تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بالعمل على تطوير الشواطئ العامة في دبي؛ أعلنت بلدية دبي إرساء أعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير شواطئ الممزر، والتي ستشمل تنفيذ أعمال شاملة على شاطئ كورنيش الممزر بتكلفة إجمالية تبلغ 400 مليون درهم لمرحلتي المشروع الذي تُنفذ المرحلة الأولى منه على شاطئ خور الممزر، مع مخطط زمني لإنجازه كاملاً بنهاية العام 2025.
ويهدف المشروع إلى تعزيز البنية التحتية للشاطئ وفق تصاميم مُبتكرة تربط الخور والكورنيش بانسيابية تامة، وتضيف وجهة سياحية شاطئية جديدة بمواصفات ترفيهية عالمية تراعي معايير الاستدامة والتغيرات المناخية المستقبلية. كما يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مفاهيم التصاميم الشاطئية على مستوى العالم من خلال توفير شواطئ متكاملة ومزودة بمرافق ترفيهية، ورياضية، واستثمارية، وفق أعلى المواصفات التي تعزز موقع دبي على خارطة السياحة العالمية، وتؤكد مدى حرصها على توفير كافة المقومات التي تعزز من جَودة الحياة، والرفاهية للجميع.
وتبلغ مساحة شاطئ كورنيش الممزر 125 ألف متر مربع، وعرضه 80 متراً، حيث سيضم شاطئاً عاماً مُخصصاً للسيدات، وسيكون متاحاً للسباحة الليلية وفق تصميم يراعي أرقى المعايير العالمية، ويحقق متطلبات الخصوصية والأمان، حيث سيُحيط الشاطئ سوراً لضمان الخصوصية التامة للسيدات، وبوابة مؤمنة للدخول إلى الشاطئ؛ كما سيُجهز شاطئ كورنيش الممزر للسيدات، بكافة المرافق التي تلبي احتياجاتهن، إضافةً إلى نادٍ رياضي، وخدمات تجارية، ومناطق ألعاب للأطفال.
إلى جانب ذلك، سيضم الشاطئ العام على كورنيش الممزر، مسارات للجري والمشي والدراجات الهوائية بطول 1,000 متر، وستكون جميعها متصلة بشاطئ خور الممزر، وحديقة الممزر كأول تصميم من نوعه في المنطقة يجمع ما بين مسارات الشواطئ والحدائق، مما يوفر تجربة فريدة لزوار المنطقة، إضافةً إلى مسطحات خضراء مُصممة وفق أفضل معايير الزراعة التجميلية. وسيشمل منطقة مخصصة للفعاليات والأنشطة الموسمية بمساحة 5,000 متر مربع، وأخرى لألعاب التزلج بمساحة 2,000 متر مربع، ومناطق ألعاب للأطفال والاستراحات والجلسات الشاطئية.
أما بالنسبة للمرافق والخدمات؛ ستعزز بلدية دبي البنية التحتية والخدمية لشاطئ كورنيش الممزر بمرافق خدمية وصحية عامة مصممة بمعايير عالمية تحقق الانسيابية مع شكل الشاطئ، ستشمل؛ دورات مياه، وغرف تبديل ملابس ومناطق استحمام خارجية وداخلية، فضلاً عن مرافق وخدمات متكاملة لأصحاب الهمم، ومبنى إداري يشمل غرفة التحكم والإسعافات الأولية، إلى جانب الخدمات والأنظمة الذكية المدعمة بالذكاء الاصطناعي لإدارة وتشغيل الشواطئ مثل؛ كاميرات المراقبة، وأنظمة الإنقاذ لحالات الغرق، وتنظيم الكثافة البشرية، وخزائن أمتعة ذكية.
كما ستراعي أعمال التطوير على كورنيش الممزر، تهيئة الشاطئ لتعزيز الاستثمار وتطوير الأعمال، وذلك من خلال إضافة عناصر استثمارية تضم مطاعم وخدمات مُطلّة على الواجهة البحرية، وجلسات شاطئية، ومساحات مخصصة لبيع الأطعمة والمنتجات الغذائية ومنافذ بيع المستلزمات الشاطئية.
