أطلق مركز دبي للشركات العائلية، الذي يعمل تحت مظلة غرف دبي، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، الدورة الثالثة من برنامج دبي لإدارة الشركات العائلية.
ويهدف البرنامج إلى تمكين وتطوير مهارات قادة الصف الثاني من الشركات العائلية في إمارة دبي لضمان استمرارية هذه الشركات وتخطيط التعاقب على ملكيتها وإدارتها، وذلك بغية إعداد وتطوير مهارات الإدارة الفعالة، والارتقاء بممارسات الحوكمة في الشركات العائلية.
كما يهدف البرنامج إلى إعداد جيل جديد من قادة الشركات العائلية، وتثقيف وتوعية الشركات العائلية بأفضل الممارسات المحلية والدولية، وبناء شبكة تواصل محلية ودولية مع قادة محليين ورجال أعمال ومؤسسات دولية، إضافة إلى تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية في الشركات العائلية.
مساقات تدريبية
ويجمع البرنامج بين التعليم النوعي الدقيق والمعارف الأكاديمية التطبيقية، ويتضمن مساقات تدريبية، وزيارات ميدانية لشركات عائلية عالمية، إضافة إلى رحلة دولية إلى إيطاليا تتيح للمشاركين اكتساب خبرات عملية تعزز قدراتهم القيادية.
ويضم البرنامج 27 مشتركاً من قيادات الصف الثاني في الشركات العائلية، ويشتمل على برنامج تدريبي يشرف عليه نخبة من أساتذة كلية بوكوني للإدارة في ميلانو- إيطاليا، إلى جانب جلسات افتراضية وأخرى للتوجيه الإرشادي الشخصي.
ويستهدف البرنامج تمكين المشاركين من مواكبة متطلبات انتقال القيادة في الشركات العائلية إلى أجيال جديدة، إذ يعمل البرنامج على بناء مهارات القيادة الفعالة بما يساهم في تحقيق الانتقال السلس بين الأجيال المتعاقبة وتعزيز أفضل ممارسات الحوكمة انسجاماً مع الأهداف الاستراتيجية لمركز دبي للشركات العائلية.
تطوير كفاءات قيادية
وقال مدير عام غرف دبي محمد علي راشد لوتاه: “تشكل الشركات العائلية ركيزة أساسية في دعم نمو وتطور الاقتصاد الوطني وتعزيز منظومة الأعمال في إمارة دبي، ويأتي برنامج دبي لإدارة الشركات العائلية ليجسد التزامنا بضمان استدامة هذا القطاع الحيوي عبر تطوير مهارات قادة الصف الثاني من الشركات العائلية وتمكينهم من إدارة أعمالهم بكفاءة واحترافية”.
وأضاف g,jhi: “يعد البرنامج منصة تدريبية متقدمة ترتكز على مناهج عالمية رفيعة المستوى، ما يجعله واحداً من البرامج التعليمية المتميزة على الصعيد الدولي، كما يتيح البرنامج للمنتسبين التعرف على التوجهات والأولويات الاقتصادية لإمارة دبي، مع التركيز بشكل خاص على أجندة دبي الاقتصادية D33، لاكتساب رؤية شاملة حول السياسات والخطط التي تعزز نمو القطاع الاقتصادي وترسخ تنافسية دبي عالمياً”.
بدوره قال مدير “مركز محمد بن راشد لإعداد القادة” ماجد الشامسي: “يمثل إطلاق الدورة الثالثة من برنامج دبي لإدارة الشركات العائلية خطوة مهمة نحو تمكين الجيل الجديد من قادة الشركات العائلية وتزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تعزز جاهزيتهم للاستجابة للمتطلبات المستجدة على المستويات الشخصية والعائلية والإدارية ضمن منظومة أعمال شركاتهم”.
وتابع: “يركز البرنامج على تطوير كفاءات قيادية قادرة على مواكبة متطلبات المستقبل، وترسيخ أفضل الممارسات في مجال الحوكمة، وتعزيز ثقافة العمل المؤسسي في بيئة الشركات العائلية، بما يضمن استمرارية أعمالها وتعزيز قدرتها على النمو المستدام والمحافظة على تنافسيتها محلياً ودولياً”.
