أعلن المركز الوطني للأرصاد بدء فصل الشتاء فلكياً في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، لافتاً إلى أن المرتفع الجوي السيبيري الذي يعد النظام الجوي السائد خلال فترة الشتاء في الطبقة السطحية، يمتد إلى منطقة الخليج العربي، وتصاحبه رياح شمالية غربية تكون نشطة أحياناً، أو رياح شمالية شرقية، ما يؤدي إلى تدفق كتلة هوائية باردة، تتسبب في انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة على الدولة خلال هذا الفصل، خصوصاً في ساعات الليل والصباح الباكر.
وقد تصل درجات الحرارة إلى أقل من درجة الصفر المئوية في بعض المناطق الداخلية والجبلية، مؤكداً أن المناخ في الإمارات والأجواء في فصل الشتاء عموماً، وما يتسم به طقس الدولة من تنوع، يناسب مختلف الأنشطة الرياضية والترفيهية، ويعد مناخاً محفزاً وجاذباً.
وأوضح المركز أن الدولة تتعرض خلال هذا الفصل لمرور منخفضات جوية عدة، مثل المنخفض الجوي القادم من جهة البحر الأحمر، والمنخفض الجوي من البحر المتوسط، وامتداد المنخفض الجوي من جهة الشرق.
وتؤدي هذه المنخفضات إلى زيادة كميات السحب وسقوط الأمطار، كذلك يتشكل الضباب خلال هذا الفصل في حال تأثر الدولة بحالة من الاستقرار الجوي وارتفاع الرطوبة وهدوء الرياح.
وأشار إلى أن الطقس في الإمارات يمتاز في فصل الشتاء بالتنوع، بسبب اختلاف التضاريس والموقع الجغرافي المتميز للدولة في الخليج العربي، حيث تطل على الخليج العربي من الشمال، وعلى بحر عُمان وبحر العرب من الشرق، إضافة إلى وجود الجبال في الشرق والشمال، وصحراء الربع الخالي من الجنوب والغرب. ولفت المركز إلى أن هذا التنوع يؤدي إلى تنوع في الطقس خلال فصل الشتاء، فيكون الطقس في المناطق الصحراوية (البر) مائلاً للبرودة أو بارداً ليلاً وفي الصباح الباكر، ويكون معتدلاً نهاراً.
أما في المناطق الجبلية والمرتفعات فيكون الطقس مائلاً للبرودة في أغلب الأوقات، وبارداً ليلاً وفي الصباح، بسبب ارتفاعها عن سطح البحر، إذ يبلغ ارتفاع جبل جيس، على سبيل المثال، نحو 1800 متر، أما المناطق الساحلية فتتميز باعتدال الطقس معظم الأوقات، وفي المناطق الساحلية تكون أغلب أيام الشتاء معتدلة، ويكون ارتفاع الموج على الساحل ما بين قدم وقدمين، وبالتالي يكون مناسباً لممارسة الأنشطة البحرية والألعاب المائية.
وتوقع المركز أن تشهد الدولة في بعض أيام الشتاء سقوط أمطار مع غطاء سحابي، ما يعطي شعوراً بالراحة والرغبة في الخروج إلى المناطق المفتوحة، علماً بأن الأمطار قد تكون غزيرة أحياناً على بعض المناطق وفي أيام محدودة، ما يؤدي إلى جريان الأودية في المناطق الجبلية، ويتشكل منظر جميل مع جريان المياه في الشعاب، ولكن لابد من أخذ الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من هذه الأماكن.
