أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة أن الثاني من ديسمبر يعتبر يوماً خالداً في ذاكرة أبناء الإمارات.
وقال سموه في كلمة بمناسبة عيد الاتحاد الـ 54 :”يُعد الثاني من ديسمبر يوماً خالداً في ذاكرة أبناء الإمارات، إذ يجسّد روح الاتحاد، ويعبّر عن محطة فخر واعتزاز نقف فيها أمام ما تحقق من إنجازات ونجاحات متواصلة منذ قيام دولتنا التي جعلت الإنسان محور التنمية وغايتها”.
وأضاف سموه :” في عيد الاتحاد، نستذكر القيم النبيلة التي غرسها فينا القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء المؤسسون «طيّب الله ثراهم»، الذين آمنوا بأن الاتحاد هو السبيل إلى القوة والعزة والازدهار واليوم، تمضي دولتنا بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، على نهجٍ راسخ من البناء والتقدم، مواصلةً مسيرة التنمية الشاملة التي جعلت من الإمارات نموذجاً عالمياً في الريادة والابتكار والإنسانية.
وقال سموه :” تحلّ علينا الذكرى الرابعة والخمسون للاتحاد ونحن نقطف ثمار العطاء والنماء.. ففي مثل هذا اليوم من عام 1971، كانت البداية الصادقة لمسيرةٍ قادها رجالٌ آمنوا بوحدة الهدف والمصير، فكان نتاجها ما نعيشه اليوم من رخاء وتنمية وأمن واستقرار، ومستقبلٍ واعد بإذن الله”.
وأكد سموه أن ما حققته دولة الإمارات من نهضةٍ تنموية وحضارية في مختلف المجالات هو ثمرة العمل المشترك ووحدة الصف، وتجسيدٌ صادق لتلاحم القيادة والشعب في سبيل رفعة الوطن وصون منجزاته، حتى غدت الإمارات وطناً للسلام والتسامح والتعايش والإبداع، ومقصداً لكل من ينشد حياةً كريمةً ومستقبلاً مشرقاً.
وأضاف أن دولة الإمارات استطاعت، برؤيتها الطموحة، أن تنتقل خلال فترة وجيزة إلى مصاف الدول المتقدمة، بفضل سياساتها المتوازنة، واستثمارها الأمثل في الإنسان والتعليم والابتكار والاقتصاد المعرفي، ما مكّنها من تحقيق مراتب عالمية متقدمة في مؤشرات التنافسية والاستدامة وجودة الحياة.
ونوه سموه إلى أن تجربة الإمارات في التنمية تعد نموذجاً يحتذى على مستوى العالم، إذ تمزج بين الأصالة والمعاصرة، وتحافظ على قيمها وثقافتها وهويتها الوطنية، في الوقت الذي تواكب فيه التحولات العالمية بخطى واثقة، وتستشرف المستقبل برؤيةٍ استراتيجيةٍ تستند إلى العلم والتخطيط والإبداع.
وأكد أن أبناء الإمارات أثبتوا في مختلف الميادين، أنهم على قدر الثقة والمسؤولية، وأنهم امتدادٌ لجيل المؤسسين الذين بنوا هذه الدولة على أسسٍ راسخةٍ من الإخلاص والولاء والعطاء، ماضين على النهج ذاته من التفاني في خدمة الوطن ورفعته.
و قال سموه إن مسيرة الدولة خلال العقود الماضية شكّلت ملحمةً من العمل الوطني الجاد، تُوّجت بإنجازاتٍ نوعيةٍ في مجالات الاقتصاد والتعليم والفضاء والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى ترسيخ مكانتها دولة مؤثرة في صناعة القرار العالمي، تسهم في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
وأكد سموه في ختام كلمته أن تطلعات دولة الإمارات للمستقبل لا حدود لها، وطموحاتها لا سقف لها مشيرا إلى أن السعي نحو التميز والريادة سيبقى مستمراً في ظل قيادةٍ حكيمة، وشعبٍ طموحٍ يعتز بهويته، ويؤمن بأن المستقبل دائماً للأفضل.
