تمكنت شعبة التواصل مع الضحية بمركز شرطة نايف من حل خلاف بين فتاة مراهقة ووالديها، وتقريب وجهات النظر، بعدما احتد الخلاف بين الجانبين، ودفع الفتاة إلى السكن في منزل صديقتها.
وقال مدير المركز بالنيابة، العميد عمر عاشور، إن الوالدين لجآ إلى مركز شرطة نايف طلباً للمساعدة في محاولة لإقناع الفتاة بالعودة إلى المنزل، وعقد جلسة صلح بين الطرفين.
وأضاف أن فريق عمل شعبة التواصل مع الضحية تواصل مع الابنة وعقد جلسة صلح مع ذويها بعد الاستماع إلى وجهة نظر كل طرف، ما أدى إلى تجاوز الخلافات بينهما. ونوه بالقائمين على برنامج شعبة «التواصل مع الضحية» في مركز شرطة نايف، وبحسهم الإنساني واهتمامهم، خاصة الرقيب زهرة عبدالحميد إسحاق، والعريف حسن علي البلوشي، نظير جهودهما الحثيثة في وقت قصير لإصلاح ذات البين.
وشرح أن برنامج عمل شعبة «التواصل مع الضحية» الذي يطبق في مراكز الشرطة هو برنامج اجتماعي إنساني، تبنته الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، ويختص بمتابعة إجراءات البلاغات الجنائية والمرورية، وإبلاغ المجني عليهم وتقديم الدعم والمساندة لهم وفقاً لمتطلبات القانون في مختلف الحوادث الجنائية والمرورية من جراء فعل مخالف للقانون، أو أي فعل آخر.
ولفت إلى أن أهداف البرنامج تتمثل في توفير الرعاية الكاملة لضحايا الحوادث من النواحي الأمنية والإنسانية، وتوطيد العلاقة بين جهاز الشرطة وأفراد المجتمع، وتقديم أفضل الخدمات وأجودها لضحايا القضايا عند تقديم البلاغ أو وقوع الحادث، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات القانونية التي تصب في مصلحة الضحية، وحل المشكلات الاجتماعية المختلفة التي يقوم البرنامج بالتواصل فيها مع أطرافها، والوصول إلى حلول ودية لها، والحيلولة دون وصولها إلى الجهات القضائية.
وناشد العميد عمر عاشور أولياء الأمور حسن رعاية ومتابعة أبنائهم، وتفهم المراحل العمرية، والتقلبات التي قد يمرون بها، والتعامل معها بحكمة وروية، وتوجيههم من دون إخلال بالمبادئ والقيم التربوية الراشدة.
من جانبها، شكرت والدة الفتاة القيادة العامة لشرطة دبي، ممثلة في مركز شرطة نايف، لتفاعلها السريع ومساعدتها في حل الخلاف مع ابنتها، مشيرة إلى أن ثقتها الكبيرة في شرطة دبي جعلتها تطلب المساعدة منها لحل الخلاف الأسري.