أكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، مواصلة تنفيذ مراجعة شاملة للجوانب الفنية والاقتصادية لمشروع «دبي لوب»، بالشراكة مع شركة «ذا بورينغ كومباني» الرائدة عالمياً في مجال الأنفاق والبنية التحتية.

وأوضحت الهيئة أن تلك الشراكة خطوة أساسية نحو تقييم الجدوى المرورية والاقتصادية لتطوير نظام نقل عالي السرعة تحت الأرض ضمن شبكة النقل المتكاملة في دبي، انطلاقاً من كونها خطوة نوعية نحو تعزيز كفاءة منظومة النقل الجماعي في الإمارة.

‏وبينت الهيئة عبر منصاتها الرقمية، أن مشروع «دبي لوب» يأتي ضمن استراتيجية طموحة وشاملة تتبناها لاستشراف مستقبل التنقّل في دبي، إذ تعمل بالتوازي على دراسة مجموعة من حلول النقل المبتكرة تشمل نظام الترام بلا سكّة، ونظام ريل باص، ووحدات النقل المعلّقة. 

وأشارت إلى أنها تركّز على رصد التطورات التقنية العالمية والتعاون مع مؤسسات وخبراء دوليين لتحديد الأنظمة الأكثر كفاءة وملاءمة لاحتياجات دبي المستقبلية، بما يعزز جودة الحياة وتجربة التنقل للسكان.

‏وأكدت “طرق دبي” أن الابتكار في مشاريع النقل الكبرى يتطلب دراسات هندسية وتخطيطية مكثفة، مجددة التزامها بتوفير شبكة نقل متكاملة ترتكز إلى أعلى معايير السلامة والكفاءة والاستدامة، بما يضمن إسهام كل منظومة جديدة في تعزيز سعادة ورفاهية سكان دبي.

تجدر الإشارة إلى أنه خلال القمة العالمية للحكومات 2025، أعلن وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عمر سلطان العلماء، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك، عن إطلاق مشروع “دبي لوب”، وهو مبادرة طموحة تهدف إلى تغطية أكثر المناطق كثافة سكانية في دبي بنظام نقل سريع وسلس. 

وكشف ماسك عن رؤيته لمستقبل النقل في المدن الذكية، ويعد “دبي لوب” جزءًا من رؤية أوسع لإحداث نقلة نوعية في قطاع المواصلات، حيث يعتمد على شبكة أنفاق متطورة ستتيح للركاب التنقل بين مختلف أرجاء المدينة في لحظات، دون التعرض للازدحام المروري. 

وأوضح أن المشروع سيمكن الناس من السفر كما لو كانوا يعبرون “ثقبًا” داخل دبي، وهي إشارة إلى التنقل الفوري بين نقطتين دون الحاجة إلى المرور بمسافات طويلة أو زحام الطرق التقليدية.

شاركها.
Exit mobile version