توّج «تحدي القراءة العربي»، التظاهرة القرائية الكبرى من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، الطالب محمد أحمد الحسانين، بطلاً لدورته التاسعة على مستوى الأزهر الشريف في جمهورية مصر العربية، في ختام تصفيات شارك فيها مليونان و112 ألفاً وأربعة طلاب وطالبات من 9700 معهد أزهري، وتحت إشراف 8050 مشرفاً ومشرفة.

وجاء الإعلان عن فوز الحسانين من الصف السادس في معهد طلخا الابتدائي التابع لمنطقة الدقهلية، خلال الحفل الختامي للدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي على مستوى الأزهر الشريف، الذي جرى في القاهرة بحضور وكيل الأزهر الشريف، الدكتور محمد الضويني، ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية، الشيخ أيمن عبدالغني، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محمد الجندي، ونائب رئيس البعثة للشؤون القنصلية بسفارة الإمارات في مصر، عبدالباسط المرزوقي، ومشاركة مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، الدكتور فوزان الخالدي، ومسؤولين وتربويين وعدد كبير من ذوي الطلبة المشاركين في المنافسات، والمتأهلين إلى التصفيات النهائية.

كما جرى في الحفل تكريم الطالب محمد رضا الشحات سليمان من الصف الـ12 في معهد أنشاط الرمل التابع لمنطقة الشرقية، بعد حصوله على المركز الأول في فئة أصحاب الهمم من بين 2500 طالب وطالبة شاركوا في التصفيات، إضافة إلى تكريم منطقة الإسماعيلية لنيلها المركز الأول في فئة «المشرف المتميز».

وشهدت الدورة التاسعة مشاركة قياسية وصلت إلى 32 مليوناً و231 ألف طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 132 ألفاً و112 مدرسة، وبإشراف 161 ألفاً وأربعة مشرفين ومشرفات.

وثمن الدكتور محمد الضويني، جهود مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» للتشجيع على القراءة في المجتمعات العربية، وتنفيذ برامج ومشاريع نوعية لتعزيز ترسيخ القراءة عادة يومية في حياة الأجيال الجديدة، وتعزيز ارتباطها باللغة العربية الخالدة.

وقال: «تجسد مبادرة تحدي القراءة العربي علامة مضيئة في المسيرة المعرفية والثقافية، وقد أحدثت المبادرة الكريمة منذ إطلاقها في عام 2015، أثراً كبيراً في الارتقاء بإمكانات الطلبة وحثهم على المطالعة المكثفة والاهتمام باللغة العربية، والنهل من العلوم والمعارف، مستلهمين المكانة العظيمة للقراءة في الإسلام، باعتبارها الركيزة الأساسية لبناء الذات فكرياً وإنسانياً، ومفتاح التطور الحقيقي في حياة كل فرد ومجتمع».

وأضاف: «تمثل مشاركة المعاهد الأزهرية في الدورة التاسعة بأكثر من مليونين و112 ألف طالب وطالبة، نجاحاً جديداً لاستراتيجية الأزهر الشريف في التشجيع على القراءة والمشاركة في هذه المبادرة القرائية النوعية، كما تمثل ثمرة للعمل المشترك بين الأزهر الشريف ومؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية)، مقدماً التهنئة إلى أبطال فئات التحدي على مستوى الأزهر الشريف، وجميع المشاركين في تصفيات الدورة التاسعة وذوي الطلبة».

من جانبه، قال الدكتور فوزان الخالدي إن تصفيات الدورة التاسعة من «تحدي القراءة العربي» على مستوى الأزهر الشريف، أظهرت تميز طلبة هذا الصرح العريق وإصرارهم الدائم على المشاركة الواسعة في المنافسات، وتقديم مستويات مشرفة في الحصيلة المعرفية والقدرة على الإبداع، بما يجسد رسالة الأزهر الشريف في نشر العلم وترسيخ مكانة اللغة العربية.

وهنّأ الخالدي الطالب محمد أحمد الحسانين، بطل تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة على مستوى الأزهر الشريف، وجميع الفائزين، وأوائل الطلاب والطالبات وذويهم، متوجهاً بالشكر إلى جميع المساهمين في إنجاح التصفيات.

ويهدف تحدي القراءة العربي – الذي أطلق في العام الدراسي 2015–2016 بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتنظمه المؤسسة – إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وإنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل.

محمد الضويني:

• مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» ترسّخ القراءة عادةً يوميةً في حياة الأجيال الجديدة.

فوزان الخالدي:

• تصفيات الدورة التاسعة أظهرت مستويات مشرّفة في الحصيلة المعرفية، وقدرة الطلبة على الإبداع.

شاركها.