جسّد الميدان التربوي لوحة وطنية مفعمة بالفخر والانتماء، احتفاءً بيوم العلم، رمز الاتحاد والكرامة والعزّة الوطنية، إذ رفرفت راية الإمارات عالية فوق ساحات المدارس في مختلف إمارات الدولة، لتعزف أنشودة الولاء.

ورصدت «الإمارات اليوم» مظاهر الاحتفال بيوم العالم، إذ توحد الطلبة والمعلمون والإداريون في لحظة وطنية واحدة، ورددوا فيها الأناشيد الوطنية ورفعوا العلم على ساريات المدارس، تعبيراً عن حب الوطن وتجديد العهد والولاء للقيادة الرشيدة.

وأكد عدد من التربويين والمعلمين والطلبة أن علم الإمارات شاهد عيان على مسيرة إنجازات عظيمة تحققت خلال فترة وجيزة، مشيرين إلى أنه يجسد قيم الوحدة والتكاتف والمصير المشترك، ويعبر عن هوية وطنٍ آمن بالإنسان واستثمر في التعليم والعلم حتى وصل إلى الفضاء.

وقال وكيل وزارة التربية والتعليم المهندس، محمد القاسم، إن رفع علم الإمارات يعني تجديد العهد على الإخلاص والإنجاز، واستحضار مسيرة وطنٍ واصل طريق النجاح منذ عام 1971 حتى اليوم، فوصل بعلمه إلى الفضاء، وبأبنائه إلى قمم التميز والتنمية.

وأضاف: «يوم العلم يجسد حكاية وطنٍ عظيمٍ توحدت فيه رؤية القيادة الحكيمة مع طموح أبنائه لبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، مشيراً إلى أنه رمزٌ راسخ لقيم الاتحاد والتلاحم والعطاء التي ميّزت مسيرة الدولة منذ قيامها»، وأعربت الوكيل المساعد لقطاع العمليات المدرسية في وزارة التربية والتعليم سابقاً، فوزية حسن غريب، عن فخرها بهذه المناسبة الوطنية التي تمثل فرصة لغرس روح الانتماء والولاء في نفوس الطلبة، قائلة: «يوم العلم مبادرة عظيمة تتناقلها الأجيال، تذكّرنا بأن العلم رمز وحدتنا وقوتنا وولائنا».

وقالت الخبيرة التربوية، آمنة المازمي، إن يوم العلم يمثل مناسبة وطنية عزيزة تعكس وحدة البيت الإماراتي وتلاحم قيادته وشعبه تحت راية واحدة، مؤكدة أن الاحتفاء بهذا اليوم في المؤسسات التعليمية يسهم في غرس القيم الوطنية في نفوس الطلبة، وتعزيز ارتباطهم بتاريخ الدولة وإنجازاتها.

وأوضح نائب المدير العام للمدارس الأهلية، وليد فؤاد لافي، أن الاحتفال بيوم العلم يعزز قيم المواطنة والهوية الوطنية لدى الطلبة، فيما أكدت سارة طارق، مديرة مدرسة نبراس الإيمان، أن المناسبة تزرع في الأجيال معاني الولاء والانتماء وتقدير جهود الآباء المؤسسين، مضيفة أن رفع العلم في وقت واحد في كل إمارات الدولة يجسد روح الاتحاد في أبهى صورها.

وعبّر أولياء الأمور عن فخرهم واعتزازهم بيوم العلم، مؤكدين أن هذه المناسبة الوطنية تمثل رمزاً للوحدة والهوية والانتماء، وتغرس في نفوس الأبناء معاني الولاء والوفاء للوطن وقيادته، موضحين أن احتفال الطلبة بهذا اليوم يجسد روح الاتحاد، ويعزز قيم المسؤولية والمواطنة الصالحة، مشيرين إلى أهمية غرس احترام العلم في الأجيال الناشئة ليبقى مرفوعاً بالعز والعلم والعمل.

وقال الطلبة: حمدان منصور، وشهد محمد، وعلياء عبدالله، وخالد محمد، بمناسبة يوم العلم، إن هذه المناسبة الوطنية تجسد معاني الانتماء والولاء للوطن وقيادته، مؤكدين أن رفع العلم يعبر عن الفخر بالهوية الإماراتية، والاعتزاز بالمنجزات التي حققتها الدولة في مختلف المجالات.

ورصدت «الإمارات اليوم»، مجموعة من الأنشطة قدمتها المدارس بالتعاون مع المجتمع المحلي، شملت إعداد أركان تراثية تجسد ملامح من تاريخ الدولة وموروثها الثقافي، إضافة إلى تقديم فقرات وطنية وورش تفاعلية تعزّز قيم الانتماء لدى الطلبة. وحدّدت الإدارات ألوان اللباس الخاص بالطلبة بما يتوافق مع ألوان علم دولة الإمارات (الأحمر، والأخضر، والأبيض، والأسود)، بحيث يُخصص لكل مجموعة من طلبة الصفوف كافة لون محدد من هذه الألوان، وذلك بهدف تقديم لوحة وطنية متناسقة تعبر عن روح الوحدة والفخر بالهوية الإماراتية.

وأجمعت المدارس على أن يوم العلم ليس مجرد طقس وطني، بل رسالة ولاء ووفاء لوطنٍ استثمر في الإنسان ليصنع منه إنجازاً يليق برايته الخالدة، فالعَلَم سيبقى رمزاً للوحدة والعزة والفخر، ودليلاً على حب الوطن.

شاركها.