أكد معالي محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، خلال جلسة حوارية ضمن أعمال اليوم الثاني والأخير من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الدائمة هي أن لا نرضى بغير المركز الأول عالمياً في خدماتنا وكافة مرافقنا.
وقال معاليه: «اليوم عندنا في حكومة دولة الإمارات ما يقارب 1400 خدمة حكومية، وإحدى أهم مسؤولياتنا وأولوياتنا في الحكومة هي خدمة المواطن والمقيم لأنهما ركيزتنا في التميز والتنمية».
واستضافت الجلسة الحوارية موظفين يعملون من الميدان في الخط الأول لخدمة الجمهور، للحديث عن أفكارهم ومقترحاتهم والتحديات التي يواجهونها خلال عملهم.
حيث تحدثت كل من شيخة محمد حسين النعيمي، التي تعمل أخصائية اجتماعية في مدرسة «عالية» للحلقة الأولى بمدينة العين، والطبيبتين التوأم الدكتورة أمل والدكتورة آمال العضب، وعبد الوهاب الحمادي موظف وزارة الموارد البشرية والتوطين، عن طبيعة عملهم، ومقترحاتهم للارتقاء بمستوى القطاعات التي يعملون فيها لخدمة الناس والمجتمع.
بناء الأجيال
وقالت شيخة النعيمي إنها سعيدة بالعمل في مجالها، لأنها اختارته من منطلق حب التعامل مع الناس مباشرة وخدمة المجتمع، وكانت سعادتها أكبر عندما اختارت المجال التعليمي والتربوي الذي وفر لها التعامل والتأثير في جانب مهم جداً من جوانب المجتمع وهو تنشئة الأجيال التنشئة الصحيحة لأنهم مستقبل الوطن.
وأضافت أنها من خلال تعاملها مع الطلبة والأسر في هذا القطاع الذي يعد ركيزة أساسية من ركائز المجتمع، تواجه الكثير من التحديات بحب لأنها تدرك أن عملها يترك تأثيراً كبيراً على مستقبل الأجيال، وتتعامل مع جميع الطلبة من منطلق الأمومة وكأنهم أبناؤها، كما تسعى بجهود كبيرة لبناء تواصل فعال مع الأسر لخدمة هذه التوجهات في التنشئة الصحيحة للطلبة، وهي تؤمن أن هذه التنشئة عملية مشتركة بين المدرسة والأهل.
وأكدت النعيمي الحرص الكبير من الوزارة والجهات التربوية والتعليمية والمدارس على تحقيق أفضل المستويات في عملية تنشئة الجيل، عبر مبادرات مهمة، وتشجيع كافة الكوادر التعليمية والتربوية على المشاركة البناءة في هذه العملية للخروج بأفضل النتائج.
وأشارت إلى أن الفترة الأخيرة باتت تشهد مبادرات ومشاريع مهمة لإحداث تحولات واسعة في القطاع التعليمي والتربوي في جميع مجالاته من خلال المنظومات المتكاملة والمرافق والصروح النوعية والرؤى والاستراتيجيات المهمة للارتقاء بمستويات الطلبة الأكاديمية وتمسكهم بالقيم والهوية.
وتحمل شيخة النعيمي شهادة بكالوريوس الخدمة الاجتماعية من جامعة الإمارات وتعمل كأخصائية اجتماعية منذ عام 2001 في مدينة العين، وشاركت خلال مسيرتها في السلك التعليمي في عدد من الورش والدورات في المجال التربوي، إلى جانب مساهمتها التطوعية في الفعاليات والمناسبات الاجتماعية.
كما كرمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، تكريماً خاصاً هي ووالدتها بوسام رئيس مجلس الوزراء عام 2020 وذلك نظير بثها الطاقة الإيجابية داخل العمل وخارجه، من خلال مقاطعها المرئية التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، وتفاعل أفراد المجتمع معها.
رسم الابتسامة
بدورهما، قالت الدكتورة أمل والدكتورة آمال العضب، إن القطاع الطبي والرعاية الصحية من أهم القطاعات ذات التأثير في حياة الناس وجودتها، وأنهما من منطلق حبهما لهذا التخصص والتعامل مع الناس بشكل مباشر، تشعران بسعادة كبيرة عندما ترسمان الابتسامة على الوجوه بعد مساعدة الكثيرين على تجنب المعاناة والألم، وتتركان أثراً ملموساً على حياتهم وصحتهم وتعافيهم.
