قضت محكمة العين للدعاوى المدنية والتجارية والإدارية، بإلزام رجل بأن يؤدي إلى آخر مبلغ 22 ألفاً و840 درهماً قيمة مخالفات مرورية ارتكبها بسيارته، بعدما أوهمه بقدرته على بيعها بسعر مميز، وتسلمها منه، واستخدمها لمصلحته الخاصة.

وفي التفاصيل، أقام رجل دعوى قضائية ضد آخر طالب فيها بإلزامه بأن يؤدي له قيمة مخالفات ارتكبها بسيارته، مع إلزامه بغرامة تأخير بواقع 5%، مشيراً إلى أنه سلم سيارته للمدعى عليه بهدف بيعها بسعر مناسب على زعم من تخصصه وخبرته في مجال بيع وشراء السيارات، إلا أنه نكل بعهده ولم يبع السيارة كما وعد، وارتكب مخالفات مرورية بلغ إجماليها 22 ألفاً و840 درهماً، وكان ذلك نتيجة مباشرة لاستحواذه على السيارة واستخدامها لمصلحته الخاصة.

وقال إن المدعى عليه تهرب من سداد قيمة ما ترتب على السيارة من مخالفات.

وخلال نظر الدعوى، استمعت المحكمة لشاهدي المدعي بعدما أديا اليمين القانونية، حيث أقر الشاهد الأول بأن المدعى عليه تسلم سيارة المدعي عام 2023 وأن سند علمه في ذلك أنه كان حاضراً واقعة التسليم، كما جاء في ملخص شهادة الثاني أنه توسط بين المدعي والمدعى عليه لإرجاع السيارة موضع الدعوى إلى المدعي، وأنه تسلم السيارة من المدعى عليه نيابة عن المدعي في نوفمبر 2024، مضيفاً أن المدعى عليه أقرّ له بارتكاب المخالفات.

كما قرّرت المحكمة توجيه اليمين المتممة للمدعي، فحلفها مؤكداً أنه سلم السيارة إلى المدعى عليه في فبراير 2023 وهي خالية تماماً من المخالفات المرورية، وأن المخالفات المطالب بقيمتها ترتبت على السيارة خلال الفترة التي كانت فيها بحيازة المدعى عليه.

وأوضحت المحكمة أن الثابت لها من أوراق الدعوى وأقوال الشاهدين – اللذين اطمأنت إلى شهادتهما – أن المدعي سلّم المركبة المملوكة له إلى المدعى عليه خلال الفترة من فبراير 2023 حتى نوفمبر 2024، أي أن المركبة موضوع الدعوى كانت تحت حيازة المدعى عليه وقت ارتكاب المخالفات المرورية، وفق كشف المخالفات المرفق، كما أن المدعي قدّم ما يفيد سداده قيمة المخالفات، وهو ما يؤكد أن الضرر لحق به نتيجة أفعال المدعى عليه أثناء حيازته للسيارة. وقد توافرت أركان المسؤولية التقصيرية من خطأ وضرر وعلاقة سببية بينهما، بما يرتب مسؤولية المدعى عليه عن تعويض المدعي بما سدده من مبالغ.

وحكمت المحكمة بإلزام المدعى عليه بأن يؤدي للمدعي 22 ألفاً و840 درهماً والفوائد بواقع 5% سنوياً من تاريخ رفع الدعوى حتى تاريخ السداد التام.

شاركها.
Exit mobile version