اختتمت جامعة خليفة فعاليات قمة مستقبل الذكاء الاصطناعي، التي نظمتها على مدار يومين، تحت عنوان تمكين التعليم العالي، للتركيز على دور الذكاء الاصطناعي في إحداث تغيير جوهري في طريقة التعليم، والتأكيد على الدور المحوري لدولة الإمارات في بناء مؤسسات مؤهلة للمستقبل، حيث تجمع العديد من صناع السياسات وقادة الجامعات والخبراء الدوليين لتوجيه الابتكار في الذكاء الاصطناعي، بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات للتميز الأكاديمي.
وأكد رئيس جامعة خليفة البروفيسور إبراهيم الحجري، أن الأكاديميين والباحثين في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي هم الركيزة الأساسية التي تدفع الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي. وفي هذا الإطار، قامت دولة الإمارات بالعديد من الخطوات التي تشمل استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025-2027، التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة الرائدة عالمياً كحكومة معتمدة على الذكاء الاصطناعي وإدراج الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية في جميع مراحل التعليم الحكومي في الدولة. وتعتبر الإمارات من الدول القليلة التي وضعت معياراً جديداً للتعليم في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.
وركزت الجلسات التي شهدتها القمة على طرق بناء جسور التعلم القائم على الذكاء الاصطناعي، واحترافية إدارة البحوث في عصر الذكاء الاصطناعي، ومستقبل التعلم باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، وجاهزية المؤسسات والبنية الرقمية كأساس للاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي في الجامعات، كما تطرقت إلى طرق استفادة التعليم العالي من الذكاء الاصطناعي لتعزيز منظومات البحث العلمي وتطوير مسارات الكفاءات وتعزيز الحوكمة الأخلاقية ودعم ثقة الأفراد في التكنولوجيات الناشئة.