أطلق سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، حملة «الشهر الوطني»، للعام الثاني على التوالي، بهدف تنسيق المظاهر الاحتفالية التي ستشهدها إمارة دبي خلال العام الجاري، إحياءً لعدد من المناسبات الوطنية المهمة، وذلك خلال الفترة الممتدة من «يوم العَلَم»، الموافق في الثالث من نوفمبر، وحتى «عيد الاتحاد» في الثاني من ديسمبر 2025، وتأكيداً لخروج كل أشكال الاحتفال بتلك المناسبات على أفضل وجه ممكن، بما يتلاءم مع مكانتها الغالية لدى أهل الإمارات، وبما يعكس أهمية هذه الفترة كفرصة للتعبير عن عمق الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة.
وكلّف سموّه «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بمهمة تنظيم حملة «الشهر الوطني» والتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة في دبي بشأن المظاهر الاحتفالية التي ستشارك بها تلك الجهات في سياق الحملة، بما يضمن اتساق الجهود وتناغم تلك المظاهر وتقديمها بأفضل صورة ممكنة.
مناسبات غالية
وقال سموّه: «وجّهنا (براند دبي) بتنظيم فعاليات (الشهر الوطني) كجهد جماعي، هدفه الاحتفاء بمناسبات وطنية غالية بأسلوب مُنسَّق ومتكامل.. هدفنا تقديم نموذج مُلهِم يعكس وحدتنا وتطلّعاتنا نحو مستقبل أساسه قيم راسخة من الولاء والانتماء.. كما وجّهنا بتنظيم حملة زايد وراشد ضمن الشهر الوطني، لنواصل للعام الثاني على التوالي التعبير عن عمق تقدير شعب الإمارات لرمزَين خالدَين وقائدَين أجزلا العطاء للوطن ووضعا ركائز نهضته».
وأكد سموّه أهمية العمل بروح الفريق الواحد، خلال فترة الإعداد للحملة وكذلك خلال تنفيذ فعالياتها، كون هذا النهج هو الميزة التي طالما شكّلت الركيزة الأساسية لكل نجاح وإنجاز تحققه دبي، بما يستدعيه ذلك من أعلى مستويات التعاون والتنسيق كي تأتي الحملة على القدر المأمول لها من الكمال والدقة.
وقال سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «نعلن اليوم إطلاق حملة (الشهر الوطني)، بهدف تنسيق المظاهر الاحتفالية في إمارة دبي لمناسباتنا الوطنية الغالية انطلاقاً من يوم العَلَم (3 نوفمبر) وحتى عيد الاتحاد (2 ديسمبر 2025)، والتي ينظمها براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بمشاركة الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة».
وأضاف سموّه: «ونتطلع هذا العام للعمل بروح الفريق الواحد لنعكس عمق الولاء والفخر بهذه المناسبات الوطنية. وضمن فعاليات (الشهر الوطني) وجهنا بتنظيم النسخة الثانية من حملة زايد وراشد، التي تعكس حب شعب الاتحاد لقائدين عظيمين أرسيا ركائز النهضة الإماراتية، وتركا بصمات خالدة في مسيرة وطن لا يعرف المستحيل».
وتشمل فعاليات «الشهر الوطني» أنشطةً وفعاليات وطنية ومجتمعية وثقافية متنوعة، تتيح الفرصة لمختلف فئات وأفراد المجتمع للتعبير عن اعتزازهم بالهوية الوطنية وتقديرهم لما تُمثله تلك المناسبات من قيم إماراتية أصيلة.
مشاعر الولاء والانتماء
وقالت نائب الرئيس العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، منى غانم المرّي: «تنسيق الجهود وتكاملها هو أساس نجاح الحملة التي نستلهم فيها رؤية القيادة الرشيدة والقيم الوطنية الأصيلة التي قام عليها بنيان دولة الاتحاد.. وهي فرصة لإشراك المجتمع في التعبير عمّا يكنه تجاه الوطن من مشاعر الولاء والانتماء، وهي مسؤولية كبيرة نحملها بكل فخر واعتزاز»، مشيرة إلى أن النسخة الأولى من حملة الشهر الوطني شارك في إعداد وتنظيم فعالياتها العام الماضي أكثر من 200 جهة حكومية وشبه حكومية وخاصة، في حين من المتوقع أن تسجل أعداد المشاركات هذا العام زيادة ملحوظة.
