أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، خلال زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة، والرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيان مشترك بعد لقائهما في البيت الأبيض، أول من أمس، الشراكة الاستراتيجية والدفاعية الدائمة بين البلدين، وأعلنا عن شراكات ومبادرات تكنولوجية واقتصادية وغيرها.
وأكد بايدن التزام بلاده بقوة بأمن الإمارات والدفاع عنها، والعمل على تسهيل حصولها على القدرات اللازمة للدفاع عن شعبها وأراضيها. وأعلن أن الإمارات شريك دفاعي رئيسي في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا والمحيط الهندي.
وأشار البيان إلى أن الرئيسين يتطلعان إلى تعزيز الشراكات في التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة اللازمة للذكاء الاصطناعي، لقيادة التحول العالمي نحو اقتصاد عالمي أكثر استدامة وابتكاراً.ورحبا بالشراكة بين الشركات التكنولوجية في البلدين، لتوفير تقنيات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية المتقدمة إلى دول في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفريقيا. وقررا توسيع العلاقات بين المجتمعات العلمية والأكاديمية.
وشدد الرئيسان على أن الأمن والاستقرار في الفضاء السيبراني أمر حيوي لنمو الاقتصاد الرقمي وتطوره، وجددا التزامهما المشترك بضمان شبكة إنترنت عالمية، مفتوحة، وآمنة، وموثوقة.
كما ناقش الرئيسان التقدم المحرز في الجهود المبذولة لبناء عالم أكثر ترابطاً وتكاملاً من خلال الالتزام بتأمين سلاسل التوريد، وضمان مرونتها عبر الشراكة من أجل البنية التحتية والاستثمار العالمي.
وأشاد بايدن بالدور الرائد للإمارات في الاستثمارات الاستراتيجية عالمياً، لضمان الوصول الموثوق إلى البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الموانئ والمناجم ومراكز اللوجستيات.
واعتمد الرئيسان مبادرات واستثمارات في الطاقة النظيفة، وشراكات في مجال الفضاء.
وناقش الرئيسان الحرب في غزة، وأكدا التزامهما بمواصلة العمل معاً لإنهاء الصراع، داعيين إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2735.
كما أكدا ضرورة التزام جميع الأطراف بواجباتها بموجب القانون الإنساني الدولي. وشدد الرئيسان على الحاجة المستمرة والعاجلة لتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية دون عوائق، وبحجم يتناسب مع الاحتياجات المتزايدة بين السكان المدنيين في جميع أنحاء غزة.