وأكّد بدر أنوهي، المدير التنفيذي لمؤسسة المرافق العامة في بلدية دبي، مواصلة العمل على تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في جعل دبي أفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة في العالم، مشيراً إلى أن بلدية دبي تلتزم بتوفير كافة المقومات وتطوير البنى التحتية التي تواكب طموحات دبي المستقبلية وترسخ مكانتها الريادية في مختلف المجالات الحيوية، بما يدعم تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33.
وقال إن مشاريع تطوير البنية التحتية للمرافق السياحية والشاطئية تعد جزءاً رئيساً من المستهدفات الاستراتيجية لبلدية دبي الرامية إلى بناء مدينة مستدامة وجاذبة توفّر مرافق سياحية، وترفيهية متقدمة، بحيث تعزز جاذبية دبي، وتجعل من شواطئها نموذجاً عالمياً للرفاهية وجَودة الحياة، وترسّخ مكانة الإمارة كوجهة سياحية رائدة على مستوى العالم.
وأضاف ير التنفيذي لمؤسسة المرافق العامة في بلدية دبي: “نعمل على إعادة صياغة مفاهيم ومعايير تصميم وتطوير الشواطئ لتواكب المستقبل، وتكون الأكثر تطوراً وجذباً عالمياً. ونهدف إلى إبراز تفرد إمارة دبي في تنفيذ المشاريع الرائدة التي تجمع ما بين البنية التحتية المتقدمة والمستدامة، والتصاميم العصرية والجمالية، مع توفير أفضل الخدمات والمرافق التي تقدم تجارب سياحية وترفيهية متميزة، تدعم المستهدفات والأجندة الاقتصادية والسياحية المستقبلية للإمارة“.
وفي سياقٍ متصل، وصلت نسبة الإنجاز في المرحلة الأولى من الأعمال التطويرية لشواطئ الممزر التي تُنفَّذ على خور الممزر إلى 45% منذ ترسيته في يونيو الماضي، وتبلغ مساحة الشاطئ 275 ألف متر مربع، وبعرض يتراوح ما بين 30 إلى 90 متر، وستشمل الأعمال التطويرية إنشاء أول جسر عائم للمشاة يربط بين ضفتي الخور بطول 200 متر للحفاظ على انسيابية واستمرارية الحركة، وشاطئ للسباحة الليلية بطول 300 متر ومناسب لمتطلبات أصحاب الهمم، إضافة إلى ممشى ومسارات للجري والدراجات الهوائية بمُحاذاة الشاطئ بطول 5 كيلو مترات.
كما ستخصص 3 مناطق ألعاب للأطفال، ومنطقتين للألعاب الترفيهية والرياضات الشاطئية، واستراحات وجلسات، ومناطق للشواء، ومرسى للدراجات المائية، إلى جانب ذلك سيضم الشاطئ 8 مبانٍ لدورات المياه، وغرف تبديل الملابس، وغرف الاستحمام، مع 8 مناطق خارجية للاستحمام، إضافة إلى توفير 1,400 موقف للسيارات.
كذلك، ستتوفَر على الشاطئ العديد من العناصر الاستثمارية التي تُمثل فرصاً مثالية لتطوير الأعمال والاستثمار لبيع المأكولات والأغذية، وتأجير الرياضات والألعاب المائية، ومبنى متعدد الأغراض يحتوي نادٍ رياضي ومقهى، وصالة ألعاب رياضية متنوعة.
وتُنفِّذ بلدية دبي -الجهة المسؤولة عن إدارة وتطوير القنوات المائية والشواطئ العامة في إمارة دبي- أعمال تحسين وتطوير شاملة تستهدف توفير شواطئ سياحية ترفيهية مُهيئة لاستيعاب واستضافة الأعداد المتزايدة من روّاد الشواطئ، ومحبّي ممارسة الرياضات الشاطئية والمائية والسباحة الليلية، بما يقدم تجربة مثالية للمقيمين والسياح والزوار على حدٍ سواء على شواطئ دبي، إحدى أفضل الوجهات السياحية في الإمارة.