وحول الأثر الإيجابي الكبير الذي تركته «حملة زايد وراشد» لدى المجتمع الإماراتي، قالت المرّي: «حملة زايد وراشد تحتفي بذكرى قائدين أسسا لنهضة كبيرة انطلقت قبل ما يزيد على 50 عاماً بقليل، لتصبح اليوم محط أنظار العالم، ومصدر إلهام له، ومع إطلاق الترتيبات الخاصة بالشهر الوطني سنواصل التأسيس على النجاح اللافت الذي حققته حملة زايد وراشد العام الماضي وما وجدته من تفاعل مجتمعي كبير وواسع النطاق، حيث وصل عدد مرات التفاعل مع المحتوى الإبداعي الخاص بالحملة على منصات التواصل الاجتماعي إلى نحو مليارَي تفاعل».
وعن التدابير الخاصة ببدء التنسيق بشأن حملة الشهر الوطني، أوضحت المرّي أنه تم على الفور البدء في تنفيذ توجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وذلك بتكليف فريق براند دبي بوضع الإطار العام للحملة، وفتح قنوات التواصل مع مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية، لاستكمال تفاصيل المظاهر الاحتفالية التي سيتم تنظيمها خلال تلك الفترة تحت مظلة الحملة الممتدة على مدار شهري نوفمبر وديسمبر.
بُعدٌ إبداعي
وأكدت مدير براند دبي، شيماء السويدي، الحرص على أن تتخذ المظاهر الاحتفالية بالمناسبات الوطنية بُعداً إبداعياً يعكس قيمة تلك المناسبات ومكانتها في المجتمع، وقالت: «الهدف من وراء التنسيق أن يكون الإبداع هو السمة المشتركة بين مختلف الفعاليات المُدرجة تحت مظلة حملة الشهر الوطني، وسيتولى براند دبي تنظيم العديد من الفعاليات المتنوعة في إطار الحملة، وسيقوم بالتعاون مع عدد كبير من مطوري المحتوى المبدعين بتقديم أفكار مبتكرة تُبرز أهمية المناسبات التي ستتخلل الشهر الوطني».
وأوضحت السويدي أن روّاد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة سيكون لهم نصيب من المشاركات في إحياء المظاهر الاحتفالية للشهر الوطني، وذلك من خلال التعاون مع أعضاء مبادرة «بكل فخر من دبي»، وهي المبادرة التي يسعى براند دبي من خلالها إلى تعزيز فرص الشباب وروّاد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والناشئة للنمو والتطور، عبر إشراكهم في مختلف الفعاليات الكبرى التي تستضيفها وتنظمها دبي على مدار العام، بما يُوسّع دائرة فرص التعريف بهم وبما يقدمون من خدمات ومنتجات متنوعة.
أحمد بن محمد:
• هدفنا تقديم نموذج مُلهِم يعكس وحدتنا وتطلّعاتنا نحو مستقبلٍ أساسه قِيَم وطنية راسخة.
• وجّهنا بتنظيم «حملة زايد وراشد» لنواصل، للعام الثاني، التعبير عن عمق تقدير شعب الإمارات لقائدَين أجزلا العطاء للوطن، ووضعا ركائز نهضته الحديثة.
منى المرّي:
• تنسيق الجهود وتكاملها أساس نجاح حملة نستلهم فيها رؤية القيادة الرشيدة، وقيماً وطنية أصيلة قام عليها بنيان دولة الاتحاد.
شيماء السويدي:
• سيتولى «براند دبي» تنظيم العديد من الفعاليات المتنوعة، وسيقوم بالتعاون مع عدد كبير من مطوري المحتوى المبدعين بتقديم أفكار مبتكرة.