شهدت طرق الدولة العام الماضي، وقوع 47 حادث دراجة كهربائية نتجت عنها ست وفيات و69 إصابة، حسب إحصاءات وزارة الداخلية، التي نشرتها على موقعها الإلكتروني.
وحذرت هيئة أبوظبي للدفاع المدني، في حملاتها التوعوية الرقمية، من أن الشحن الزائد لـ«السكوتر» يؤدي إلى اشتعالها، لافتة إلى ضرورة تعزيز وعي مستخدميها لحماية الأرواح والممتلكات، مبينة أن هناك مجموعة من الأخطاء والسلوكيات قد تؤدي إلى اندلاع حرائق في الدراجات الكهربائية.
ودعت الهيئة إلى اتباع ثلاثة إرشادات مهمة للحد من حوادث حرائق الدراجات الكهربائية، وهي أولاً استخدام شواحن معتمدة وأصلية من الشركة المصنعة فقط، وتجنب الشواحن غير الموثوق بها، وثانياً إجراء الشحن في مكان آمن، وشحنها في أماكن جيدة التهوية بعيداً عن المواد القابلة للاشتعال، وعدم إجراء الشحن دون مراقبة، وثالثاً تجنّب الشحن الزائد، من خلال الحرص على عدم ترك البطارية تشحن لفترات طويلة، بعد وصولها إلى السعة الكاملة، وفصل الشاحن، بمجرد انتهاء الشحن.
وأكدت شرطة أبوظبي أهمية الالتزام باشتراطات استخدام الدراجات الكهربائية المصرح باستخدامها وغير المصرح بها، مشيرة إلى أن المصرح باستخدامها في أبوظبي «السكوتر»، سواء اليدوي أو الكهربائي، أما المحظور فهو الدراجات الكهربائية ذات المقعد.
وشددت على أهمية تعزيز الوعي المروري لهذه الفئة المستهدفة، من خلال التقيد بالتعليمات والإرشادات اللازمة للسلامة المرورية على الطرقات الداخلية والخارجية، حفاظاً على الأرواح والممتلكات، وتحقيق القيادة الآمنة للحد من وقوع الحوادث والإصابات الخطرة.
وحثّت على تخفيف سرعة قيادة الدراجة في المناطق المزدحمة وقيادتها في المسارات المسموح بها، بحسب اللوحات الإرشادية والمسارات المشتركة للمشاة والدراجات الهوائية والكهربائية والطرق الداخلية والفرعية، والالتزام بمتطلبات إجراءات الأمن والسلامة.
كما دعت إلى الالتزام بإرشادات القيادة الآمنة للدراجات الكهربائية، من خلال ست قواعد مهمة للحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين، هي ارتداء خوذة واقية للرأس وسترة عاكسة للضوء، واستخدام المسارات المخصصة للدراجات في حركة السير نفسها، والالتزام بحدود السرعة المحددة، وتفادي حمل راكب أو أي أوزان ثقيلة قد تُفقد السائق توازنه، وعدم استخدام السماعات الثنائية، واحترام إشارات وقواعد المرور.
وأكد أفراد أن الدراجات الكهربائية (السكوتر)، باتت وسيلة رئيسة منخفضة التكاليف يعتمدون عليها للتنقل إلى أماكن العمل والتسوق والمدارس وغيرها، مشيرين إلى أن إهمال البعض إرشادات السلامة والقيادة الآمنة لهذه الدراجات، قد يوقعهم في حوادث خطرة تسبب لهم إصابات وكسوراً، فضلاً عن اندلاع حريق في البطارية.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن من أبرز الأخطاء الشائعة التي تتسبب في حوادث «السكوتر»، عدم ارتداء وسائل الحماية من الإصابة ومن أهمها خوذة الرأس، والقيادة في أماكن حركة السيارات، وعدم إجراء الصيانة الدورية. وحذر خبراء في المرور من أن الإصابات الناتجة عن حوادث الدراجات بوجه عام تزيد بمعدل 35 ضعفاً على ما تسببه الإصابات الناتجة عن حوادث السيارات، فيما يكون الأشخاص الذين يقودونها دون ارتداء «الخوذة الواقية» عرضة لكسور في الرأس بنسبة أربعة أضعاف أكثر ممن يرتدونها.
قيادة متهورة
رصد سائقون سلوكيات خطأ يرتكبها أطفال ومراهقون داخل أحياء سكنية، متمثلة في قيادة دراجات ترفيهية (سكوترات) بتهور على الطرق الداخلية، ومن دون ارتداء أدوات الوقاية والحماية من الحوادث، فيما دعت أجهزة الشرطة أولياء الأمور إلى إلزام الأبناء بارتداء معدات الحماية أثناء قيادة الدراجات النارية والكهربائية، حفاظاً على الأرواح وللحد من وقوع الحوادث والإصابات الخطرة.
. 47 حادث دراجة كهربائية العام الماضي نتجت عنها 6 وفيات و69 إصابة.