شهدت فعاليات معرض «جيتكس غلوبال 2025» للتقنية، مظاهر تنافسية بين شركات دولية تقنية في طرح أنظمة ومنتجات الترجمة الفورية المعتمدة على تقنيات ذكية متنوعة.

ورصدت «الإمارات اليوم»، طرح منتجات لأجهزة تشبه الهواتف المحمولة بشاشتين تتيح ترجمة فورية وبلهجات مختلفة، وأخرى لأنظمة بشاشات أكبر مخصصة للترجمة في الاجتماعات، إضافة إلى سماعات للأذن تتيح الترجمة بين الأفراد من جنسيات مختلفة، وبلغات تراوح بين 60 لغة وأكثر من 130 لغة دولية.

وأفاد خبراء في التقنية ومسؤولو شركات بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي أتاحت قدرات غير مسبوقة للترجمة بين عدد أكبر من لغات العالم، وبشكل أصبح متاحاً سواء عبر المنصات أو منتجات السماعات المخصصة وبإمكانية اختيار اللهجة والشكل المخصص للترجمة واللهجات سواء رسمية أو شعبية، لافتين إلى أن هناك شركات بأعداد كبيرة مستعدة لطرح منتجاتها في أسواق الإمارات قبل نهاية العام الجاري.

وتفصيلاً، قالت مدير تطوير الأعمال في شركة «هاي فيوتشر»، فيكي لينجتشي، إن «الدورة الحالية للمعرض تشهد مظاهر تنافسية في طرح أنظمة ومنتجات الترجمة الفورية الذكية والتي تعتمد على التفاعل والترجمة اللحظية وبأشكال مختلفة».

وأضافت أن «تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة أتاحت مجالات أكبر لتقنيات الترجمة باستخدام الأجهزة، وهو ما أتاح لشركتها طرح منتجات لسماعات توفر الترجمة الفورية بأكثر من 130 لغة عالمية».

وأشارت إلى أن «الشركة تعتزم طرح منتجات الترجمة الفورية الذكية في أسواق الإمارات خلال الشهر المقبل، لمواكبة الطلب من مختلف الجهات على تلك التقنيات، والتي أصبحت تباع بما يوازي 165 دولاراً للمنتج».

من جهته، قال مدير التسويق في شركة «أي فلاي تيك»، جيكي زينج، إن «شركته طرحت منتجات مختلفة للترجمة الفورية الذكية في (جيتكس) شملت سماعات للترجمة الفورية بين الأفراد وأخرى عبر أنظمة وأجهزة تشبه الهواتف بشاشتين وتتيح الترجمة الفورية سواء بين الأفراد أو خلال اجتماعات الأعمال».

وأوضح أن «التقنيات الذكية المتطورة أتاحت مجالات غير مسبوقة في قطاع الترجمة الفورية الذكية والتي مكنت الأشخاص من جنسيات مختلفة من التحاور رغم اختلاف اللغات وعقد الصفقات المشتركة بشكل أكثر سهولة»، لافتاً إلى أن «شركته تعتزم طرح تلك المنتجات في أسواق الإمارات قبل نهاية العام الجاري».

وقال خبير التقنية مدير المبيعات في شركة «لايف راي» في الإمارات والمملكة العربية السعودية، أحمد سعد، إن «تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي أتاح قدرات أكبر يمكن استخدامها في أنظمة ومنتجات الترجمة الفورية الذكية، مع إمكانية تخصيص لهجات وأشكال مختلفة للترجمة، بحيث يمكن اختيار أن تكون الترجمة بلهجة شعبية أو بلغة رسمية معتمدة».

وأوضح أن «تطور تقنيات الترجمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي أتاح أيضاً إمكانية بناء منصات على الإنترنت تتيح لغات بعدد أكبر مع سرعة تطوير المنصات التي توفر تلك الترجمة بمعدلات أكبر وبشكل أزال التحديات السابقة، والتي كانت تجعل من الصعب توفير لغات أكبر، وتحد من استخدام لغات متعددة وحصر اللغات في ثلاث لغات أو أربع، خصوصاً في المنصات الخدمية والتي تحتاج إلى عدد أكبر من اللغات لخدمة المتعاملين في مختلف أسواق العالم».

وأضاف مدير المبيعات الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، بشركة «أريس» الدولية للتقنية، محمد بكير، إن «التوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي يتيح نقلة نوعية للخدمات في المجتمعات الدولية والمحلية خلال فترات قريبة مقبلة، إذ ستكون المجتمعات أكثر اعتماداً على تقنيات ذكية وبشكل أكثر تواصلاً مع تجاوز حواجز اللغات المختلفة، وتوفير تقنيات تُسهّل جميع الخدمات وبشكل غير مسبوق، وهو ما سيسهم بدوره في استقطاب العديد من الشركات في طرح حلول مختلفة تسهم في دعم الأنظمة الذكية».

شاركها.
Exit mobile version