هنّأ صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أبطال تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة، والمشاركين في تصفياتها من 50 دولة، وقال سموّه: «أبارك لكل فائز ومشارك امتلك الرغبة والعزيمة والثقة بالنفس للمنافسة على المراتب الأولى.. أهنئ كل مُعلِّم ومُدرِّسة وأسرة يسهمون في تنشئة هذا الجيل الذي نعتز به ويرسمون معاً ملامح الغد العربي المأمول».
وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على منصة «إكس» أمس: «شهدت اليوم فعاليات تحدي القراءة العربي في موسمه التاسع.. بمشاركة أكثر من 32 مليون طالب من خمسين دولة حول العالم».
وأضاف سموّه: «كل التهاني بفوز الطالبتين التوأم بيسان وبيلسان كوكة من تونس الخضراء بالمركز الأول.. تهانينا للشعب التونسي والقيادة التونسية والشباب التونسي هذا التفوق والنجاح.. وتهانينا لجميع الطلاب المشاركين.. وجميع المشرفين وعددهم أكثر من 160 ألف مشرف».
وتابع سموّه: «تهانينا لأكثر من 132 ألف مدرسة تشارك معنا في نشر ثقافة القراءة في الأجيال العربية الجديدة.. جيل يبشر بالخير.. وجيل سيبعث الأمل ويستأنف الحضارة بإذن الله».
حضر حفل تتويج أصحاب المراكز الأولى، الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وسموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من كبار المسؤولين.
وتضمن الحفل، تتويج المدرسة الفائزة بلقب «المدرسة المتميّزة»، وبطل الجاليات، وصاحب المركز الأول في فئة أصحاب الهمم، والحائزين المراكز الأولى على مستوى الدول المشاركة في تصفيات الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي.
وكان تحدي القراءة العربي كرَّم على مدار تصفيات دورته التاسعة، أبطال التحدي على مستوى كل دولة مشاركة في المنافسات، وضمت القائمة كلاً من: التوأم بيسان وبيلسان كوكة (تونس)، وآدم الروداني (المغرب)، والغلا عبدالله الهاجري (قطر)، وإدريس علي اليامي (السعودية)، وبراءة محمد سعيد (جيبوتي)، ومحمد أحمد الحسانين (الأزهر الشريف)، وهبة أبوبكر (فلسطين)، وتغريد محمد (مصر)، وغالية ناصر العنزي (الكويت)، ومحمد جاسم إبراهيم (البحرين)، ومريم محمد شامخ (موريتانيا)، ولمار طارق علي الجعافرة (الأردن)، وعبدالرزاق الأسمر (لبنان)، وريم عادل أحمد الزرعوني (الإمارات)، وعائشة نزار ناظم (العراق)، ونهى طه عبدالسلام (ليبيا)، ورهف سامي جميل عبدالله (اليمن)، وناردين فادي جرجس عيسى (سورية).
المشرف المتميّز
وجاء تكريم سحر مصباح من مصر بعد نيلها لقب «المشرفة المتميّزة» ونالت جائزة قدرها 300 ألف درهم، وحصلت رنا فريد سلمي من فلسطين على المركز الثاني وجائزة بقيمة 100 ألف درهم، فيما ذهب المركز الثالث وجائزة 50 ألف درهم إلى زهرة حمد إبراهيم من الإمارات.
وتنافس على لقب «المشرف المتميّز» 2025، الفائزون بالمراكز الأولى على مستوى الدول المشاركة في تصفيات الدورة التاسعة، وضمت القائمة كلاً من: السعدية أزادو (المغرب)، وعلي سليم علي صفوري (قطر)، ومها سعيد الثبيتي (السعودية)، ورنا فريد سلمي (فلسطين)، وسحر مصباح (مصر)، وفاطمة سالم محسن (الكويت)، وشيخة محمد الرميحي (البحرين)، وأسامة الصافي (الأردن)، وإناث بيضون (لبنان)، وخديجة محمد بزيد (موريتانيا)، وزهرة حمد إبراهيم (الإمارات)، وعليّة بوسحاق (تونس)، وبشير محمد العيساوي (ليبيا)، ورشاد سالم أحمد (سورية).
