجميع.

كما وجّه سموّه بمواصلة الجهود الرامية إلى تطوير قدرات فرق العمل، وتكثيف التدريب العملي والميداني، وتعزيز أنظمة التحليل والتنبؤ بالمخاطر، بما يضمن استدامة الجاهزية ورفع كفاءة منظومة الاستجابة على المستويين الميداني والاستراتيجي.

وأكدت اللجنة خلال اجتماعها اليوم على أهمية تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لضمان أعلى مستويات الجاهزية والاستجابة السريعة، مشددةً على ضرورة تفعيل منظومات القيادة الميدانية، وتطوير البنية التقنية والمعلوماتية الداعمة لصنع القرار الفوري والدقيق خلال مختلف المواقف الطارئة.

واستعرضت اللجنة خلال الاجتماع جهود مختلف الجهات في تعزيز مرونة الإمارة، وضمان استمرارية الأعمال والخدمات الحيوية في مختلف الظروف، إلى جانب تحديث آليات التنسيق الميداني والرقمي بين الجهات المعنية وتطوير نظم الإنذار المبكر وتحليل البيانات.

وأكد المجتمعون أن الاستثمار في العنصر البشري، وتوسيع الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الوطنية والأكاديمية، يمثلان أساس نجاح المنظومة الشاملة لإدارة الأزمات والطوارئ في دبي، بما ينسجم مع توجّه الإمارة نحو بناء مدينة أكثر استعداداً واستدامة للمستقبل.

شاركها.
Exit mobile version