وأضافت الطبيبتان أن التعامل مع الناس في الجوانب الصحية يحتاج منهما إلى حرص وتفهم كبيرين للجوانب النفسية والتعاطف الكبير مع معاناة المرضى وإخراجهم من هذه المعاناة إلى التشافي والتعافي جسدياً ونفسياً، رغم ما تواجهانه من تحديات كبيرة في هذا الميدان، حيث تعاملتا حتى الآن مع أكثر من 200 ألف مريض خلال فترة عملهما، إلا أنهما تشعران بسعادة كبيرة لما تركتاه من أثر بالغ على حياة هؤلاء جميعاً.
كما أكدت الدكتورة أمل والدكتورة آمال، أنهما تشعران بالفخر الكبير لاهتمام قيادة الإمارات بهذا القطاع المهم، وهذا الاهتمام ارتقى بالقطاع الطبي وقطاع الرعاية الصحية بكل مجالاته إلى مستويات لا تضاهى عالمياً، حيث باتت مستشفياتنا ومؤسساتنا الصحية في الإمارات تنافس أفضل المؤسسات الصحية العالمية في مستوى خدماتها ومعاييرها وممارساتها.
وبدأت الدكتورة أمل والدكتورة آمال العضب، وهما شقيقتان توأم، طريق دراسة الطب في جامعة «فاطمة جناح» للطب والجراحة في «لاهور» بباكستان، وتخرجتا طبيبتين عام 1999 بعد أن درستا تخصص الطب الباطني، وتطوعتا بدءاً من عام 2003 في مرافقة حجاج الدولة، وبلغ عدد المرات التي سافرتا فيها كطبيبتين مرافقتين للحجاج 14 مرة.
ودعمت الطبيبتان اللاجئين السوريين في اليونان عام 2016؛ وتساهمان بشكل مستمر في جهود تطوعية داخل الدولة من خلال تقديم محاضرات توعية، بالتعاون مع جهات مختلفة وكانت الطبيبتان في خط الدفاع الأول ضد محاربة وباء كوفيد 19.
التوطين أولوية
من جهته، قال عبد الوهاب عيسى الحمادي إنه ومن خلال تعامله اليومي بشكل مباشر مع شكاوى الناس عبر أكثر من وسيلة ومنها البث المباشر ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، فإنه يؤمن بأهمية هذا العمل والتواصل بين المسؤولين والموظفين ومختلف شرائح المجتمع لسماع آرائهم ومقترحاتهم وأفكارهم والاطلاع على شكاواهم لمعالجتها بصورة جدية وسريعة.
لأن خدمة الناس وتلبية احتياجاتهم، أولويات وطنية تحظى بالحرص الكبير والمباشر من قيادة دولة الإمارات، وتجد الرعاية الدائمة من حكومة الإمارات وجميع مؤسسات الدولة وموظفيها.
وأشار الحمادي إلى أن غالبية الملاحظات التي يتلقاها من المواطنين هي حول العمل بحكم عمله في وزارة الموارد البشرية والتوطين، وهي في مجملها مقترحات وتساؤلات تجد الاهتمام الكبير من الوزارة، حيث إن ملف التوطين يعتبر من الملفات الاستراتيجية في رؤية الإمارات.
وأكد أنهم يجدون رضاً ملحوظاً بشأن نتائج هذا الملف، خصوصاً بعد الإنجازات القياسية التي تحققت خلال سنتين، وهذه النتائج تعطي المزيد من البشائر بمبادرات أكبر وأهم لتحقيق قفزات نوعية أخرى في التحاق المواطنين للعمل في القطاع الخاص والمساهمة في جميع قطاعات المسيرة التنموية.
وعبد الوهاب عيسى الحمادي، موظف في وزارة الموارد البشرية والتوطين، وهو حاصل على البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وحاصل على عدد من الشهادات والجوائز منها جائزة القائد المميز، كما أنه مسؤول ومتابع للحالات والملاحظات والشكاوى الواردة إلى الوزارة، ونقطة اتصال في البث المباشر.
شيخة النعيمي:
أحب التحديات عندما أدرك أن عملي يؤثر إيجابياً على أجيال الوطن
التوأم أمل وآمال العضب:
نفخر بدعم قيادتنا للقطاع الطبي وتعزيز مستوى مؤسساته
عبدالوهاب الحمادي:
ملف التوطين يشهد رضاً كبيراً لنتائجه القياسية ويبشر بإنجازات أكبر