المدرسة المتميّزة
وكرّم الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مدرسة عاتكة بنت زيد – الحلقة الأولى من الإمارات، ومدرسة طرابلس الحدادين من لبنان بعد نيلهما مناصفة لقب «المدرسة المتميّزة»، ونالت كل مدرسة جائزة بقيمة 500 ألف درهم، فيما أحرزت ابتدائية ابن خلدون – النفل من السعودية المركز الثاني وجائزة بقيمة 500 ألف درهم.
وخلال تصفيات الدورة التاسعة، توَّجت مبادرة تحدي القراءة العربي المدارس الفائزة بلقب «المدرسة المتميّزة» في كل دولة مشاركة، وضمت قائمة المدارس الفائزة كلاً من: مدرسة فاطمة الأندلسية (المغرب)، ومدرسة بلال بن رباح (قطر)، وابتدائية ابن خلدون – النفل (السعودية)، ومدرسة بنات العطارة الثانوية (فلسطين)، ومدرسة بلكيم للتعليم الأساسي (مصر)، ومدرسة أبرق خيطان المتوسطة (الكويت)، ومدرسة الحد الإعدادية (البحرين)، ومدرسة طرابلس الحدادين (لبنان)، ومدرسة الفجر الحديثة (موريتانيا)، ومدرسة عاتكة بنت زيد – الحلقة الأولى (الإمارات)، ومدرسة حافر المهر (تونس)، ومدرسة قراقرة الإعدادية (ليبيا)، ومدرسة البيان النموذجية (سورية).
أصحاب الهمم
وتوَّجت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، الطالبة ماريا حسن عجيل من العراق بلقب بطلة تحدي القراءة العربي 2025 في فئة أصحاب الهمم، ونالت البطلة جائزة بقيمة 200 ألف درهم، وحلّت الطالبة بسملة صلاح الدين سليمان من جمهورية مصر العربية في المركز الثاني وحصلت على جائزة قدرها 100 ألف درهم، بينما أحرز الطالب ذو الفقار علي صبره من لبنان المركز الثالث وجائزة بقيمة 50 ألف درهم.
وتنافس على لقب بطل تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم، أصحاب المراكز الأولى في الدول المشاركة بمنافسات الدورة التاسعة، وضمت القائمة كلاً من: وئام شكوك (المغرب)، وعلي ناصر علي دلموك (قطر)، ورفيف محمد السناني (السعودية)، ومحمد رضا الشحات سليمان (الأزهر الشريف)، وحلا عبدالله صلاح الدين (فلسطين)، وبسملة صلاح الدين سليمان (مصر)، ورشا سلمان الخلف (الكويت)، وفاطمة كاظم مسلم محمد (البحرين)، وليان عدنان ناصر مناصرة (الأردن)، وذو الفقار علي صبره (لبنان)، وعبدالله أحمد راشد عبدالله الظنحاني (الإمارات)، وماريا حسن عجيل (العراق)، ورحمة بودن (تونس)، ومؤيد الحق علي الزين (ليبيا)، وأنهار عبدالكريم عبدالرحمن (اليمن)، ومحمد تربة دار (سورية).
أبطال الجاليات
كما كرّمت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، الطالب جهاد محمد حسين فايد مراد من إيطاليا بعد نيله المركز الأول في فئة الجاليات، ونال البطل جائزة بقيمة 100 ألف درهم، وذهب المركز الثاني إلى براء رضوان الزعيم من البرازيل، وجائزة بقيمة 70 ألف درهم، وحلت ليليا برهان من النمسا في المركز الثالث وجائزة قدرها 30 ألف درهم.
ويشارك في فئة الجاليات التي تم استحداثها مع اختتام الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي، الطلاب والطالبات من خارج الدول العربية بجانب متعلمي اللغة العربية والناطقين بغيرها.
