كرم معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، الفرق الطلابية من المدارس الحكومية في مختلف مناطق الدولة التي فازت في هاكاثون «الإمارات تبرمج 2023»، الذي تم تنظيمه بالشراكة بين البرنامج الوطني للمبرمجين ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، في حدث رئيس، ينظم ضمن فعاليات يوم الإمارات للبرمجة «الإمارات تبرمج 2023».

كما كرم معاليه نخبة متميزة من منتسبي الدفعة الأولى لمبادرة سفراء البرمجة مشيرا إلى أن نجاح الهاكاثون ، يعكس الحراك البرمجي غير المسبوق الذي تشهده الدولة، ويأتي استمراراً لجملة من الإنجازات التي حققها البرنامج الوطني للمبرمجين على مدى السنوات القليلة الماضية.

وقال العلماء إن حكومة الدولة ملتزمة بدعم جميع الأجيال في تطوير مهاراتهم وتحقيق إمكاناتهم الكامنة، وحريصة على دعم الشباب لتشكيل مستقبل واعد، يعتمد على التكنولوجيا والابتكار.وأعلن معاليه إطلاق معجم اللغة العربية لمصطلحات الذكاء الاصطناعي، ليمثل خطوة أولى مهمة في جهود حكومة الدولة، لتوفير مصادر عربية، ودعم المحتوى العربي المتخصص في هذا القطاع المستقبلي الحيوي.

تعزيز مهارات

من جانبها أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أن المؤسسة تولي أهمية كبيرة لتعزيز مهارات البرمجة لدى الطلبة، وإشراكهم في كافة البرامج المتخصصة في هذا المجال، بما يمكنهم من المشاركة بفعالية في رسم المستقبل.

وقالت معاليها «أكثر من 500 طالب وطالبة من طلبة المدارس الحكومية شاركوا في الهاكاثون، تحت إشراف عدد من الخبراء والمختصين، قدموا خلال مشاركتهم أفكاراً مبدعة متنوعة، أبرزها مشاريع رقمية متخصصة في معالجة تداعيات التغيير المناخي، بما يتوافق مع محاور مؤتمر الأطراف cop 28».

25 مدرسة

وشهدت فعاليات الهاكاثون منافسات قوية بين فرق طلاب المدارس الحكومية في مختلف أنحاء الدولة ، وأسفرت المنافسات النهائية عن فوز 25 مدرسة في المنافسات التي شملت الحلقات الأولى والثانية والثالثة، كما شهدت الفعالية تكريم الفائزين بالدورة السابقة لهاكاثون الإمارات تبرمج، التي شارك فيها 200 طالب وطالبة من مختلف المدارس الحكومية في الدولة، وتكريماً استثنائياً للطالب منصور عبد الله الكعبي.

وشارك 50 متطوعاً في تحكيم المشاريع المشاركة في الهاكاثون، من ضمنهم عدد من سفراء البرمجة والخبراء في مقر معهد تدريب المعلمين في عجمان، والمدرسة الإماراتية في أبوظبي.

تحديات

وشملت التحديات التي عمل عليها الطلاب، تطوير العمليات والإنتاجية الزراعية باستخدام التقنيات الحديثة، ودعم الزراعة العضوية، والاستفادة القصوى من مياه الأمطار، وتطوير الخدمات التسويقية للقطاع الزراعي باستخدام التقنيات الحديثة، ونشر ثقافة الزراعة العضوية لدى فئات المجتمع في دولة الإمارات، وتشجيع الإنتاج المحلي من الثروة الحيوانية والسمكية.

مبادرة

وأعلن البرنامج الوطني للمبرمجين فتح باب الانتساب للدفعة الثانية لمبادرة سفراء البرمجة، للمهتمين من مختلف فئات مجتمع دولة الإمارات، من خلال الموقع الإلكتروني: https://ai.gov.ae/chqambsd، الذي سيستقبل طلبات الانتساب في الفترة من 1 إلى 15 نوفمبر 2023.

وضمت الدفعة الأولى لسفراء البرمجة 56 سفيراً من المتميزين من الطلاب والقادة والموظفين في المؤسسات الحكومية والخاصة، الذي عملوا على تنفيذ العديد من المبادرات في مجال البرمجة على مدار العام.

