أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، السماح للطلبة الذين لم يتمكنوا سابقاً من الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، بسبب عدم اجتياز اختبار «إمسات»، أنهم يمكنهم التقدم من جديد للالتحاق، في حال انطباق معايير القبول الجديدة عليهم في مؤسسات التعليم العالي التي يرغبون في الانضمام إليها. وشددت، عبر موقعها الإلكتروني، على أن إلغاء اختبار «إمسات» لن يؤثر في جودة مخرجات العملية التعليمية، حيث إن هدف القرار هو منح الجامعات مرونة في تحديد متطلبات القبول، وهذا لن يؤثر في طبيعة وتقييمات برامجها الأكاديمية الخاصة.
وتفصيلاً، أوضحت الوزارة أن مؤسسات التعليم العالي في الدولة يمكنها توفير فرصة للطلبة الذين رسبوا في الاختبار، ولم يتمكنوا من الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي للشروط الجديدة، ومنحهم فرصة الانضمام للالتحاق بالدراسة الجامعية حسب المسارات الأكاديمية المتاحة، ووفق أولويات تلك المؤسسات الجامعية وسعتها الاستيعابية، وغيرها من المحددات التنظيمية لهذه المؤسسات، مشيرة إلى أن مؤسسات التعليم العالي الاتحادية تعطي الأولوية لتمويل دراسة خريجي السنة الدراسية الحالية، وأيضاً الطلبة الذكور خلال فصلين دراسيين من إنهائهم متطلبات الخدمة الوطنية.
كفاءة «إمسات»
وشددت الوزارة (في ردها على الأسئلة الأكثر شيوعاً الخاصة بإلغاء إمسات)، عبر موقعها الإلكتروني، على أن إلغاء اختبار «إمسات» لا يعني عدم كفاءة أو عدم نجاح الاختبار في تحقيق أهدافه، وإنما أتى قرار إلغاء اختبار «إمسات» لطلبة الصف الـ12 في إطار الجهود المتواصلة لتطوير المنظومة التعليمية الوطنية، ومنح كل الطلبة فرصة في التعليم العالي، ما سيعزز من تنافسيتهم في سوق العمل، وقد تم اتخاذ هذا القرار بعد إجراء دراسات وتقييمات شاملة لاحتياجات ومتطلبات الطلبة ومؤسسات التعليم العالي، وتطلعات سوق العمل من الكفاءات، وذلك بهدف تطوير القطاع، وتعزيز مخرجاته.
شهادات المدارس الخاصة
وأكدت الوزارة أنه تم إجراء تغييرات لمتطلبات نظام معادلة الشهادات الدراسية لطلبة الصف الـ12 في المدارس الخاصة التي تتبع المنهاج الأميركي، بعد إلغاء اختبار «إمسات»، حيث يتعين على الطلبة في هذا المنهاج اجتياز «اختبار التوفل (TOEFL) بمعدل لا يقل عن 61، واجتياز اختبار (SAT 1)- Math Reasoning Test بدرجة لا تقل عن 450»، مشيرة إلى أنه في حال كان الطالب قد أجرى اختبار «إمسات» في أي وقت قبل تاريخ الثالث من نوفمبر 2024، فإن نتيجة «إمسات» ستكون كافية، ويمكن استخدامها لتلبية متطلبات المعادلة، وذلك وفقاً للمعايير المعتمدة.
الشهادات القديمة
وأوضحت الوزارة أن الطلبة الذين لم يتمكنوا من معادلة شهادة الثانوية العامة بسبب اختبار «إمسات»، يمكنهم التقديم الآن للحصول على المعادلة عبر الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم، وسيتم تطبيق معايير جديدة تتيح لهم استيفاء متطلبات المعادلة بشكل أكثر مرونة.
