حددت مجالس المستقبل العالمية خلال اجتماعاتها في دبي أبرز ملامح العصر الجيوسياسي العالمي الجديد، الذي بدأ بالتشكل في ظل تزايد النزاعات والتوترات في أكثر من بؤرة حول العالم.

وضمن محور الحوكمة، ركزت 5 مجالس مستقبل عالمية، على سبل الحد من وقوع أزمات عالمية مترابطة ذات تأثير متصاعد ومخاطر معقدة، وتطرقت إلى عدد من الآليات الكفيلة بتمكين وتعزيز الجهود الدولية الهادفة للحد من تداعيات الأزمات على الاقتصادات والمجتمعات.

وتناول أعضاء المجالس من الخبراء العالميين والأكاديميين وكبار المسؤولين الحكوميين المشاركين تحديات متنوعة تهدد الصحة العامة للبشر، أبرزها مقاومة مضادات الميكروبات، التي تبرز حالياً ضمن أهم مسببات الوفاة على مستوى العالم، وذات التأثير الضار أكثر من فيروسات فتاكة مثل الملاريا.

وركز مجلس المستقبل الجيوسياسي على استكشاف محددات العصر الجيوسياسي الجديد الذي بدأت ملامحه في التشكل في ظل الأوضاع الاستثنائية التي يشهدها العالم منذ بداية العقد الحالي، مثل جائحة فيروس كورونا العالمية وأزمة الطاقة والارتفاع القياسي في معدلات التضخم وتزايد الاضطرابات الجيوسياسية، واستعرض أعضاء المجلس مشهد تتالي الأحداث الراهنة التي تعيد رسم ملامح العالم.

واستذكروا كيف مرت البشرية بنفس هذه الحالة في أوقات سابقة مثل فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى تغييرات جذرية في المشهد العالمي وظهور قوى جديدة.

وتطرق أعضاء المجلس إلى احتمالية استبدال النظام العالمي القائم الذي كان مستقراً وتعاونياً، بمشهد عالمي أكثر اضطراباً وتفككاً، وبحثوا أهمية دور الجهات الفاعلة حول العالم من حكومات ومنظمات دولية وشركات رائدة، في تنشيط أو إعادة بناء آليات التعاون لتعزيز الأولويات المشتركة.

 

شاركها.
Exit mobile version