انطلقت قوافل زايد الخير في إمارة أبوظبي بهدف تقديم خدمات تشخيصية وعلاجية وتدريبية مجانية، يشرف عليها أطباء الإمارات المتطوعون في برنامج الإمارات للتطوع الصحي، بالتعاون الواسع مع مختلف مؤسسات المجتمع، يهدف البرنامج إلى تعزيز الروح الوطنية ودعم قيم الولاء والانتماء، وتعزيز ثقافة العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والإنساني.
وتتضمن القوافل عيادات متنقلة ومستشفى ميدانياً مجهزاً بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية يجوب الأحياء السكنية، يشارك في هذه الجهود متطوعون من مختلف الفئات الطبية والمجتمعية، بهدف تدريب خط الدفاع الأول والفرق الطبية الاحتياطية، يُسهم ذلك في خدمة المجتمع وتمكين المتطوعين الصحيين.
تعتبر قوافل زايد الخير جزءاً من مبادرة زايد العطاء المحلية والعالمية، التي بدأت في عام 2000 وتأتي كاستمرار لالتزام الإمارات بالعمل الإنساني. يُسهم البرنامج في تقديم خدمات صحية تشخيصية وعلاجية مجانية، إضافة إلى تقديم خدمات تدريبية مهنية.
وقال الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، إن قوافل زايد الخير ستقدم من خلال العيادات المتنقلة خدمات صحية تشخيصية وعلاجية ووقائية مجاناً، حيث سيتم من خلال الفرق الطبية والفنية الكشف عن الأمراض المزمنة بالذات أمراض السكري وضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، إلى جانب الكشف عن أمراض القلب باستخدام عيادة قلب متنقلة مجهزة، إضافة إلى مستشفى ميداني لتدريب خط الدفاع الأول في مجال طب المجتمع والتوعية الصحية.
وشدد الدكتور الشامري على أن العمل الخيري في دولة الإمارات يعكس توجيهات القيادة الرشيدة وأصبح جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، يبرز الدور الذي تلعبه قوافل زايد الخير في تقديم خدمات صحية متنقلة وعالية الجودة، مع التركيز على التشخيص والعلاج والوقاية.
وأضاف: تركز القوافل على محورين رئيسيين الأول يتمثل في تعزيز دور المسؤولية المجتمعية والثاني يعمل على ترسيخ مفهوم الخير لدى فئات المجتمع كافة، موضحاً أن هدف قوافل زايد الخير أن تتحول إلى تظاهرة شعبية ترسخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني، وأن تحقق فكرة التواصل بين كافة فئات المجتمع على أرض الواقع، إضافة إلى تعريف المجتمع بإنجازات زايد الخير في مختلف بقاع العالم.
وتعتبر القوافل مكملة للجهود التطوعية لمبادرة زايد العطاء، التي نجحت خلال الـ24 سنة الماضية في نقل رسالتها الإنسانية للملايين حول العالم. تؤكد هذه القوافل على التزام الإمارات بقيم العمل التطوعي والعطاء الإنساني، بغض النظر عن الاختلافات الثقافية أو الدينية.
