أكد سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أن الصفقات الضخمة التي شهدها “معرض دبي للطيران 2025” تؤكد مكانة دبي لاعباً رئيساً ومؤثراً في صياغة مستقبل قطاع الطيران العالمي، وهي المكانة التي ترسّخت بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي.
جاء ذلك خلال زيارة سموّه اليوم، لمعرض دبي للطيران، الذي تُختتم غداً، أعمال دورته التاسعة عشرة، وهي الأكبر في تاريخ الحدث العالمي بمشاركة أكثر من 1500 جهة عارضة وحضور وفود من 115 دولة حول العالم، حيث أشاد سموّه بالمكانة الرائدة التي وصل إليها المعرض بين أهم وأكبر الفعاليات العالمية المعنية بقطاع الطيران والفضاء.
وأثنى سموّه على الجهود الدؤوبة التي تقف وراء تلك المكانة المتقدمة التي تتمتع بها دبي كمركز رئيس للطيران على مستوى العالم، بقيادة سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، مؤكداً أن المشاريع التوسعية التي ستثمر تحويل مطار آل مكتوم إلى أكبر مطار في العالم، بطاقة إجمالية تصل إلى 150 مليون مسافر سنوياً، والتي تتجاوزها الرؤية طويلة الأجل إلى 260 مليون مسافر سنوياً، ستعزز مكانة دبي كبوابة عالمية رئيسية لحركة السفر والتجارة في المستقبل. 
وخلال الزيارة، تفقّد سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم عدداً من المنصات الوطنية والعالمية المشاركة في المعرض، الذي عُقد تحت شعار “المستقبل يبدأ من هنا”، حيث اطّلع سموّه على جانب مما تطرحه الجهات العارضة من أحدث التقنيات العالمية في مجال الملاحة الجوية والطيران، والنقل الجوي المتقدم، وتجربة المسافرين، والأمن السيبراني المتعلّق بمجال الطيران، وتقنيات المطارات الحديثة.
وشملت الزيارة منصات كل من “طيران الإمارات”، و”فلاي دبي” حيث استمع سموّه إلى شرح من القائمين على الناقلتين الوطنيتين حول أحدث المستجدات في جهود تطوير اسطولهما الجوي بما يواكب تطلعات دبي لمستقبل قطاع الطيران. 
وهنّأ سموّه الشركتين الرائدتين بالصفقات التي تم الإعلان عنها خلال المعرض، والتي جرى إبرامها مع أكبر مصنّعي الطائرات في العالم، مؤكداً أن هذه الخطوة تعكس الطموحات الكبيرة لدبي ودورها المؤثر في مستقبل قطاع الطيران إقليمياً وعالمياً.
وقد زار سموّه جناح شركة “ساب” واطّلع على جانب مما تعرضه الشركة السويدية الرائدة في مجال الحلول الدفاعية من الأنظمة المتطورة التي توفر تفوقًا في العمليات الجوية بما في ذلك الطائرة “غلوبال آي” الخاصة بالإنذار المبكر والتحكم وتعد من بين الأكثر تطوراً في العالم” و الطائرة المقاتلة “غريبن إي” والتي تُعد بين الأحدث في العالم، ومزودة بأنظمة حرب إلكترونية متطورة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
كذلك، زار سموّه منصة شركة “أسيلسان” التركية الرائدة في مجال الصناعات الدفاعية، حيث شاهد جانباً من معروضات الشركة المتميزة في مجال التجهيزات الدفاعية والذخائر الموجهة بالليزر، وغيرها من التقنيات الذكية، والاتصالات اللاسلكية، وأنظمة المراقبة، والتتبع. 
وشملت الزيارة جناح شركة الصناعات الجوية الكورية (KAI) المتخصصة في إنتاج حلول الطيران المتكاملة وتقنيات الفضاء، حيث تضطلع شركة KAI بدور ريادي في صناعة الطيران والأمن الوطني، حيث تابع سموّه شرحاً حول المنتجات المختلفة التي تقدمها الشركة، وتشمل طائرات التدريب، والطائرات المقاتلة الخفيفة والطائرات العمودية، والطائرات بدون طيار، علاوة على نشاط الشركة في مجال الفضاء حيث تشارك في تطوير أقمار صناعية متعددة الأغراض.
إلى ذلك، تفقّد سموّه طائرة طيران الاتحاد الحديثة من طراز إيرباص A321LR ذات الممر واحد، والتي تتميز بتصميمها الأنيق وتقنياتها الموفِّرة في استهلاك الوقود، وغيرها من المميزات التي تضمن مستويات راحة متقدمة للمسافرين، وهي قادرة على نقل 160 مسافر، ويصل مداها إلى 6300 كيلومتر، ويمكنها التحليق بسرعة 960 كيلومتراً في الساعة. 
واطّلع سموه خلال الزيارة على طائرة القوات الجوية الفرنسية من طراز Airbus A400M المتطورة، وهي طائرة نقل جوي تتمتع بقدرات استراتيجية عالية، وقادرة على نقل حمولات ضخمة تصل إلى 37 طناً وتستخدم في نقل المعدات العسكرية ومعدات الإغاثة الإنسانية. وتتميز الطائرة الضخمة ذات المحركات التوربينية الأربعة بالقدرة على الهبوط على مدارج تكتيكية قصيرة وغير ممهدة، حيث لا تستطيع طائرات النقل الجوي الثقيلة الأخرى العمل.
وقد حضر سموّه جانباً من العروض الجوية والتي تضم في هذه النسخة من المعرض عدداً من أهم الطائرات المدنية والحربية وتشمل المقاتلة سوخوي 57، والمقاتلة المتطورة  F35، والطائرة  F16، وهي من أكثر الطائرات المقاتلة تطوراً وانتشاراً في العالم، وطائرة الركاب الصينية  COMAC 919في أول ظهور لها في منطقة الشرق الأوسط، والمقاتلة ميراج 2000-9، وغيرها من أحدث الطائرات القتالية والتجارية في العالم.

 

شاركها.