أعلنت إدارات مدرسية حصر الحالات الاقتصادية والاجتماعية للطلبة للعام الدراسي 2025–2026، لتوفير بيئة تعليمية تراعي احتياجاتهم، وتقديم الدعم المناسب لمن يواجهون ظروفاً اقتصادية أو اجتماعية خاصة، بما يضمن حصولهم على فرص تعليمية متكافئة، تساعدهم على تجاوز ظروفهم وتحقيق التفوق الدراسي.

وركزت المدارس في تعميم (استبانة إلكترونية شاملة) وجهته للطلبة وذويهم، على جمع بيانات دقيقة حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لطلبتها وطالباتها، أكدت فيه أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودها لتطوير منظومة الرعاية الطلابية، وتقديم خدمات تعليمية واجتماعية متكاملة، تُسهم في خلق بيئة دراسية محفزة وآمنة.

ودعت إدارات المدارس أولياء الأمور إلى تعبئة الاستمارة الإلكترونية عبر الرابط https://forms.office.com، مشيرة إلى أن «البيانات الواردة في الاستبانة ستُعامل بسرية تامة»، وأن «النظام لا يجمع أي معلومات شخصية، مثل الاسم أو البريد الإلكتروني، إلا إذا تم إدخالها طوعاً من المشارك نفسه».

وتضم الاستبانة، التي اطلعت عليها «الإمارات اليوم»، مجموعة من الأسئلة التي تساعد على تحديد احتياجات كل أسرة، والحالة الاقتصادية (جيدة – ضعيفة – تحتاج إلى مساعدة)، إضافة إلى الحالة الاجتماعية التي تشمل خيارات مثل: يتيمة الأب، يتيمة الأم، انفصال الوالدين، أبناء الشهداء، أو وجود الوالدين معاً.

كما طُلب من أولياء أمور الطلبة إدخال رقم هاتف للتواصل، بهدف تسهيل المتابعة في الحالات التي تواجه ظروفاً تستدعي تقديم الدعم لها.

وأكدت الإدارات أن الهدف من هذه الخطوة هو بناء قاعدة معلومات دقيقة، تُسهم في توجيه الموارد والمساعدات بشكل عادل ومنصف للطلاب الذين يحتاجون فعلياً إلى الدعم، موضحة أن «المبادرة تأتي ضمن جهود المؤسسات التعليمية الرامية إلى تحقيق مبدأ المدرسة الداعمة، التي لا تقتصر على التعليم الأكاديمي، بل تمتد لتشمل الرعاية الاجتماعية والإنسانية».

وشددت الإدارات على أن تعاون أولياء الأمور وسرعة استجابتهم في تعبئة الاستمارة يشكلان عنصراً أساسياً في نجاح المبادرة، وتوجيه الدعم إلى من يستحقه فعلاً، بما يضمن بيئة تعليمية أكثر توازناً وإنصافاً.

وتعكس هذه المبادرات التوجه الإنساني العميق الذي تتبناه المدارس، ويهدف إلى بناء أجيال متعلمة واعية وقادرة على العطاء في بيئة يسودها الاحترام والتضامن والمسؤولية المشتركة بين المدرسة والأسرة والمجتمع.

• المبادرة تهدف لبناء قاعدة معلومات تُسهم في توجيه المساعدات بشكل منصف لمن يحتاجون إلى الدعم.

شاركها.
Exit mobile version