تبدأ شركة سالك، غداً (الأحد)، تشغيل بوابة التعرفة المرورية (سالك) على معبر الخليج التجاري، وبوابة الصفا الجنوبية على شارع الشيخ زايد، وذلك بعد انتهاء هيئة الطرق والمواصلات من أعمال مشروع تطوير شارع الخيل، حيث بدأ تركيب البوابتين في شهر أغسطس الماضي.
وأكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أن تشغيل بوابتي التعرفة المرورية، يأتي استكمالاً للخطة الاستراتيجية الشاملة، التي وضعتها الهيئة لتطوير وتكامل شبكات ومرافق الطرق وخطوط وخدمات النقل الجماعي وأنظمة الطرق والنقل التقنية وتطبيق السياسات الرامية لتخفيف الاعتماد على المركبات الخاصة، والتشجيع على استخدام وسائل النقل الجماعي.
كما تأتي تلك الخطوة في إطار جهود الهيئة لتحسين انسيابية الحركة المرورية على شبكة الطرق في إمارة دبي من خلال إعادة توزيع الحركات المرورية، وتوجيهها إلى محاور الطرق البديلة مثل شارع الشيخ محمد بن زايد، وشارع دبي – العين، وشارع رأس الخور، وشارع المنامة، وكذلك استخدام معابر الخور البديلة مثل جسر إنفينيتي، ونفق الشندغة، إضافة إلى تشجيع السكان والزوّار على استخدام محاور الطرق الأقل ازدحاماً.
وأوضحت الهيئة أن الدراسات والمقترحات التي قدّمها استشاريون عالميون، خلصت إلى ضرورة تركيب بوابة على معبر الخليج التجاري، وبوابة الصفا الجنوبية، التي تُعد بوابة تشغيلية وتنظيمية على شارع الشيخ زايد (في المنطقة الواقعة بين شارعي الميدان وأم الشيف)، ويكون دفع التعرفة مرة واحدة عند العبور بين بوابتي الصفا «شمالاً وجنوباً» خلال ساعة واحدة، للحفاظ على مستويات الخدمة المرورية واستيعاب الأحجام المرورية والتحكم في كثافتها على شبكة الطرق والتقاطعات.
وستسهم بوابة معبر الخليج التجاري، في تحويل الحركة المرورية القادمة من جبل علي إلى شارعي الشيخ محمد بن زايد والإمارات، وخفض حجم المرور على شارع الخيل لقرابة 2053 مركبة في الساعة، بنسبة تصل إلى 15%، وعلى شارع الرباط لنحو 1218 مركبة في الساعة، بنسبة تصل إلى 16%، وخفض حجم المرور على شارع المركز المالي بنحو 5%، كما تسهم في تقليل إجمالي زمن التنقل على الجزء المزدحم من شارع الخيل بين شارعي الرباط ورأس الخور بنحو 20 ألف ساعة يومياً في الاتجاهين.
كذلك يسهم تركيب بوابة الصفا الجنوبية (التشغيلية)، في خفض حجم المرور المنعطف يميناً من شارع الشيخ زايد إلى شارع الميدان بنسبة 15%، وخفض حجم المرور من شارعي الميدان والصفا إلى شارع الشيخ زايد، بنحو 1070 مركبة في الساعة، بنسبة 42%، وخفض حجم المرور على شارع الشيخ زايد في الجزء الواقع بين شارعي المركز المالي ولطيفة بنت حمدان بنسبة 4%، إلى جانب تحقيق استخدام أفضل لشارعي الخيل الأول والأصايل بنسبة تصل إلى 4%.
وأشارت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، إلى أن بوابات التعرفة المرورية تُعد إحدى سياسات النقل الداعمة لمشاريع البنية التحتية للطرق ومنظومة المواصلات العامة والنقل، إذ إنها تسهم في توزيع الحركة المرورية على مختلف عناصر شبكة الطرق وتحقيق استغلال أفضل لتلك المحاور والعناصر، كما تسهم سياسات التعرفة المرورية في تشجيع التحول لاستخدام وسائل النقل الجماعي مثل المترو والحافلات ووسائل النقل البحري ووسائل التنقل المرن.
وأكدت أن بوابات التعرفة المرورية السابقة، قد أثبتت جدواها في تقليل الزمن الإجمالي للرحلات في إمارة دبي بنحو ستة ملايين ساعة سنوياً، وخفض حجم الحركة المرورية على جسري آل مكتوم والقرهود بنسبة 26%، وتقليل زمن الرحلات على شارعي الشيخ زايد والاتحاد بنسبة 24%، إلى جانب زيادة عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي بنحو تسعة ملايين راكب سنوياً.