عمّمت إدارات المدارس في مختلف إمارات الدولة “دليل مكافحة الغش والإخلال بنظام الاختبارات” على الطلبة وأولياء أمورهم، موجهةً دعوة واضحة بضرورة الالتزام الصارم بما جاء فيه من تعليمات وإرشادات، وذلك قبل انطلاق امتحانات نهاية العام للعام الاكاديمي الجاري 2024-2025، المقرر لها الفترة من 10 إلى 19 يونيو الجاري لطلبة الصفوف من الثالث إلى الثاني عشر،  في خطوة حازمة لتعزيز النزاهة الأكاديمية وضمان سير الاختبارات وفق أعلى معايير الشفافية.

مرجع قانوني
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن الدليل – الصادر للعام الدراسي 2024-2025،  يمثل مرجعًا قانونيًا وإجرائيًا ملزمًا، يهدف إلى تكريس ثقافة الأمانة والعدالة في بيئة الاختبارات، ويأتي في إطار جهود الوزارة لإعداد جيل قادر على المنافسة والابتكار ضمن منظومة تعليمية عادلة وشفافة.

محاولة للغش
وأوضح الدليل الذي أطلعت عليه “الإمارات اليوم” أن أي محاولة للغش، أو تسريب أسئلة، أو استخدام وسائل غير مشروعة – سواء تقليدية أو رقمية – داخل أو خارج قاعات الاختبار، تمثل مخالفة صريحة تستوجب المساءلة والعقاب. ويشمل ذلك الطلبة، والقائمين على أعمال الاختبارات، بل وأي طرف يسهم في تسهيل عمليات الإخلال بنظام الاختبارات.

تقويم سلوكي
وبحسب ما ورد في الدليل، فإن العقوبات التي تطبق على الطلبة تبدأ بحسم درجات من السلوك، وتصل إلى رصد “صفر” في المادة أو جميع المواد الدراسية في حال تكرار المخالفة، مع استدعاء ولي الأمر، وإحالة الطالب لبرامج تقويم سلوكي عند الحاجة. أما بالنسبة للموظفين، فتتراوح العقوبات بين لفت النظر والخصم من الراتب، وقد تصل إلى الفصل من الخدمة أو الإحالة للجهات القانونية المختصة.
 
تحذيرات صريحة
كما شملت التوجيهات تحذيرات صريحة من أي استخدام لأجهزة إلكترونية داخل قاعات الاختبار، أو تبادل للمعلومات عبر وسائل التواصل، أو حتى الإشارة أو التلميح للزملاء، فضلاً عن حظر جلب أي مصادر ورقية أو رقمية غير مصرح بها.

توعية الطلبة
وطالبت الوزارة إدارات المدارس بتوعية الطلبة وأولياء أمورهم بشكل مستمر بمحتويات الدليل وأهدافه، وتوزيع المهام بوضوح بين اللجان والمراقبين لضبط الإجراءات وضمان نزاهة الاختبارات. كما شجعت على التبليغ عن أي مخالفة عبر قنوات رسمية، بما في ذلك رابط إلكتروني وبريد مخصص ورقم مجاني.

مسؤولية مشتركة
وشددت الوزارة  على أن مكافحة الغش مسؤولية مشتركة تتطلب التزامًا مجتمعيًا كاملاً، داعية الجميع إلى التعاون في بناء بيئة تعليمية رصينة، خالية من السلوكيات السلبية، تصون قيم التميز والعدالة وتدفع بالطلبة نحو تحقيق النجاح الحقيقي بجهودهم الذاتية.

 

شاركها.