حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة على ترتيبها في طليعة الدول العربية في نتائج «مؤشر المعرفة العالمي» لعام 2023، والمرتبة 26 عالمياً، ما يجسد الجهود الاستثنائية التي تبذلها الدولة بتوجيه من القيادة الرشيدة لتعزيز ونشر وتبادل المعرفة وبناء الاقتصاد المعرفي. وحلت دولة قطر في المرتبة الثانية عربياً، تلتها المملكة العربية السعودية، فدولة الكويت.

وعالمياً، تصدرت سويسرا قائمة الدول الـ 133 التي شملها المؤشر من حيث الأداء في مجالات المعرفة، متفوقة على الولايات المتحدة التي احتلت المركز الأول في العام الماضي. وجاءت فنلندا في المركز الثاني، وتلتها السويد وهولندا.

جاء ذلك في سياق إعلان «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، بالتعاون مع «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»، عن نتائج «مؤشر المعرفة العالمي» لعام 2023، خلال فعاليات النسخة الثامنة من «قمة المعرفة».

وجاء الإعلان عن تفاصيل نتائج «مؤشر المعرفة العالمي 2023»، ضمن جلسة نقاشية بعنوان «بناء مدن المعرفة معاً.. شراكة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة نحو الثورة الصناعية الخامسة»، التي شارك فيها كل من جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.

وخالد عبد الشافي مدير المركز الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور هاني تركي رئيس المستشارين التقنيين، ومدير مشروع المعرفة لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وأدارت الجلسة نوفر رمول مقدمة برامج تلفزيونية في مؤسسة دبي للإعلام.

وتناولت الجلسة العديد من المحاور، أبرزها دور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، في تعزيز مدن واقتصاد المعرفة، والنتائج والرؤى الرئيسة لمؤشر المعرفة العالمي 2023، وأفضل الممارسات والحلول المبتكرة لبناء مدن معرفة مستدامة وعادلة، ومستقبل الشراكة بين البرنامج والمؤسسة، وأثر ذلك في تطوير مدن المعرفة خلال الثورة الصناعية الخامسة.

فرص

وقال جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «نعيش في عالم يتسم بتغييرات متسارعة، حيث تشكل الأزمات العالمية مثل التغير المناخي وعدم اليقين الاقتصادي والفقر والصراعات، تهديداً جدياً لوجودنا المشترك. ولمواجهة هذه التحديات، فإننا بحاجة إلى الاستثمار في المعرفة، بصفتها المحرك الأساسي للتنمية المستدامة والرخاء الشامل».

وأضاف: «تعتمد الاقتصادات المبنية على المعرفة على الابتكار وتطوير المهارات وتسخير رأس المال البشري، ما يخلق فرص عمل جديدة، ويعزز الاستدامة. فالمجتمعات التي تنجح في توظيف العقول الإبداعية والمعرفة، هي وحدها القادرة على التكيف مع المتغيرات السريعة، وتحقيق النمو الاقتصادي والتقدم المطلوب».

وأشار إلى أن مدينة دبي تمثل نموذجاً رائداً للمدينة المعرفية على مستوى العالم، وأنها تعمل، بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على تنمية وتعزيز المعرفة والبحث والتطوير، لبناء مستقبل مستدام.

مدن

من جهته، أوضح خالد عبد الشافي أن مدن المعرفة هي المدن التي تمتلك البنى التحتية والتكنولوجيا، وتحقق الرفاهية لأفرادها، وأنه يجب على الدول الطامحة للوصول إلى المعرفة، امتلاك الإرادة والتخطيط السليم، وتطوير السياسات التي تشجع على الابتكار والبحث العلمي.

من جانبه، أشار الدكتور هاني تركي إلى أهمية الاستثمار في الشباب، وتطوير مهاراتهم، وتوفير الفرص والموارد لتنمية وتعزيز قدراتهم للمساهمة في تطوير المجتمع، حيث يعد الشباب ركيزة حيوية في بناء المستقبل.

 

شاركها.