استعرض المستشار العالمي ومؤسِّس «مؤشر الدول الجيدة» و«مؤشر آنهولت لقوة العلامات الوطنية»، سايمن آنهولت، الطرق الاستراتيجية التي يمكن من خلالها بناء سرد قوي لقصة نجاح دبي على المستوى العالمي، مع التركيز على العناصر التي تجعل الرسالة واضحة ومؤثرة وقادرة على تعزيز مكانة دبي دولياً.

جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «القصة التي لا تحتاج لرواية»، ضمن فعاليات ملتقى محمد بن راشد للقادة.

وتحدث عن تجربة دبي، التي تعد واحدة من أبرز المدن العالمية التي تمتلك قصة فريدة في التاريخ، والتطور والابتكار والريادة، وكيف تُروى هذه القصة للعالم بطريقة تعكس هويتها وقيمها وطموحاتها من دون أن تفقد جذورها.

وأكد أن الهوية الوطنية وصورة المدينة ليستا مجرد تاريخ أو رموز أو بنى تحتية، بل انعكاس لما يشعر به المواطنون والمقيمون، وكيف ينظر العالم إليها.

وقال: «في حالة دبي، المدينة المتنوعة والمتسارعة النمو، فإن بناء هوية ثقافية متماسكة وسردية جاذبة يمثل مفتاحاً لتقوية النسيج المجتمعي، وتعزيز الفخر والانتماء، وترسيخ مكانتها كمدينة عالمية رائدة».

وقدم سايمن آنهولت رؤى عملية حول كيفية بناء «نهج وجودي» يحقق التوازن بين الهوية المحلية والانفتاح العالمي.

وطرح أطراً عملية تساعد القادة على صياغة ثقافة جامعة، وتعزيز الفخر المجتمعي، وبناء سمعة دولية مؤثرة، مع الحفاظ على الأصالة والطموح في آن واحد.

واستعرض خلال الجلسة مبادئ صناعة هوية المدن والدول، وكيف تؤثر الثقافة والسرد والانطباع العام على التماسك الاجتماعي والفرص الاقتصادية والمكانة الدبلوماسية.

وناقش أسباب تفوق بعض الدول والمدن عالمياً من خلال الثقافة الشعبية والسرد، وكيف يمكن لدبي أن تترجم هويتها المتفرّدة إلى علامة عالمية، وأن تعزز الفخر الداخلي مع الانفتاح على العالم، وأن توازن بين الأصالة والتنوع والحداثة، كما تناول الأسباب التي تجعل هوية مدينة ما متميزة، والعوامل التي تصنع انطباعاً إيجابياً أو سلبياً.

وعدّد بعض الأطر العملية التي تساعد القادة على صياغة وقياس والتواصل مع الهوية والسرد والانطباع بشكل أصيل وجاذب عالمياً، إضافة إلى العوامل الأكثر تأثيراً على السمعة الدولية وكيفية استثمارها لمصلحة دبي.

وبشكل أساسي استعرض سايمن، استناداً إلى 20 عاماً من البيانات المتعلقة بالمنظور العالمي للمدن والدول، أهمية مساهمات المدن خارج نطاق حدودها، ودورها في تعزيز السمعة، وبالتالي دعم الازدهار.

وأشار آنهولت إلى أن فكرة «السردية» المتعلقة بالمكان، وإن كانت ذات تأثير كبير، إلا أن سمعة الدول لا تقوم على الرواية التي تقدمها، وإنما على النهج الذي تتبعه وسط المجتمع الدولي.

شاركها.
Exit mobile version