نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، في مكتبها التمثيلي بالفجيرة، ورشة تعريفية بالبرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية “حياة”، لتعزيز وعي أفراد المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء في منح المرضى أملاً في التعافي والحياة، وذلك ضمن مبادرات الوزارة الرامية إلى تحفيز المشاركة المجتمعية في الجهود الوطنية لتحسين جودة الحياة ودعم صحة وسلامة المجتمع، تجسيداً لأهداف الوزارة في ترسيخ منظومة رعاية صحية متكاملة وفق أرقى المعايير العالمية.
أقيمت الورشة بحضور مدير المكتب التمثيلي للوزارة في الفجيرة، الدكتور محمد عبد الله، بمشاركة عدد من المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية في الإمارة، بهدف زيادة أعداد المسجلين في البرنامج الوطني للتبرع وزارعة الأعضاء والأنسجة البشرية “حياة”، لإنقاذ حياة المرضى، مما يسهم في تعزيز المكانة الريادية العالمية للدولة في مجال التبرع وزراعة الأعضاء بصفته عملاً إنسانياً نبيلاً.
وتناولت الورشة التعريفية الدور الحيوي للتبرع بالأعضاء في إنقاذ حياة مرضى القصور العضوي الذين يحتاجون إلى نقل الأعضاء. وقدمت مدير المركز الوطني لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة، الدكتورة ماريا غوميز، عرضاً عن جهود المركز، وشرحاً تفصيلياً للإجراءات المتبعة في تنظيم عملية نقل وزراعة الأعضاء، وتناولت آخر إنجازات برنامج “حياة”. بالإضافة إلى الاستماع لقصص نجاح بعض المرضى المستفيدين.
وأكد مدير المكتب التمثيلي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع في الفجيرة، الدكتور محمد عبد الله، أن هذه الورشة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها الوزارة في تعزيز وعي أفراد المجتمع بدور التبرع بالأعضاء في تغيير حياة الآخرين إلى الأفضل. مشيراً إلى أن البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية “حياة” يشكل ركيزة أساسية في مسيرة التميز الصحي لدولة الإمارات، ويؤكد على الإنجازات الرائدة التي حققتها الدولة في مجال الرعاية الصحية، والتي تشهد تحولاً إيجابياً على جميع المستويات.
وأضاف: تستمر الجهود الوطنية الموحدة التي تقودها الوزارة في ترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء لبناء معرفة مجتمعية تدعم هذا العمل الإنساني والتي تنعكس بدورها على ارتفاع أعداد المسجلين للتبرع في برنامج “حياة”، مما يسهم في تطوير منظومة زراعة الأعضاء محلياً دون الحاجة للسفر للعلاج بالخارج ويعزز مكانة الدولة كوجهة عالمية للرعاية الصحية المتطورة.