حددت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ثلاث طرق رئيسية للوقاية من الغبار، في ظل الأجواء المغبرة التي تشهدها الدولة حالياً، وتشمل ارتداء الكمامات، وحمل بخاخ الربو تحسباً لأي طارئ، بالإضافة إلى إغلاق الأبواب والنوافذ حفاظاً على صحة وسلامة أفراد المجتمع خلال هذه الفترة.
وحذر أطباء من مخاطر التعرض المباشر للغبار، لاحتوائه على جزيئات دقيقة قد تصل إلى أعماق الرئة، مما يزيد من خطر التهابات الجهاز التنفسي. وشددوا على أن إهمال الأعراض قد يؤدي إلى تفاقم نوبات الربو أو الإصابة بالتهاب رئوي أو شعبي حاد.
وحدد الأطباء خمس إجراءات يجب اتباعها لحماية الطلاب في المدارس خلال فترات الغبار، من أبرزها: “منع الأطفال من اللعب في الساحات الخارجية أثناء العواصف، والتعميم والتواصل مع أولياء الأمور بعدم إرسال الأطفال المصابين بالحساسية أو الربو في هذه الظروف، أو إرسالهم مزودين بالكمامات، إلى جانب تدريب الكادر التعليمي على التعامل مع الحالات الطارئة، وتوفير الأدوية الإسعافية داخل المدرسة”.
وأوضح أخصائي أمراض الرئة، الدكتور محمد أسلم، من مخاطر التعرض المباشر للغبار حيث يحتوي على جزيئات دقيقة قد تصل إلى أعماق الرئة، ما يزيد من خطر التهابات الجهاز التنفسي السفلي، ويؤدي ذلك إلى تهيج مباشر للمجاري التنفسية، ويسبب أعراضًا مثل السعال، ضيق التنفس، احتقان الحلق، وحكة أو حرقة في العينين، كما يمكن أن يُفاقم الحالات المزمنة مثل الربو، التهاب الشعب الهوائية، وحساسية الأنف.
وشدد على أن إهمال الأعراض قد يؤدي إلى تفاقم نوبات الربو أو الإصابة بالتهاب رئوي أو شعبي حاد، كما أن استمرار الالتهاب دون علاج قد يُحدث تلفًا في أنسجة الرئة على المدى الطويل، لافتاً بعض المرضى قد يصابون بانخفاض نسبة الأكسجين في الدم، ما يشكل خطرًا على حياتهم إذا لم يتم التدخل الطبي في الوقت المناسب.
وأوضح أن 5 فئات أكثر عرضة للتأثر بالغبار وهم: “مرضى الربو والحساسية الصدرية، وكبار السن، والأطفال، ومرضى الانسداد الرئوي المزمن (COPD) وأمراض القلب، والعاملين في المهن الخارجية مثل عمال النظافة أو الأمن.
وأكد على مرضى الربو وأصحاب الأمراض المزمنة ضرورة حمل البخاخات الإسعافية دائمًا واستخدامها عند أول إشارة للأعراض، وعدم التوقف عن الأدوية الوقائية حتى في حال تحسن الأعراض، والبقاء في أماكن مغلقة وذات تهوية نقية، وتجنب الخروج في أوقات الذروة الغبارية، ومراجعة الطبيب فورًا عند الشعور بتفاقم الأعراض أو صعوبة في التنفس، واستخدام كمامات عالية الكفاءة عند الاضطرار للخروج.
وحذر استشاري طب الأطفال، الدكتور حمزة رحال من مخاطر التعرض للغبار في ظل الأجواء التي تشهدها الدولة حالياً، موصياً بخمسة خطوات وقائية مهمة يمكن الالتزام بها داخل المنازل وخلال التنقل، من أبرزها إغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام لتقليل دخول الغبار، وتشغيل أجهزة تنقية الهواء للمحافظة على جودة الهواء داخل البيت، وعدم الخروج من المنزل إلا في الحالات الضرورية، وخصوصًا لمرضى الجهاز التنفسي، وفي حال الاضطرار للخروج يُنصح باستخدام الكمامات الطبية، و غسل الوجه والأنف والفم جيدًا للتخلص من آثار الغبار عند العودة إلى المنزل.
وفيما يتعلق بالبيئة المدرسية، حدد 5 إجراءات يجب اعتمادها لحماية الطلاب خلال فترة الغبار، وتشمل التأكيد على إبقاء النوافذ مغلقة داخل الصفوف، وتوفير أجهزة تنقية الهواء إن توفرت الإمكانيات، ومنع الأطفال من اللعب في الساحات الخارجية أثناء العواصف، والتواصل مع أولياء الأمور بعدم إرسال الأطفال المصابين بالحساسية أو الربو في هذه الظروف، أو إرسالهم مزودين بالكمامة، وتدريب الكادر التعليمي على التعامل مع الحالات الطارئة وتوفير الأدوية الإسعافية داخل المدرسة.