وطوال مراحل الدورة التاسعة، وخلال التصفيات النهائية التي جرت في دبي، خاض المشاركون في فئة الجاليات اختباراً شفهياً للوقوف على مهاراتهم الخاصة، إضافة إلى استعراض الأفكار والمعلومات والخلاصات التي ترسخت في أذهانهم من الكتب التي قرأوها وعددها 25 كتاباً، وذلك عبر التعبير عن مخزونهم المعرفي والثقافي بلغة عربية فصيحة.
وركّزت لجنة التحكيم في عملها، على قياس المحصلة القرائية لكل مشارك من أبناء الجاليات، وقدرته على شرح أفكاره بأسلوب واضح وفق المعايير التي حددتها مبادرة تحدي القراءة العربي واشتراطاتها الخاصة بالمشاركة، وفي مقدمتها الكشف عن قدرات مميّزة في المناقشة والنقد والتحليل، والربط بين الأفكار والمفاهيم المختلفة، إلى جانب التحلي بالثقة بالنفس والتمكن في الأداء.
وضمت قائمة الطلاب والطالبات الذين شاركوا في التصفيات النهائية كلاً من: تقى أحمد هاشم سيد عبدالخالق (أستراليا)، وبراء رضوان الزعيم (البرازيل)، وجنات أركان محمد الرميمة (الصين)، وماسه الخطيب (ألمانيا)، ونوار موعد (النرويج)، وليليا برهان (النمسا)، ورزان حسن المصري (الولايات المتحدة الأميركية)، وميرنا أحمد شمس الدين محمد (اليونان)، وجهاد محمد حسين فايد مراد (إيطاليا)، ونجم الدين رشيد نعمه (إنجلترا)، وجود نداف (بلجيكا)، ونورسين شرفي (تركيا)، وقاسم أحمد قاسم نايل (اسكتلندا)، وألمى المعطي (سويسرا)، وتحسين يوسف تحسين الدروبي (فنلندا)، وعبدالرحمن محمود بدر (كندا)، وتيم العليوي (لوكسمبورغ)، وابتسام الرزوق أديب (ماليزيا)، ويارا موسى عيد (نيوزيلندا)، وزيد سرحان (فرنسا)، ورغد محمد زياد دودي (هولندا)، ومحمد مافونغال (الهند)، وسندس الهندي (إيرلندا)، وماريا نقاوه (السويد)، ومريم عمر أديب (الدنمارك)، ورحمات أنشوري (إندونيسيا).
إرساء أسس التنمية
وأكّد الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» محمد عبدالله القرقاوي، أن مبادرة تحدي القراءة العربي تترجم رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأهمية القراءة ونشر المعرفة في إرساء أسس التنمية الحضارية والارتقاء بالأمم والشعوب، وترجمة لمقولة سموّه إن «التسامح والانفتاح والوعي والاتزان في الفكر، والعمل يبدأ من الكتاب».
وقال: «استطاعت مبادرة تحدي القراءة العربي إيصال رسالتها المعرفية والثقافية إلى الأجيال العربية الجديدة، لما تمتلكه من رؤى واضحة وأساليب عمل غير تقليدية أسهمت في تسابق الطلاب والطالبات العرب على المشاركة المكثفة في تصفياتها خلال الدورات الماضية وصولاً إلى الدورة التاسعة، التي سجّلت مشاركة غير مسبوقة من الطلبة العرب، وتفاعلاً رسمياً ومجتمعياً واسعاً مع منافساتها على امتداد الوطن العربي».
وأضاف: «تُجسّد مبادرة تحدي القراءة العربي الأهداف المشتركة التي تتبناها مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) والوزارات المعنية بالتربية والتعليم في الدول العربية حول مركزية المعرفة في بناء المستقبل، وتمكين الطلاب والطالبات من توسيع آفاقهم العلمية والثقافية، وإعلاء شأن اللغة العربية، بما يُعزّز حضورهم في مجتمعاتهم ويُرسّخ تواصلهم وانفتاحهم على المُنجز الثقافي والحضاري في جميع أنحاء العالم».
اهتمام عربي
ويواصل تحدي القراءة العربي ترسيخ مكانته في المشهد المعرفي والثقافي العربي، حيث يحظى بتقدير واسع واهتمام رسمي وشعبي على المستوى العربي، وقد دعت جامعة الدول العربية في 18 ديسمبر 2024، الوزارات المعنية بالتعليم في الدول العربية إلى اعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي كمنهج تعليمي ودعم نشرها وتعزيزها.