وقالت آمنة الحمادي، وهي إحدى سفراء البرمجة: كوني سفيرة للبرمجة، ليس مجرد عنوان، بل هو مسؤولية تقوم على نقل المعرفة، وتمكين المجتمع بإمكانات البرمجة والتكنولوجيا.

وأضاف سفير البرمجة الحسن فرج الله: من خلال برنامج سفراء البرمجة حظيت بفرصة رائعة للقاء نخبة من الطاقات الشبابية المبدعة، شكّل البرنامج منصة مميزة لتبادل المعرفة مع المبرمجين والمختصين وصناع القرار.

وقالت سفيرة البرمجة مريم الأميري، إن تجربتي كسفيرة برمجة كانت متميزة بكل معنى الكلمة، لم تقتصر على إبراز مهاراتي التقنية، بل أتاحت لي أيضاً فرصة قيمة لمشاركة معرفتي مع المجتمع، واكتساب خبرة عملية في مجالي.

دليل تعزيز الوعي

وأطلق البرنامج الوطني للمبرمجين ضمن مبادرات يوم الإمارات للبرمجة «الإمارات تبرمج 2023»، دليل البرمجة، في مبادرة عمل عليها نخبة المنتسبين للدفعة الأولى من سفراء البرمجة، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بهذا المجال، من خلال التعريف بمفهوم البرمجة وأهميتها واستخداماتها، وتمكين أفراد المجتمع من مختلف الخلفيات الثقافية والفئات العمرية، من فهم المعلومات الأساسية المرتبطة بمجال البرمجة.

وقالت موزة مصبح القريني سفيرة البرمجة المشاركة في فريق إعداد الدليل، إن البرمجة تمثل لغة للتواصل بين الإنسان والآلة، بما يشبه لغة التخاطب بين الناس، وهي تعتمد على قواعد ومفاهيم محددة، ولها أنواع متعددة، حسب نوع وهدف استخدام المنتج الرقمي الناتج منها.

وأضافت أن الدليل يسلط الضوء على موضوع البرمجة بطريقة مبسطة، ويستعرض أهم المميزات والمهارات المطلوبة من الأفراد للنجاح في هذا المجال، التي تتضمن الصبر وحل المشكلات والتفكير الإبداعي لتطوير سطر برمجي، أو برنامج متكامل يعمل بالشكل الصحيح لتنفيذ الأوامر البشرية.

ويوفر الدليل شرحاً مبسطاً للمفاهيم الأساسية في مجال البرمجة، ويتضمن عدداً من الأقسام تشمل مواضيع، تعريف البرمجة وأهميتها، وجهود دولة الإمارات في دعم البرمجة والمبرمجين، والتعريف بمفهوم المبرمج ومهاراته وطبيعة عمله، ودوره في تشكيل نمط الحياة اليومية في عدد من المجالات، ويتطرق إلى كيف يمكن للبرمجة أن تسهم في مواجهة التحديات البيئية، وغيرها من التحديات المستقبلية.

ويسلط دليل البرمجة على السبل الكفيلة بتمكين الأفراد من أن يصبحوا مبرمجين، ويتناول مستويات المبرمجين، وأنواع البرمجة والمهارات واللغات البرمجية المستخدمة لكل نوع، ويشرح مفاهيم متخصصة، مثل منصات التطوير منخفضة التعليمات، ويذكر أهم الأدوات التي تضمها، ويستعرض أفضل أدوات الذكاء الاصطناعي للمطورين وكيفية استخدامها.

ويمكن للمهتمين بالاطلاع على الدليل قراءة نسخته الرقمية المتوفرة في قسم المنشورات في الموقع الإلكتروني لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أو زيارة البايو الخاص بحسابات مكتب الذكاء الاصطناعي، ومقر المبرمجين في منصات التواصل الاجتماعي.

المعجم

وأعلن مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في حكومة دولة الإمارات، إطلاق المنصة الإلكترونية لمعجم المصطلحات العربية المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، في مبادرة جديدة، تتزامن مع فعاليات يوم الإمارات للبرمجة «الإمارات تبرمج 2023»، الذي يصادف 29 أكتوبر من كل عام.

وتهدف المنصة الموجهة لخدمة الباحثين والإعلاميين والمهتمين بمجالات الذكاء الاصطناعي وأفراد المجتمع، إلى تعزيز ورفد معجم اللغة العربية المتخصص في مصطلحات ومفاهيم الذكاء الاصطناعي، من خلال تطوير وابتكار المرادفات العربية للمصطلحات الإنجليزية الخاصة بالذكاء الاصطناعي، وتوفير منصة متكاملة للمصطلحات العربية الدقيقة لمفاهيمه الفنية والعلمية.

