رصد سائقون سلوكيات متهورة يقوم بها بعض قائدي المركبات على الطرق السريعة، من أجل إزاحتهم عن مسارهم، في الحارة اليسرى، من بينها الاقتراب خلف المركبات بشكل خطر، واستخدام الأضواء العالية، محذرين من أن مثل هذه السلوكيات الطائشة تؤدي إلى إرباك السائقين، وتتسبب في حوادث بليغة.

وأظهرت إحصاءات وزارة الداخلية وقوع 661 حادثاً مرورياً على مستوى الدولة، العام الماضي، على خلفية عدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات.

وأعطى قانون السير والمرور الجديد صلاحيات لمنتسبي سلطة الضبط المروري، للقبض على أي سائق مركبة حال ضبطه متلبساً بارتكاب جريمة قيادة مركبة بطريقة متهورة أو بصورة تُشكل خطراً على الجمهور.

ونص قانون السير والمرور الاتحادي، واللائحة التنفيذية له، على مخالفة السائقين المخالفين بعدم ترك مسافة أمان كافية خلف المركبات الأمامية بغرامة تقدّر بـ400 درهم، وأربع نقاط مرورية على قائد المركبة.

وقال سائقون لـ«الإمارات اليوم»، إنهم يرصدون بصفة دورية، «سلوكيات طائشة يقوم بها بعض قائدي المركبات على الطرق السريعة، ما يهدد حياتهم وسلامة مستخدمي الطريق، ومن أبرزها الاقتراب الشديد من المركبة من الخلف، من أجل إجبار سائقها على مغادرة المسار، فضلاً عن استخدام الإضاءة العالية خلال الليل، ما يسبب إرباكاً للسائقين ويهدد بوقوع حادث بليغ».

وقال أسامة محمد إن «هذه السلوكيات تحدث بصفة متكررة على طرق الدولة، وهي من التصرفات الطائشة التي تصنف ضمن الأفعال التي تهدد حياة مستخدمي الطريق، لأنه في بعض الحالات، يصاب سائق المركبة بالإرباك والتوتر، ويقوم بإخلاء مساره بطريقة خطأ، ما يدفعه إلى الاصطدام بالمركبات الأخرى».

واتفق معه (أبوخالد) قائلاً إنه «على الرغم من تشديد إجراءات الضبط المروري، لكن هناك فئة من السائقين يخالفون تعليمات وإرشادات السلامة، خصوصاً على الطرق السريعة، مؤكداً أهمية تشديد العقوبة بحق هذه الفئة، حتى لو تطلب الأمر إلى سحب رخصة القيادة في سياق تعديل سلوكياتهم واحترام حقوق الآخرين».

وذكرت أمل سعيد إن «بعض المتهورين، لا يعطون سائق المركبة فرصة للانتقال إلى الحارة الأخرى، ويزعجونه، سواء بالأضواء أو الاقتراب الشديد، الأمر الذي يسبب إرباكاً، ويزيد من احتمال وقوع أخطاء تؤدي إلى حوادث كارثية، لاسيما على الطرق السريعة».

وفي المقابل، ذكر سائقون آخرون أن «بعض قائدي المركبات يرفضون بالفعل إفساح الطريق، أمام المركبات القادمة من الخلف، والتي تزيد سرعتها على سرعتهم، ويتسببون في عرقلة حركة السير على المسار الأيسر، مضيفين أن هذا الأمر لا يبرر بأي شكل من الأشكال القيام بتصرفات طائشة تعرض حياة الآخرين للخطر.

وأكدوا أهمية زيادة حملات التوعية بشأن قواعد استخدام المسار الأيسر من الطريق، وأنه ليس احتكاراً لأحد من قائدي المركبات، وأنه يتوجب استخدام المسارات الأخرى خصوصاً عند القيادة بسرعة بطيئة.

ورصدت أجهزة المرور في الدولة خلال السنوات الماضية تجاوزات من سائقين متهورين يقومون بمضايقة المركبات التي تسير أمامهم، والاقتراب منها إلى مسافة قريبة، وإجبارهم على إخلاء الطريق لهم، من خلال استخدام الإضاءة العاكسة، وآلة التنبيه باستمرار، ما يؤدي إلى تشتيت تركيز سائق المركبة الأمامية، ويضاعف من خطورة وقوع الحوادث المرورية الخطرة.

وحذرت وزارة الداخلية، ضمن حملات التوعوية المرورية، وجهودها للحد من الحوادث المرورية، من مخاطر عدم ترك مسافة كافية خلف المركبات، إذ أكدت أنه يضاعف من خطورة وقوع حوادث الصدم الخلفي لعدم مقدرة قائد المركبة على السيطرة عليها وإيقافها في الوقت المناسب في حالة توقف المركبة الأمامية بصورة فجائية نتيجة لأسباب متنوعة، قد تتعلق بالسائق نفسه أو بالحالة الميكانيكية للمركبة، أو بسبب وقوع أي مفاجآت على الطريق.

واعتبرت قيام بعض قائدي المركبات بمضايقة المركبات التي تسير أمامهم والاقتراب منها بشكل خطر، وإجبار قائديها على إخلاء الطريق لهم باستخدام الإضاءة العاكسة وآلة التنبيه باستمرار، قيادة عدوانية تؤدي إلى تشتيت تركيز قائد المركبة الأمامية، ما يضاعف من وقوع الحوادث المرورية.

من جهتها، دعت شرطة أبوظبي سائقي المركبات إلى ضرورة ترك مسافة أمان كافية خلف المركبات الأمامية، لوقاية أنفسهم ومستخدمي الطريق الآخرين من الحوادث المرورية الجسيمة، وما ينتج عنها من خسائر بشرية ومادية، مؤكدة أهمية ترك تلك المسافة التي تعتبر من إجراءات السلامة المرورية التي تمكنهم من السيطرة على مركباتهم وإيقافها في الوقت المناسب، في حالة توقف المركبة الأمامية بصورة مفاجئة.

وبثت شرطة أبوظبي عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لمخالفات وحوادث مرورية حقيقية وقعت على طرق الإمارة، من خلال مبادرة «لكم التعليق»، بالتعاون مع مركز المتابعة والتحكم بالإمارة، بهدف توعية الجمهور بخطورة عدم ترك مسافة كافية بين المركبات على الطرق.

كما فعّلت الضبط الآلي للسائقين غير الملتزمين ترك مسافة كافية بين المركبات على الطرق اعتباراً من 2020، حيث يتم ضبط المخالفين من خلال المنظومة الذكية وأجهزة «الرادارات الثابتة».

«الداخلية»:

• عدم ترك مسافة كافية خلف المركبات، يضاعف من خطورة وقوع حوادث الصدم الخلفي.

سائقون:

• متهورون لا يعطون سائق المركبة فرصة للانتقال إلى الحارة الأخرى، ويزعجونه، سواء بالأضواء أو الاقتراب الشديد، ويجب تشديد العقوبة عليهم.

• 400 درهم و4 نقاط مرورية، قيمة مخالفة السائقين على عدم ترك مسافة أمان كافية خلف المركبات الأمامية، حسب قانون السير والمرور الاتحادي.

شاركها.
Exit mobile version