وأكّدت الجامعة خلال احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 1973، أن المبادرة تُمثّل مشروعاً معرفياً وثقافياً رائداً يسهم في تعزيز اللغة العربية، باعتبارها وعاء لتراث الأمة العربية وهويتها.
ويعمل تحدي القراءة العربي بشكل دائم، على تطوير رؤاه وأدواته والتعريف برسالته النبيلة، وبناء مزيد من الشراكات النوعية من أجل تحقيق أهدافه وتمكين الأجيال العربية الجديدة من الارتقاء بإمكاناتها العلمية والثقافية، وتسهيل حصولها على ما تحتاج إليه من كتب ومصادر معرفية، حيث وقّعت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في نوفمبر 2024، مذكرة تفاهم مع مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، لإطلاق المكتبة الرقمية لمبادرة تحدي القراءة العربي، بما يسهم في نشر ثقافة القراءة لدى الطلاب والطالبات، ومساعدتهم على صقل قدراتهم، وتلبية طموحاتهم المستقبلية.
وتضمنت الاتفاقية، تقديم مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية أربعة ملايين درهم للإسهام في تأسيس وإطلاق مشروع المكتبة الرقمية لتحدي القراءة العربي، بما يشمل من برامج رقمنة الكتب، وشراء أو التعاقد على حقوق النشر للكتب، إضافة إلى توفير البرامج الإلكترونية اللازمة للمنصة الإلكترونية الجديدة.
كما شاركت مبادرة تحدي القراءة العربي في الدورة الـ30 من معرض الرباط الدولي للكتاب في أبريل 2025، والذي يُعدّ من أكبر المعارض الثقافية في القارة الإفريقية والعالم العربي، وحظي جناح تحدي القراءة العربي بتفاعل كبير من زوار المعرض ومشاركين في الدورات السابقة من مبادرة تحدي القراءة العربي على مستوى المملكة المغربية، واستقبل الجناح، أكثر من 5000 زائر، تفاعلوا مع أكثر من 25 ورشة تربوية وثقافية حول أهمية نشر ثقافة القراءة، باعتبارها حجر الأساس في تطوير قدرات الأجيال الجديدة، إضافة إلى التركيز على دور مبادرة تحدي القراءة العربي في تنمية مهارات التفكير الإبداعي والتعلم الذاتي.
وتميّزت الورش التي قدمها نخبة من الأساتذة، وشارك فيها فائزون وفائزات في دورات سابقة من تحدي القراءة العربي بثراء المحاور وجاذبية العرض، ما أسهم في نجاح مشاركة مبادرة تحدي القراءة العربي في الدورة الـ30 من المعرض.
محمد بن راشد:
• أهنئ كل مُعلِّم ومُدرِّسة وأسرة يسهمون في تنشئة هذا الجيل الذي نعتز به ويرسمون معاً ملامح الغد العربي المأمول.
• أبارك لكل فائز ومشارك امتلك الرغبة والعزيمة والثقة بالنفس للمنافسة على المراتب الأولى.
محمد القرقاوي:
• مبادرة تحدي القراءة العربي تترجم رؤية محمد بن راشد لأهمية القراءة ونشر المعرفة في إرساء أسس التنمية الحضارية والارتقاء بالأمم والشعوب.
• المبادرة تُجسّد الأهداف المشتركة التي تتبناها مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» والوزارات المعنية بالتربية والتعليم في الدول العربية.
• مدرسة عاتكة بنت زيد – الحلقة الأولى من الإمارات ومدرسة طرابلس الحدادين من لبنان تنالان مناصفة لقب «المدرسة المتميّزة».
• سحر مصباح من مصر تحرز لقب «المشرفة المتميّزة».
• ماريا حسن عجيل من العراق تنتزع المركز الأول في فئة أصحاب الهمم.
• جهاد محمد مراد من إيطاليا ينال لقب بطل الجاليات.