والتحديث المستمر للمصطلحات بناء على التطورات التي يمر بها هذا القطاع المستقبلي، بما يؤسس لمرجعية دقيقة لمصطلحات الذكاء الاصطناعي باللغة العربية.

وأكد صقر بن غالب المدير التنفيذي لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أهمية التأسيس لمنظومة متخصصة ودقيقة لمفاهيم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والبرمجة باللغة العربية، لما ستشكله من آلية داعمة وممكنة للمتخصصين والباحثين وأفراد المجتمع المهتمين بالتعرف إلى هذا القطاع المهم، والاستفادة من حلوله، والبناء عليها، ومواصلة تطويره في مختلف مجالات الحياة والعمل.

وقال صقر بن غالب إن معجم مصطلحات الذكاء الاصطناعي باللغة العربية، سيدعم جهود توضيح المفاهيم، وتيسير فهمها للقارئ، وسيوفر للباحثين الفرصة للاستفادة من مفاهيم موحدة ودقيقة، لاستخدامها بأبحاثهم ودراساتهم المكتوبة باللغة العربية، مشيراً إلى أن المنصة ستعمل على تعزيز المشاركة المجتمعية في تطوير محتوى المعجم، من خلال تحفيزهم على اقتراح مصطلحات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي باللغة العربية، يتم التحقق منها وتدقيقها، ومن ثم إضافتها إلى المعجم.

سد الفجوة في المحتوى العربي

ويعد معجم المصطلحات العربية المتخصصة بالذكاء الاصطناعي، إضافة نوعية جديدة لجهود ومبادرات حكومة دولة الإمارات الهادفة لتحفيز المجتمع والجهات على تبنّي حلول الذكاء الاصطناعي وتطويرها، ويسهم في دعم جهود سد الفجوة بين علوم وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واللغة العربية، ويمكن للمهتمين بالمساهمة في إثراء محتوى المعجم، تقديم مشاركاتهم من خلال المنصة الإلكترونية عبر الرابط: https://ai.gov.ae/ar/ai-dictionary/

ويعكس المعجم التزام حكومة دولة الإمارات بتعزيز مكانة اللغة العربية لغة للعلوم والتكنولوجيا والمستقبل، من خلال ما سيشكله من محتوى غني بمفاهيم ومصطلحات قطاع الذكاء الاصطناعي باللغة العربية.

500 طالب بالنسخة الـ2 لهاكاثون الإمارات تبرمج

كشف خالد المازمي المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المؤسسية في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، عن مشاركة أكثر من 500 طالب وطالبة من جميع المراحل الدراسية في النسخة الثانية من هاكاثون الإمارات تبرمج، ويقدمون أكثر من 100 مشروع في ابتكار حلول في قطاع الصناعات، كالإنتاج المحلي والزراعة والاستدامة وغيرها.

وقال في تصريح على هامش فعاليات الإمارات تبرمج 2023: إن الهدف من مشاركة الطلبة في هاكاثون الإمارات تبرمج، استخدام البرمجة لإيجاد حلول برمجية وتقنية، وتحفيزهم على التعمق في تعلم البرمجة، وتعريفهم بدورها الأساسي في تطوير العالم، وترسيخ مفاهيم البرمجة لدى الطلبة، وتوعيتهم بأهميتها، وتشجيعهم لتعلم أساسيات ولغات البرمجة، بما يدعم بناء جيل جديد من المبرمجين.

وأشار إلى أن قطاع جودة الحياة الطلابية يقوم بمتابعة دورية لمشاريع الطلبة، وإمكانية تطبيقها في المدارس، والمتابعة مع هيئة تنظيم الاتصالات لتبني المشاريع المميزة.

وأوضح أن مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي تسير بناء على خطة مدروسة لزيادة الأنشطة الصفية واللاصفية، ولديها خطة شاملة لتغطية جميع المدارس في الدولة، بهدف إبراز مهارات وإبداعات الطلبة وابتكاراتهم في جميع المجالات، وبخاصة مجال البرمجة، وستعمل المؤسسة على تبنّي مشاريع الطلبة المتميزة، وتطويرها بما يخدم المجتمع.

شاركها.
Exit mobile version