أكدت مجموعة «تدوير» عملها على تطوير منصة لتحديد توقعات عن النفايات من خلال الذكاء الاصطناعي، تعتمد على تدفق البيانات الإحصائية والأنماط المتغيرة للتنبؤ بحجم إنتاج النفايات في إمارة أبوظبي بدقة.

وأضافت أنها من خلال اعتماد هذا النموذج في عملياتها التشغيلية، يمكنها توقع تحقيق العديد من المنافع الرئيسة وإجراء مفاوضات أكثر فاعلية لعقود معالجة النفايات استناداً إلى رؤية استراتيجية مدعومة بالبيانات، ما يسهم في خفض التكاليف البيئية والمالية غير الضرورية.

وذكرت مجموعة «تدوير» أن التخطيط لإدارة النفايات في منطقة حضرية سريعة النمو، مثل أبوظبي، افتقد الدقة بسبب اختلاف أنماط النفايات من حي لآخر، حيث تصل إلى ذروتها فجأة، وتختلف حسب النوع أيضاً، ما يسفر عن نقص في أساليب التوقع التقليدية للقدرة على تلبية المتطلبات التشغيلية الحديثة.

وأشارت إلى أن المنصة المطورة ستمكنها خلال السنوات الخمس المقبلة من اتخاذ قرارات حكيمة قائمة على البيانات ومتوائمة مع أهداف دولة الإمارات، المتمثلة في الحد من النفايات، وهو ما يُعد قفزة نوعية من العمليات التشغيلية التفاعلية إلى التخطيط التنبئي.

وأكدت «في تقرير الاستدامة لعام 2024» تنفيذ مشروعات التحول الرقمي المستدام من خلال تحسين جودة البنية التحتية للحوسبة السحابية، وتقليل استهلاك الطاقة في أماكن العمل وإطلاق حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة التشغيلية، لافتة إلى أن مشروعاتها ومبادراتها أسهمت في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030.

وكشفت عن تنفيذ مشروعات كبرى، شملت طرح توقعات قائمة على الذكاء الاصطناعي للنفايات، لتعزيز تحسين الخدمات وتطويرها بقصد تحسين الكفاءة التشغيلية، وإرساء رؤى قائمة على البيانات.

وبيّنت أن من ضمن مشروعاتها لتطوير عملية إدارة النفايات، إطلاق روبوت المحادثة للموارد البشرية المدعوم بالذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يعتبر أداة تفاعلية مصممة لتقديم إجابات فورية ودقيقة عن استفسارات الموظفين المتعلقة بسياسات وإجراءات الموارد البشرية، حيث يُعد هذا الحل بديلاً فعالاً للعمليات اليدوية التقليدية التي تستهلك الوقت، ما يسهم في تحسين تجربة الموظف ورفع مستوى الرضا الوظيفي، كما يسهم الروبوت في تعزيز الكفاءة التشغيلية داخل المؤسسة، من خلال تقليل عبء المهام المتكررة على فرق الموارد البشرية، وتمكينهم من التركيز على المبادرات الاستراتيجية الأكثر أهمية.

وشددت «تدوير» على أنها ستقوم خلال الفترة المقبلة بتبني مشروعات رقمنة أخرى وتنفيذها، للارتقاء بأداء المشتريات وتحسين الكفاءة التشغيلية للعملية، إضافة إلى تنفيذ مبادرات ترمي إلى تطوير روبوتات محادثة تتفاعل مع المتعامل بهدف تقليل وقت الانتظار ووقت الخدمة، ما يزيد من مستوى رضا المتعامل.

وأكدت وضع إطار التمويل الأخضر ليكون بمنزلة دليل شامل، صممته لربط تمويلها المستقبلي باستراتيجيتها للاستدامة من خلال تضمين مجموعة استثمارات خضراء مستوفية للشروط، مشيرة إلى أن الإطار يعتمد نهجاً منظماً في تمويل المشروعات الخضراء غير المرتبطة بمشروعات النفايات، كمشروعات الطاقة المتجددة والنقل النظيف، كما يُفصل المعايير المعنية بتخصيص الأموال وتقييم المشروعات وإدارة العائدات والتقارير الشفافة، ما أهلها لتحقيق درجتين من درجات جودة الاستدامة، التي تُعد تصنيفاً جيداً جداً حسب إطار التمويل الأخضر لديها.

شاركها.