أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سلسلة ورش “مهارات المستقبل”، بهدف تعزيز جاهزية منظومة التعليم العالي -بكل مكوناتها- لمتطلبات سوق العمل المستقبلي، ودعم مواءمة البرامج التعليمية مع احتياجات القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، وتعزيز جاهزية الطلبة، وتمكينهم من اكتساب مهارات المستقبل المطلوبة في القطاعات الاستراتيجية، لرفد الاقتصاد الوطني بكفاءات قادرة على المنافسة عالميًا.

وعقدت الوزارة أولى الورش التفاعلية، ضمن السلسلة، في مقرها بدبي، بمشاركة21 ممثلاً عن 11 مؤسسة تعليم عالٍ، من مختلف إمارات الدولة، حيث تركزت حول استشراف مهارات المستقبل الأساسية المطلوبة في أسواق العمل، وأهمية إعادة تصميم البرامج الأكاديمية، بما يلبي تلك الحاجة، ويواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة في المجالات ذات الأولوية، مثل التكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والأمن السيبراني، وإنترنت الأشياء، وغيرها.

وتستهدف سلسلة “مهارات المستقبل” مختلف الفئات المعنية بقطاع التعليم العالي في الدولة، حيث من المقرر أن تتضمن الجلسات المقبلة ورشاً مخصصة للطلبة؛ لرفع وعيهم بالتوجهات المهنية المستقبلية، ودعمهم في صقل المهارات اللازمة، وأخرى لأولياء أمور طلبة الثانوية العامة؛ لمساندتهم في توجيه أبنائهم نحو تخصصات المستقبل، التي تتوافق مع أولويات التنمية الوطنية.

تأتي هذه المبادرة ضمن منهج تشاركي تتبناه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بهدف تطوير خارطة طريق وطنية لمهارات المستقبل، من خلال اشراك مؤسسات التعليم العالي والجهات الحكومية، والقطاعات الاقتصادية والمجتمعية ذات العلاقة في صياغة توجهات المرحلة المقبلة، وبهدف بناء منظومة تعليم عالٍ أكثر تكاملًا ومرونة، قادرة على إعداد كفاءات وطنية تنافسية تقود التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المستقبلية.

شاركها.
Exit mobile version