استضاف المجلس الوطني الاتحادي، برئاسة صقر غباش، رئيس المجلس رئيس الاجتماع الدوري الـ18 لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اجتماعاً، أمس، بمشاركة رؤساء المجالس التشريعية الخليجية، مع رئيسة البرلمان الأوروبي، روبيرتا ميتسولا بقصر الإمارات في أبوظبي، وشارك في الاجتماع رئيس مجلس النواب في مملكة البحرين، أحمد بن سلمان المسلم، ورئيس مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية، الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ورئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان، خالد بن هلال المعولي، ورئيس لجنة الداخلية والخارجية في مجلس الشورى بدولة قطر، يوسف بن علي الخاطر، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي.

وقال صقر غباش خلال الاجتماع: «تتجلى الرؤية الإماراتية التي اختطها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تعزيز أواصر العلاقة الخليجية – الأوروبية، استناداً إلى منظور واقعي يدمج بين البعد الجيوسياسي والخيار التنموي، ويرتكز إلى الاستثمار في الاستقرار المستدام».

وأضاف: «إن هذا اللقاء يمثل محطة نوعية في مسار العلاقات البرلمانية الخليجية – الأوروبية، ويجسد إدراكاً مشتركاً لأهمية تعميق الحوار المؤسسي، وتوسيع مساحات التنسيق، وترسيخ قنوات التشاور بين مؤسساتنا البرلمانية التي هي اليوم أداة أساسية في بناء جسور التفاهم بين الشعوب الخليجية والأوروبية». ودعا رئيس المجلس إلى تعزيز العلاقة البرلمانية الخليجية – الأوروبية باعتبارها ركيزة مكملة للعلاقات الاقتصادية – السياسية من جهة، ورافعة لترسيخ أواصر التفاهم الاستراتيجي بين الجانبين لبناء حاضر ومستقبل أكثر استقراراً وتوازناً على المستويين الإقليمي والدولي من جهة أخرى.

من جانبها، أعربت روبيرتا ميتسولا في كلمة لها عن شكرها لدولة الإمارات، على حفاوة الاستقبال، والانفتاح والالتزام في استضافة هذا الاجتماع التاريخي. وقالت: «نجتمع في وقت لاتزال فيه الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط مقلقة للغاية، وأود أن أثني على التزاماتكم الملموسة تجاه السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها، لقد استضافت دولكم مفاوضات لوقف إطلاق النار في عدد من النزاعات، ونحن شركاء في محاربة الهجمات الإرهابية والقرصنة البحرية واختيار طريق الدبلوماسية، وفي هذا السياق، فإن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون ضرورية واستراتيجية». وأضافت أن «البرلمان الأوروبي، على مدى ما يقارب 50 عاماً، حافظ على علاقات ثنائية قوية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».

وأشارت إلى أنه تم الاتفاق في الإمارات على آلية للتعاون المشترك، وهي خطوة مهمة نحو شراكة استراتيجية بين برلمانات دول المجلس والبرلمان الأوروبي، والفضل في هذه الديناميكية يعود إلى القمة الأولى بين قادة دول الاتحاد الأوروبي وقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت العام الماضي.

شاركها.