تجربة تعليمية متميزة
ويركّز برنامج دبي لإدارة الشركات العائلية على تقديم رؤية شاملة لعالم الأعمال العائلية، من خلال استعراض دورها في الاقتصاد العالمي وتحديد أهدافها ومواردها وتحدياتها، كما يقدّم منهجية متكاملة لفهم هذه الأعمال، ويغطي مبادئ حوكمتها عبر ثلاثة محاور رئيسية: وهي الشركة، والعائلة، والمالكون، مع إبراز أساليب القيادة الفعّالة في هذا السياق.
ويتناول البرنامج أيضاً دور مجالس الإدارة، من خلال تمكين المشاركين من العمل بفعالية ضمن المجلس ومع الإدارة التنفيذية، والتأهيل للانضمام إلى عضوية مجلس الإدارة في مؤسسات الأعمال العائلية.
وسيخوض المشاركون في البرنامج تجربة تعليمية متميزة في كلية بوكوني للإدارة في ميلانو بإيطاليا، إحدى أعرق المؤسسات الأكاديمية العالمية المتخصصة في إدارة الأعمال والاقتصاد والقانون، والتي تأسست عام 1971 وتُعد من أبرز كليات إدارة الأعمال في أوروبا والعالم، وتشتهر ببرامجها المرموقة مثل ماجستير إدارة الأعمال.
وتركز التجربة التعليمية على الجوانب المختلفة لإدارة الأعمال العائلية، بما في ذلك ريادة الأعمال داخل العائلات، والاستدامة، والاستثمار المؤثر في الثروات العائلية.
ويوفّر البرنامج للمشاركين فرصة الاستفادة من خبرات أكاديمية عالمية يقدمها نخبة من الأساتذة المرموقين، إلى جانب التفاعل المباشر مع قادة الشركات العائلية البارزين.
ويشمل البرنامج دراسات حالة، ومحاكاة تفاعلية، وزيارات ميدانية، ونقاشات مع خبراء ورواد أعمال، مما يتيح للمشاركين تبادل الخبرات والاستفادة من الممارسات العالمية الرائدة، كما يزوّد البرنامج المنتسبين بالأدوات الأساسية لتعزيز حضورهم الإعلامي والتمثيل الفعّال لشركاتهم في مختلف المنصات.
مشاريع تطويرية
ويتيح البرنامج للمشاركين العمل على مشاريع تطويرية لشركاتهم العائلية من خلال تطبيق الأطر والمفاهيم المكتسبة في البرنامج، إلى جانب المشاركة في جلسات توجيه وإرشاد شخصية لتحقيق أهداف التطوير الذاتي.
ويعمل برنامج دبي لإدارة الشركات العائلية على تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص من خلال الاستفادة من قصص النجاح لتجارب سابقة، وإشراك المنتسبين في مشاريع اقتصادية رائدة في دبي ضمن منظومة الشراكات بين القطاعين، إلى جانب بناء قنوات تواصل مباشرة مع قيادات حكومة دبي، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في الإمارة.
وبنهاية البرنامج، سيتمكن المنتسبون من إحداث نقلة نوعية في بيئة أعمال الشركات العائلية، وتحفيزها على تخطيط منظومات التعاقب القيادي والاستدامة، وتطبيق أنظمة الحوكمة وفق أفضل الممارسات العالمية، إضافة إلى دعم استراتيجيات الشركات العائلية وإعدادها للمستقبل بما يضمن استدامتها، إلى جانب بناء علاقات وشراكات محلية وعالمية.
وسيتم تخريج المنتسبين لبرنامج دبي لإدارة الشركات العائلية خلال فعاليات “ملتقى محمد بن راشد للقادة 2026“.
وتكتسب الشركات العائلية أهمية خاصة في التوجهات التنموية لاقتصاد دبي، حيث تمثل نحو 90% من إجمالي عدد الشركات الخاصة في دولة الإمارات، وتتوزع استثماراتها في مجالات متنوعة، وتساهم بنحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، وتوظف أكثر من 70% من القوى العاملة.
