حثت القيادة العامة لشرطة دبي على ضرورة توخي الحيطة والحذر في التعامل مع أي مبلغ مالي يتم إيداعه أو تحويله إلى الحسابات المالية من مصدر مجهول، وعدم الاستجابة لأي مكالمة هاتفية تطلب إعادة تحويل المبلغ إلى حسابات أخرى، تحت ذرائع مُتعددة، تدعي أن التحويل كان بطريقة الخطأ، مُحذرة من أن هذا المبلغ قد يكون مرتبطاً بجرائم مختلفة، كأن يكون ناجماً عن جريمة احتيال أو استيلاء على مال الغير أو حصيلة اتجار في مواد مخدرة ومؤثرات عقلية.

وأكد مركز مكافحة الاحتيال بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، في بيان صحافي أمس، أهمية التعامل بمسؤولية مع أي مبلغ مالي يتم إيداعه في الحساب من مصدر مجهول، مشدداً على أهمية عدم تقديم «حسن النية» في التعامل مع أي اتصال يدعي أن المبلغ تم تحويله بالخطأ، وألا يثق المتعامل بأي قصص شخصية قد يدعيها المتصل حول حقيقة المبلغ، على اعتبار أنه لعلاج أو راتب أو مستحقات مالية أو غيره.

وأوضح مركز مكافحة الاحتيال أن هناك محتالين يستخدمون هذا النوع من الأساليب الاحتيالية لنقل المبالغ المالية لحسابات ترتبط بهم، مشيراً إلى أن إجراء إعادة التحويل للمبلغ المالي يُعرّض الفاعل للمساءلة القانونية، وقد يصبح شريكاً في الجريمة، سواء كانت احتيالاً أو استيلاء على مال أو شراء مواد مخدرة ومؤثرات عقلية.

وبيّن مركز مكافحة الاحتيال أنه في حال تلقي مبلغ مالي من مجهول، فعلى المتعامل عدم التصرف في المبلغ المالي، وعدم إعادة تحويله لأي شخص أو جهة، وضرورة إبلاغ البنك، وتقديم بلاغ إلى الشرطة عن طريق منصة «e-Crime» الخاصة بتلقي بلاغات الجرائم الإلكترونية أو عبر الاتصال بالرقم 901، أو عبر تطبيق شرطة دبي أو الموقع الإلكتروني لشرطة دبي، وذلك بهدف إخلاء المسؤولية القانونية في حال كان المبلغ ناجماً عن جريمة.

وختم مركز مكافحة الاحتيال أن وعي الأفراد وتعاونهم يسهمان في تعزيز الأمن والأمان في المجتمع، ومنع وقوع الجرائم، خصوصاً الإلكترونية منها.

شاركها.
Exit mobile version