بدأت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، التشغيل التجريبي لتنظيف الإشارات الضوئية،  باستخدام تقنية الطائرات بدون طيار (الدرون)، في خطوة مبتكرة تعكس حرص الهيئة على تبنّي أحدث التقنيات المبتكرة في عملياتها التشغيلية، والتزامها  بتوظيف حلول ذكية تتماشى مع رؤيتها المستقبلية في تعزيز جودة وكفاءة استخدام الموارد، وتحقيق أعلى مستويات السلامة المرورية لمستخدمي الطريق.

وتساهم هذه المبادرة في تعزيز معايير السلامة من خلال الاستغناء عن الرافعة (Manlift) خلال عملية التنظيف، كما تعمل على تقليل التكلفة التشغيلية عبر الحد من استخدام المعدات الثقيلة للعملية، إلى جانب المساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة عبر تقليل استهلاك الوقود والمياه، وخفض الانبعاثات الناتجة عن تشغيل المعدات التقليدية.

وقال مدير إدارة صيانة الطرق ومنشآتها في مؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات عبدالله علي لوتاه: “تسعى الهيئة إلى تبنّي أحدث التقنيات المبتكرة للارتقاء بأعمال الصيانة والحفاظ على الكفاءة التشغيلية واستدامة أدائها على شوارع الإمارة ومرافق الطريق، وشملت عملية التشغيل التجريبي للدرون في تنظيف الإشارات الضوئية مقارنة في الأداء بين التقنية الحديثة والطريقة التقليدية، من حيث الزمن والتكلفة وجودة التنفيذ، ومدى الالتزام بمتطلبات السلامة”.



وأضاف: “شملت المرحلة الأولى تنفيذ عدة تجارب على تقاطع شارع مراكش مع شارع الرباط، مع إغلاق مروري محدود لضمان أعلى مستويات السلامة خلال الفترة التجريبية الأولى، وقد أظهرت النتائج الأولية انخفاض الزمن التشغيلي بنسبة تتراوح ما بين 25% إلى 50%، حيث يُنجز الدرون تنظيف الجهة الواحدة خلال مدة تتراوح بين  3 إلى 4 دقائق فقط، فضلاً عن انخفاض تقديري في التكلفة التشغيلية بنسبة تصل إلى 15% مقارنة بالطريقة التقليدية، ومن المتوقع أن تصل مستقبلاً إلى 25% عند الاستعانة بتقنيات درون أكثر تطوراً.

وأكد لوتاه استمرارية التشغيل التجريبي لضمان كفاءة استخدام تقنيات الدرون في أعمال الصيانة، إذ سَتُدرَسُ خلال المرحلة القادمة آلية تنفيذ التنظيف التي ستركز على تحقيق أعلى مستويات السلامة، وعدم التأثير على انسيابية الحركة المرورية، مما يسهم في رفع جودة العمليات التشغيلية، وتعزيز أداء البنية التحتية وشبكة الطرق في إمارة دبي.

شاركها.
Exit mobile version