كشفت وزارة التربية والتعليم، خلال فعاليات معرض «جيتكس غلوبال 2025»، عن إطلاق منصة «صديق التعلّم» وروبوت «سند» المساعد اللغوي، ضمن مبادراتها لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير العملية التعليمية وتمكين المعلمين من أدوات رقمية متقدمة. وتعمل منصة «صديق التعلّم» مساعداً افتراضياً ذكياً للمعلم، من خلال خوارزميات قادرة على إعداد الاختبارات وتصميم خطط الدروس وسيناريوهات المحاكاة التفاعلية، بما يسهم في تخصيص التعليم لكل طالب ورفع كفاءة الأداء الصفي.

أمّا روبوت «سند»، فيجسد نموذج المساعد اللغوي الذكي لتعليم طلبة الصفوف من الأول وحتى الرابع، اللغتين الإنجليزية والصينية عبر تفاعل صوتي مباشر يطوّر مهارات النطق والمحادثة ويُحوّل التعلم إلى تجربة تفاعلية ممتعة.

وتفصيلاً، أكّدت رئيس تبني التكنولوجيا والإنتاجية الرقمية في وزارة التربية والتعليم، فاطمة الحمادي، أن الوزارة تواصل ابتكاراتها في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي لدعم العملية التعليمية، من خلال مبادرتين نوعيتين تمثلان نقلة في تمكين المعلم والطالب معاً، هما: منصة «صديق التعلّم» المخصصة للمعلمين، كمساعد معلم، و«روبوت المساعد اللغوي» الذي يُعنى بتعليم الطلبة اللغات الثانية والثالثة، مثل الإنجليزية والصينية.

وأوضحت أن منصة «صديق التعلّم» تُعد بيئة ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تساعد المعلمين على تخطيط الدروس وإنشاء محتوى دراسي متنوّع بطرق تفاعلية، بالاستعانة بشخصية افتراضية تتحدث بطلاقة بلغات عدة، وتمثل المعلمة الإماراتية في أسلوبها وحضورها.

وأضافت أن المنصة تمكن المعلمين من تحويل الكتب والمناهج التقليدية إلى خطط واستراتيجيات تعليمية رقمية آمنة ومتكيفة لكل طالب، وتسهم في رفع جودة التدريس بنسبة تصل إلى 80% عبر تقليل وقت التخطيط وتحليل أداء الطلبة ومتابعتهم بصورة آنية.

وبيّنت الحمادي أن «صديق التعلّم» تتيح أدوات متقدمة لإعداد اختبارات تفاعلية، وأوراق عمل، وسيناريوهات محاكاة، بما يعزز التجارب التعليمية المخصصة لكل طالب.

وفي السياق نفسه، أشارت الحمادي إلى أن «روبوت المساعد اللغوي» يمثل تجربة تعليمية متطورة لتعليم اللغات الأجنبية بطريقة مبتكرة، حيث يعتمد على الذكاء الاصطناعي في إنشاء مسارات تعلم مخصصة لكل طالب وفق مستواه اللغوي. وأوضحت أن الروبوت قادر على إجراء محادثات صوتية مباشرة مع الطلبة، وتدريبهم على المفردات والنطق السليم من خلال تفاعل حيّ يعزز المهارات اللغوية.

شاركها.
Exit mobile version