جاء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أجندة دبي الاجتماعية 33، لتكون خطة لمجتمع دبي للسنوات العشر المقبلة، شعارها «الأسرة أساس الوطن»، وميزانيتها 208 مليارات درهم، التي تضمن تقديم رعاية صحية بأعلى المعايير العالمية لتعكس الحرص على رفعة المواطنين.
يعد قطاع الرعاية الصحية الأساس الذي يقوم عليه مجتمعنا، والمحرك الذي يدفع نحو توفير نظام رعاية صحية عالمي المستوى.
حيث يشهد مسيرة تطورية متميزة باستمرار من خلال التركيز على توفير نموذج متطور من الرعاية الصحية، يتمتع بالقدرة على تعزيز صحة المجتمع، وتشكيل مستقبل الصحة للإمارة، ويدعم استدامة ومرونة القطاع الصحي، لتعزيز مكانة دبي في تحسين مستويات الرعاية الصحية لتكون من بين أفضل المدن في مجالات الرعاية الصحية والتعليم الطبي والبحث العلمي.
أفضل النتائج
ويتكامل أول نظام صحي أكاديمي في دبي من خلال الدمج بين المحاور الأربعة التي تشكل هويته لتوفير أفضل النتائج للمرضى من خلال الرعاية القائمة على الأدلة، حيث تضم دبي الصحية 6 مستشفيات و26 مركزاً للخدمات العلاجية الخارجية و20 مركزاً للياقة الطبية، إلى جانب جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ومؤسسة الجليلة.
وتتجه دبي بقوة نحو التحول إلى نموذج عالمي رائد في الارتقاء بصحة الإنسان بتقديم أكثر الخدمات الطبية كفاءة وتطبيق أفضل المعايير واتباع أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية، مع الاهتمام بتعزيز الجانب الأكاديمي الذي يمثل هدفاً جوهرياً لترسيخ الإرث المعرفي في المنظومة الصحية وتمكينه لتحقيق الأهداف المرجوة لهذا القطاع الحيوي خلال المرحلة المقبلة، بما تمثله صحة المجتمع من أهمية قصوى كأساس لقدرته على التطور والازدهار.
نظام متكامل
وترتكز منظومة النظام الصحي في دبي على التعاون المشترك بين هيئة الصحة في دبي و«دبي الصحية» بهدف تقديم خدمات صحية على أعلى مستوى، حيث تركز منظومة «دبي الصحية» على الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية تحت شعار «المريض أولاً» والتكامل بين أربعة محاور أساسية تجمع بين الرعاية والتعلم والاكتشاف والعطاء.
وتهدف تلك المنظومة إلى الارتقاء بصحة الإنسان، وتعكس من خلال هويتها البصرية التكامل بين المحاور الأربعة، بحيث تمثل الأقواس في الشعار الجديد قيم الترحيب بالجميع ضمن أول نظام صحي أكاديمي بدبي، بينما يمثل القوس الأوسط الرعاية اللامحدودة، أما القوسان المحيطان فيرمزان للتعلّم والاكتشاف، بينما تمثل القاعدة محور العطاء كأساس يرتكز عليه النظام الصحي في الإمارة.
اقتصاد مستدام
وستسهم الإجراءات الحكومية المستمرة في دعم مساعي دبي الرامية إلى تحقيق اقتصاد مستدام وقائم على المعرفة يرفد نمو قطاع الصحة ويعزز أداءه، مدعوماً بالتعليم والأبحاث والمساهمة المجتمعية، ولا سيما أن التعليم المستمر يعتبر عنصراً أساسياً في العلوم الطبية والصحية، فمن خلال نظامنا الصحي الأكاديمي نرسخ الالتزام بتطوير معرفتنا بأحدث الاكتشافات الطبية والتقدم التكنولوجي، وأفضل الممارسات، وهو النهج العلمي الذي يسهم في تعزيز جهودنا لتطوير الرعاية الصحية للمرضى.
أرقام وإنجازات
تعمل «دبي الصحية» المكونة من أكثر من 11 ألف موظف عبر فرق متعددة التخصصات بروح الفريق الواحد لتقديم رعاية متكاملة قائمة على الأدلة لخدمة المرضى وعائلاتهم.
ونجحت دبي الصحية في تحقيق مجموعة من الإنجازات، حيث شهدت المستشفيات التابعة لها خلال عام 2022 أكثر من 4.7 ملايين زيارة للعيادات الخارجية، وما يقارب من 350 ألف زيارة لقسم الطوارئ، وأكثر من 60.000 إدخال مريض، كما نجحت في جذب أكثر من 1000 متدرب في مختلف التخصصات من جميع أنحاء العالم، وقدمت 60 منحة دراسية، و100 منحة بحثية.
كما قدمت «دبي الصحية» الدعم الطبي إلى 8686 مريضاً، أما على مستوى الدراسات والأوراق البحثية فقد نجحت منذ العام 2016 في إصدار أكثر من 1114 ورقة بحثية علمية وسريرية، وتنبع أهمية هذه البحوث من كون الحالة الصحية للإنسان تشكل عاملاً أساسياً في الرخاء والراحة النفسية على الصعيد الفردي، وهو ما ينعكس بدوره على الإنتاجية والتنمية على المستوى الوطني، حيث يعتبر تطور قطاع الرعاية الصحية الأكاديمية أحد المؤشرات الرئيسية لتقدم الدول ورفاهية مواطنيها.
