أطلقت مكتبة محمد بن راشد وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي مبادرة «أفق المعرفة»، التي تركز على تمكين طلبة خمس مدارس خاصة في دبي للوصول إلى خمس قواعد بيانات معرفية رقمية محلية وعالمية، إذ يبلغ عدد الطلبة المستفيدين من المبادرة في مرحلتها الأولى أكثر من 8600 طالب وطالبة، وذلك في إطار تعزيز ثقافة المعرفة وتمكين الأجيال الناشئة.

وتركز المبادرة على تمكين الطلبة من استكشاف مصادر معرفية عالمية المستوى، بأسلوب مبتكر يواكب التطورات المتسارعة في مجالات البحث العلمي والتحول الرقمي.

وتفصيلاً، أكد عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، الدكتور محمد سالم المزروعي، أن هذه المبادرة تعكس رؤية المكتبة في إثراء المجتمع المعرفي، وترسخ حب التعلم مدى الحياة، مشيراً إلى أن الطلبة يمثلون الركيزة الأساسية لمستقبل المجتمع، وأن تمكينهم بالمعرفة والمهارات الرقمية يعد استثماراً في بناء جيل قادر على الابتكار والمنافسة عالمياً.

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات النوعية التي أطلقتها المكتبة، ومنها مبادرتا «عالم بلغتك» و«عالم يقرأ»، والتي تهدف جميعها إلى تعزيز القراءة والتعلم»، وأضاف أن «قواعد البيانات ستكون متاحة لزوّار المكتبة أثناء وجودهم فيها، وكذلك للأعضاء المسجلين في نظام العضوية، بما يتيح لهم الاستفادة من المصادر الرقمية بسهولة ومرونة، سواء خلال زيارتهم المكتبة أو عبر منصاتها الإلكترونية».

وأوضح أن قواعد البيانات التي توفرها المكتبة تتيح الوصول المجاني إلى مصادر متنوعة، تشمل الكتب الإلكترونية والصوتية، والدوريات، والموسوعات، ومقاطع الفيديو، إضافة إلى رسائل الماجستير والدكتوراه، والصحف العالمية، كما توفر محتوى تعليمياً متنوعاً يناسب مختلف الفئات العمرية، بدءاً من الأطفال ووصولاً إلى طلبة المراحل المتقدمة والأكاديميين، بما يعزز مهارات البحث، والتحليل النقدي، وصقل المشاريع الدراسية.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لقطاع السياسات والبحوث والبرامج في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، الدكتور سعيد مبارك بن خرباش لـ«الإمارات اليوم»: «تركّز استراتيجية التعليم في دبي 2033 على تعزيز مبدأ التعلّم مدى الحياة، وتطوير نظام تعليمي يستشرف المستقبل، ويدمج الابتكار، والتقنيات المتطوّرة، والبحث العلمي».

وأضاف: «نثمّن إطلاق مبادرة (أفق المعرفة)، ودورها في غرس حبّ القراءة والاطّلاع لدى الأجيال الناشئة، وتمكينهم من الوصول إلى مصادر المعرفة في أيّ وقت، ومن أيّ مكان، ونشر الشغف بالتعلّم الذاتي والمستمر، وتنمية مهارات البحث، والتقصّي، والاستكشاف، إلى جانب تعزيز قدرتهم على استخدام التكنولوجيا بذكاء، بما يضمن جاهزيتهم لمواجهة أيّ تحديات مستقبلية، وبناء جيلٍ واعٍ ومبتكر، قادرٍ على صناعة المستقبل».

وأوضح أن من أبرز قواعد البيانات التي ستتاح لطلبة المدارس: «نهلة وناهل»، و«المنهل»، و«بروكويست»، و«دار المنظومة»، و«ميديا إنفو»، وهي منصات محلية وعالمية موثوقة توفر مصادر معرفية متقدمة، وتسهم في إثراء مشاريع الطلاب الدراسية، وإعدادهم لتحديات المستقبل، وتشجعهم على استكشاف مجالات جديدة للإبداع والابتكار.

وقال إن المبادرة تستهدف في مرحلتها الأولى إشراك عدد من المدارس الحكومية والخاصة، حيث بلغ عدد المدارس المستفيدة حتى الآن خمس مدارس، هي: «مدرسة الاتحاد»، و«مدارس دبي»، و«مدرسة الظهرة – الحلقتان الثانية والثالثة»، و«مدرسة المواكب»، و«مدرسة جيمس الخليج الدولية»، فيما بلغ عدد الطلبة المستفيدين أكثر من 8600 طالب وطالبة.

شاركها.