نجحت دولة الإمارات، عبر جهودها الإنسانية ومساعداتها الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، في مد شريان الحياة للقطاع الصحي داخل قطاع غزة، وإنقاذه من الانهيار التام والخروج النهائي من الخدمة.

وبرهنت دولة الإمارات، خلال تدخلها السريع لمواجهة التحديات الطبية الناجمة عن الوضع المتفاقم في قطاع غزة، عن جاهزية قصوى واحترافية عالية، ظهرت جلياً من خلال الوجود على أرض الواقع، سواء عبر المستشفى الإماراتي الميداني داخل القطاع، أو المستشفى العائم الذي أرسلته إلى مدينة العريش المصرية، وكذلك عبر نقل الحالات الصعبة والحرجة إلى مستشفيات الدولة لتقديم العلاج والرعاية الطبية، إضافة إلى إرسال المساعدات والإمدادات الطبية بمختلف أنواعها لتعزيز قدرات القطاع الصحي داخل غزة.

ويواصل المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل داخل قطاع غزة، منذ تدشينه في ديسمبر 2023، تقديم خدماته العلاجية لأبناء القطاع، عبر كوادر متخصصة ومؤهلة في المجالات والفروع الطبية المختلفة، إضافة إلى متطوعين طبيين.

وبلغ عدد الحالات التي تلقت العلاج في المستشفى الميداني الإماراتي، حتى أبريل الماضي، أكثر من 51 ألف حالة، شملت الإصابات الحرجة والعمليات الجراحية الدقيقة.

وأطلقت دولة الإمارات، من خلال المستشفى، مبادرة إنسانية نوعية لتركيب الأطراف الاصطناعية للمصابين ممن تعرضوا للبتر، بهدف دعم إعادة تأهيلهم، وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية.

وتبلغ سعة المستشفى 200 سرير، ويضم غرفاً للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء أنواع الجراحات المختلفة.

وعلى سبيل المثال، نجح فريق الأطباء في المستشفى في استئصال ورم، يزن خمسة كيلوغرامات، من بطن مريض عانى لسنوات آلاماً حادة ومضاعفات صحية شديدة الخطر.

وأرسلت دولة الإمارات، في فبراير 2024، مستشفى عائماً متكاملاً إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين.

ويضم المستشفى العائم طاقماً طبياً وإدارياً من مختلف التخصصات، تشمل التخدير والجراحة العامة والعظام والطوارئ، إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة، وقد نجح المستشفى حتى أبريل الماضي في التعامل مع نحو 10 آلاف و370 حالة.

وتبلغ سعة أسرّة المستشفى 100 سرير، ويضم غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبراً وصيدلية ومستودعات طبية.

وعملت دولة الإمارات في موازاة ذلك على نقل الحالات الطبية الحرجة إلى أراضيها للعلاج وتقديم الرعاية المطلوبة لها، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باستضافة 1000 فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاج وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجونها في مستشفيات الإمارات، كما وجّه سموه باستضافة 1000 طفل فلسطيني أيضاً برفقة عائلاتهم من قطاع غزة، لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.

وفي 14 مايو الماضي، وصل العدد الإجمالي للمرضى والمرافقين الذين تم نقلهم إلى الإمارات إلى 2634، ما يجسد حرص الدولة على توفير الرعاية العلاجية اللازمة للأشقاء الفلسطينيين في مستشفياتها.

وتستحوذ الإمدادات الطبية والصحية على نسبة كبيرة من إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تواصل الإمارات تقديمها إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة منذ بدء الأزمة.

وتتضمن المساعدات الطبية التي تقدمها الإمارات إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة، مختلف أنواع الأدوية والمعدات طبية، مثل أجهزة غسيل الكلى، وجهاز الموجات فوق الصوتية (التراساوند)، وأجهزة إنعاش رئوي، وكراسي متحركة، وأقنعة تنفس اصطناعي، إضافة إلى سيارات الإسعاف.

وبعد مرور 500 يوم على إطلاق «عملية الفارس الشهم 3»، قدمت الإمارات أكثر من 1200 طن من المواد والمستلزمات الطبية دعماً للمستشفيات المحلية في قطاع غزة، كما تم تعزيز المنظومة الصحية بـ17 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات.

ونفذت دولة الإمارات حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل، ضمن جهود وقائية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض المعدية.

في السياق ذاته، أرسلت «دبي الإنسانية»، خلال الفترة من الأول من يناير إلى 24 أبريل الماضي، ثلاث شحنات إغاثية إلى مطار العريش المصري دعماً للأشقاء الفلسطينيين في غزة، نقلت على متنها نحو 256 طناً مترياً من الإمدادات الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وتسهم الإمارات عبر مشروعات ومبادرات نوعية في توفير المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة، تعزيزاً للصحة العامة والوقاية من الأمراض السارية، كما تنفذ مجموعة من مشروعات إصلاح شبكات الصرف الصحي، بهدف الحد من التلوث، ومنع انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.

• 51 ألف حالة تلقت العلاج في المستشفى الميداني الإماراتي، حتى أبريل الماضي.

• الإمارات أرسلت في فبراير 2024 مستشفى عائماً لتقديم الدعم الطبي إلى الأشقاء الفلسطينيين.

• المستشفى العائم نجح، حتى أبريل الماضي، في التعامل مع 10 آلاف و370 حالة.

شاركها.
Exit mobile version