تقييم الجامعات
وأشارت الوزارة إلى عملها على تعزيز جودة وكفاءة واستباقية قطاع التعليم العالي في الدولة، بالتعاون مع كل الشركاء، بما في ذلك الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، من خلال العمل على إعداد معايير تقييم للجامعات مبنية على مخرجاتها، ما سيعزز جودة التعليم العالي عوضاً عن التركيز على اختبار معياري واحد عند القبول، كما كان معمولاً به سابقاً، لافتة إلى أن ردود فعل مؤسسات التعليم العالي إيجابية، حيث إن المرونة تمنح الجامعات مسؤولية تحديد شروط القبول، وتكون الجامعة بذلك شريكاً فاعلاً في تطوير كفاءة الطلبة وإعدادهم لسوق العمل.
اختبارات بديلة
وذكرت الوزارة أنه بناءً على قرار إلغاء «إمسات»، تم منح الجامعات مسؤولية ومرونة أكبر في تحديد معايير القبول، بحيث يمكن للجامعات استقطاب الطلبة وفق تطلعاتهم الأكاديمية والمهنية، وعليه تحدد كل جامعة بشكل مستقل معايير القبول للالتحاق ببرامجها بناء على اشتراطاتها الأكاديمية، لذا يتعين على الطلبة وأولياء الأمور التعرّف إلى اشتراطات القبول الخاصة بكل جامعة، وبحسب التخصص الدراسي الذي يرغب الطالب في دراسته، من خلال التواصل المباشر مع مؤسسات التعليم العالي المعنية، وتلبية تلك المتطلبات وفق القواعد والنظم المطبقة. وأشارت إلى عدم وجود متطلبات جديدة للطلبة الملتحقين بالجامعات الذين اجتازوا اختبار «إمسات» سابقاً لاستكمال برامجهم الدراسية، لافتة إلى أن الطالب الذي اجتاز اختبار «إمسات» سابقاً، وملتحق حالياً بإحدى الجامعات، لن يحتاج إلى إجراء اختبارات قياسية أخرى لاستكمال برنامجه الدراسي.
منح دراسية
وشددت الدائرة على أن إلغاء «إمسات»، لن يؤثر في أهلية الطلبة في الحصول على منحة دراسية، كون اختبار «إمسات» ليس شرطاً للحصول على المنح الدراسية في مؤسسات التعليم العالي. وتحدد كل جامعة شروط ومتطلبات المنح الدراسية وفقاً لقواعدها الداخلية، لذلك يتعين على الطلبة وأولياء الأمور التعرّف إلى اشتراطات المنح الخاصة بكل جامعة، وبحسب التخصص الدراسي الذي يرغب الطالب في دراسته، من خلال التواصل المباشر مع مؤسسات التعليم العالي المعنية، وتلبية تلك المتطلبات وفق القواعد والنظم المطبقة. كما سيتم إلزام جميع الجامعات بنشر معايير القبول لديها على مواقعها تسهيلاً للطلاب.
الدراسة في الخارج
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن إلغاء «إمسات» لن يؤثر في معايير القبول في الجامعات خارج الدولة، حيث يمكن الاعتماد على الاختبارات المعترف بها دولياً، والتي تقبلها معظم المؤسسات، فيما سيدعم قرار الإلغاء رؤية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في تسهيل إجراءات دخول الطلبة للجامعات، وزيادة فرص التعليم العالي للطلبة، بحيث تتاح إمكانية الانضمام لكل طالب من خريجي الصف الـ12 إلى برامج البكالوريوس أو الدبلوم العالي أو الدبلوم أو برامج شهادات المهارات بحيث تصبح الجامعات شريكاً في رفع مهارات وقابلية توظيف الطلبة، كما أن الرؤية الجديدة ستمنح الجامعات مسؤولية ومرونة أكبر في تحديد معايير القبول، بحيث يمكن للجامعات استقطاب الطلبة الذين لم يحققوا شرط اللغة الإنجليزية من خلال تسجيلهم في مساقات تؤهلهم للوصول للكفاءة المطلوبة، كما ستتاح للجامعات إمكانية قبول الطلبة وتسجيلهم في مواد استدراكية تخصصية في حالة عدم حصولهم على الدرجة المطلوبة في المواد المطلوبة لدراسة التخصص.
«التعليم العالي»:
. إجراء تغييرات لمتطلبات نظام معادلة الشهادات الدراسية لطلبة الصف الـ12 في المدارس الخاصة ذات المنهاج الأميركي بعد إلغاء اختبار «الإمسات».