شهد معرض «توظيف x زاهب» في أبوظبي إقبالاً كبيراً من طلبة في الجامعات، بهدف التعرّف إلى الأدوات والموارد الأساسية للتوظيف وريادة الأعمال، والتفاعل مع الشركات لاكتساب رؤى حول سوق العمل، وبناء علاقات قيمة تعزز مسيرتهم المهنية التي ستبدأ قريباً، إضافة إلى محاولة الحصول على فرصة تدريب تؤهلهم للحصول على وظيفة فور تخرجهم، فيما أكد مستشارو توظيف أن الطلب الأعلى في معرض «توظيف x زاهب» هذا العام على الخريجين الجدد يتركز في مجالات تطوير البرمجيات والتطبيقات، والمتخصصين في حماية البيانات، ومهندسي الروبوتات، ومحللي البيانات الضخمة، والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي.
وتفصيلاً، قال مدير معرض «توظيف × زاهب»، فادي حرب: «عدد الأجنحة المشاركة في المعرض بدورته الـ18 بلغ 171 جناحاً موزعة على 65 جهة حكومية، و106 شركات من القطاع الخاص، بنسبة ارتفاع بلغت أكثر من 30%، مقارنة بدورة المعرض العام الماضي. وتقدّم الجهات والشركات المشاركة عدداً من البرامج التدريبية والتوظيفية تفيد المواطنين الباحثين عن عمل».
وأضاف: «يوفر المعرض لأول مرة موظفين مختصين في إدارة الموارد البشرية لمقابلة المواطنين الباحثين عن عمل بصورة فردية، وعقد جلسات توجيهية وورش تدريبية مجانية لتثقيفهم حول صياغة السير الذاتية، وتجهيزيهم للمقابلات الوظيفية».
وأكد الطلبة الجامعيون: محمد الكتبي، وبلال راشد، وسيف الزعابي، أن معرض التوظيف يتيح للطلبة فرصاً عدة تساعدهم على تحديد خياراتهم المهنية، والتعرّف إلى ما يناسبهم من الوظائف الشاغرة والتخصصات المطلوبة في سوق العمل، كما تحدّد للراغبين في استكمال دراساتهم العليا المجالات الأنسب لهم، مشددين على أن معارض التوظيف تلعب دوراً كبيراً في الإسهام في وضع استراتيجيات ورسم خطط للحياة المهنية لدى الطلبة.
وأشاروا إلى أن أحد أبرز أوجه الاستفادة من المعرض، هي الاستفادة من الشروح الوافية التي توفرها جهات التوظيف للوظائف المتاحة في سوق العمل، وكيفية إعداد السيرة الذاتية، وأبرز الأسئلة الخاصة بمقابلات التوظيف، إضافة إلى إتاحة فرصة الحصول على عرض تدريب، تمهيداً لتوظيفهم عقب التخرج، أو العمل بنظام المكافأة الشهرية خلال فترة الدراسة، فيما أكد مستشارو توظيف مشاركون في المعرض: أحمد الملا، وريم عيسى، ونوار حامد، أن هاجس الوظيفة أكبر ما يُقلق الشباب لبدء مستقبلهم المهني والعملي، واستغلال مرحلة الشباب في الجد والاجتهاد، لذا فرحلة البحث عن العمل يجب أن تبدأ قبل التخرج من خلال تفهم الاشتراطات المطلوبة، والتقدّم بصورة صحيحة، وهذا هو الدور الذي تقوم به مثل هذه الفعاليات حتى يستطيع الخريج الانخراط في سوق العمل، فور الحصول على المؤهل الدراسي.
ولفتوا إلى أن أكثر التخصصات المطلوبة داخل معرض «توظيف x زاهب»، هي الهندسة بفروعها التقليدية، والبرمجة وعلم الحاسوب، والأمن السيبراني، والتسويق الرقمي، والمحاسبة، والقانون وتطوير الأعمال، وهندسة الطاقة المتجددة، وإدارة الاستدامة، إضافة إلى مطوري البرمجيات والتطبيقات، والمتخصصين في حماية البيانات، ومهندسي الروبوتات، ومحللي البيانات الضخمة، والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي.
كما أشار مسؤولو موارد بشرية في أجنحة المعرض: ماجد علي، وريم الظهوري، ونهى عاصم، إلى أن الشركات والمؤسسات تبحث في المقام الأول عن مطوري البرامج لبناء تطبيقات وخدمات مبتكرة، بدءاً من حلول الهاتف المحمول والحلول السحابية وحتى منصات المؤسسات والمدفوعات عبر الإنترنت، كما تعطي البنوك أولوية التوظيف لمتخصصي أمن المعلومات ومطوّري أنظمة الأمان باستخدام تقنيات التعلم الآلي، كما أن مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات (تخصص الميكاترونكس) من التخصصات مرتفعة الطلب، إضافة إلى تخصص علوم البيانات الضخمة، وتطوير أنظمة التعلم الآلي.
وأرجعت مديرة الاتصال الخارجي والشركات في كليات التقنية العليا في أبوظبي، الدكتورة ريم الكندي، مشاركة الكليات في المعرض، إلى أهمية التواصل بشكل مباشر مع الخريجين، وعرض حزمة من الوظائف الإدارية والأكاديمية المتوافرة لهم.
فيما أشار مدير التسويق في منصة بيت – كوم للحلول الوظيفية، ناشفي قريشي، إلى أن المنصة لديها أكثر من 52 مليون سيرة ذاتية على مستوى الشرق الأوسط، وأكثر من 60 ألف شركة تطرح الشواغر الوظيفية المطلوبة لديها من خلال موقع المنصة، وأخيراً تم تخصيص جزء من المنصة لمواطني دولة الإمارات فقط، يتضمن جلسات وورشاً تدريبية وتوعوية وتثقيفية حول صياغة السير الذاتية، واجتياز المقابلات بنجاح.
وذكر أن المنصة تجري استبيانات دورية لاستطلاع آراء الباحثين عن عمل والخريجين الجدد وكذلك الموظفين، وتضمنت الإحصاءات آخر الاستبيانات في ما يتعلق بالقطاعات الأعلى توظيفاً للخريجين الجدد، حيث تصدرت قطاعات الإعلان والتسويق والعلاقات العامة (25%)، والرعاية والخدمات الطبية (14%)، والخدمات المصرفية والمالية (13%) قائمة القطاعات الأعلى توظيفاً للخريجين الجدد.
• 171 جناحاً لـ65 جهة حكومية، و106 شركات خاصة في المعرض.