أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن رؤيتنا اليوم أن تكون دبي النموذج العالمي في توظيف الذكاء الاصطناعي لرفع كفاءة العمل الحكومي وتعزيز جودة الحياة في مختلف القطاعات من خلال تمكين الكفاءات الوطنية وتسخير التكنولوجيا لصناعة المستقبل.

جاء ذلك، خلال لقاء سموه بأكثر من 20 رئيساً تنفيذياً للذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية على هامش أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025 التي تنظم في الفترة 4-6 نوفمبر الحالي، في العاصمة أبوظبي بحضور 500 قيادي ومسؤول حكومي.

وأشار سموه إلى أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وضعت الذكاء الاصطناعي في صميم مسيرة التطوير الحكومية، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد مرحلة تتسارع بها تبنّي التقنيات المتقدمة وتوظيفها في ابتكار حلول تعزز تنافسية دبي وريادتها العالمية في هذا المجال.

وأكد سموه خلال اللقاء بحضور سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، وسموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد عمر سلطان العلماء، الدور الرئيسي للخطوات الجريئة غير المسبوقة التي تتبناها دولة الإمارات والتي تمثل خطى استراتيجية نحو تسريع تبنّي التقنيات المستقبلية وتعزيز جاهزية دبي لعصر التحول الرقمي الشامل.

وقال سموه: “نثق اليوم في كوادرنا الوطنية وقدرتها على قيادة مسيرة التحول نحو مستقبل أكثر تقدماً حيث إن شباب دولة الإمارات هم ركيزة نجاحها، وهم من سيقودون المرحلة المقبلة في تطوير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي تسهم في تعزيز كفاءة العمل الحكومي ورفع جودة الحياة وسنواصل دعم وتمكين الكفاءات الوطنية لتكون في طليعة صنّاع القرار في مجال الذكاء الاصطناعي.”

وتناول اللقاء أهمية مواءمة وتوحيد الجهود الوطنية وسبل تعزيز الشراكات الوطنية والممارسات المختلفة للجهات التي تعتمد الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في عملهم الحكومي لصناعة مستقبل أفضل للإنسان وترسيخ مكانة الإمارات ودبي في طليعة الدول التي توظف التقنيات الحديثة لصنع حلول مبتكرة تُعزّز جودة الحياة ودعم الاقتصاد الوطني.

واستعرض الرؤساء التنفيذيون للذكاء الاصطناعي خلال اللقاء أهمية هذا القطاع ودوره المحوري في تطوير منظومة العمل الحكومي، إلى جانب استعراض أبرز التوجهات العالمية والتحديات المستقبلية في هذا المجال وسبل توظيف التقنيات في ابتكار حلول تسهم في رفع كفاءة الأداء وتقديم خدمات نوعية.

يذكر أنه تم استحداث منصب الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية بناء على معايير شملت إلمام المرشح بالبيئة سريعة التغير للتكنولوجيا، ومتابعته وفهمه للتطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز وتوسيع نطاق تطوير حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي، من خلال مبادرات مختلفة كرحلة الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي إلى الولايات المتحدة التي تمت مؤخراً والبرنامج التدريبي للرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي ضمن الجهود الهادفة لترجمة مستهدفات رؤية نحن الإمارات 2031، التي تركز على تحقيق الريادة العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، ومستهدفات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031.

شاركها.
Exit mobile version