ترأست وكالة الإمارات للفضاء، بالشراكة مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، ووكالة الفضاء الأسترالية، الاجتماع السنوي لمسؤولي اتفاقات «أرتميس» الذي شكل محطة محورية لاستعراض نتائج ورشة عمل أبوظبي، ومناقشة آليات تنفيذ بنود الاتفاقيات، وذلك على هامش مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية الـ76 الذي انطلق في مدينة سيدني الأسترالية، يوم 29 سبتمبر الماضي، ويختتم أعماله غداً.

وقال وزير الرياضة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: «نؤمن في دولة الإمارات بأن اتفاقات (أرتميس) تشكل منصة عالمية محورية لتوحيد الجهود الدولية في مواجهة التحديات الفضائية المستقبلية، وعلى رأسها إدارة الحطام الفضائي، وتعزيز الشفافية وتبادل البيانات العلمية».

وأضاف: «إن تنظيم وقيادة دولة الإمارات، بالتعاون مع شركائها، لهذا الاجتماع الدولي يعكس دورها المحوري في توجيه مسار التعاون الفضائي العالمي، حيث تتولى الدولة، بفضل رؤيتها الاستراتيجية وخبرتها المتراكمة، تنسيق الجهود بين القوى الفضائية الكبرى، وتوحيد رؤاها نحو مستقبل الاستكشاف الفضائي».

وأكد أن هذا الدور القيادي يجسد مكانة دولة الإمارات المتنامية مركزاً عالمياً لصناعة الفضاء، ومنصة حيوية لصنع القرارات الاستراتيجية التي تشكّل مستقبل هذا القطاع الحيوي.

وشهد الاجتماع مشاركة واسعة من ممثلي الدول الموقعة على الاتفاقية من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب قادة وكالات الفضاء العالمية، وممثلي الحكومات حول العالم.

وناقش عدداً من التوصيات التي تركز على عدم التدخل في أنشطة الفضاء للدول الأخرى، بما يشمل الشفافية في مواعيد الإطلاق المتوقعة، وطبيعة الأنشطة، ومواقع الهبوط، إضافة إلى إدارة الحطام الفضائي، وتعزيز توافق الأنظمة التشغيلية، وإتاحة البيانات العلمية.

من جهته، قال القائم بأعمال مدير وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، شون دافي، في كلمته الافتتاحية: «إن مرور خمس سنوات على إطلاق اتفاقيات (أرتميس) يُمثّل محطة مهمة في مسيرة التعاون الفضائي العالمي»، مشيراً إلى أن الاتفاقات التي أطلقتها الولايات المتحدة عام 2020 بمشاركة سبع دول مؤسسة، أصبحت اليوم تضم 56 دولة موقعة، أي نحو 30% من دول العالم، ما يعكس النمو المتسارع للاهتمام الدولي بقطاع الفضاء.

يذكر أن دولة الإمارات ممثلة بوكالة الإمارات للفضاء، استضافت ورشة عمل حول اتفاقات «أرتميس»، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) في مايو 2025، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 30 دولة من أصل 56 دولة موقعة على الاتفاق.

وتعكس هذه الخطوة التزام الدول المشترك بدعم استكشاف الفضاء بطريقة سلمية وشفافة ومستدامة.

وركزت الورشة على محاور أساسية مثل عدم التدخل، وتسجيل الأجسام الفضائية، والإبلاغ عنها خارج مدار الأرض، وذلك في إطار التزامها المستمر بدعم الجهود الدولية، وتعزيز بيئة تعاون تُسهم في ازدهار قطاع الفضاء العالمي.

أحمد بالهول الفلاسي:

• الإمارات تؤمن بأن اتفاقات «أرتميس» تُشكّل منصة عالمية محورية لتوحيد الجهود الدولية في مواجهة التحديات الفضائية المستقبلية.

شاركها.