انطلقت أمس في دبي فعاليات «لقاءات أفضل الممارسات الحكومية 2025»، التي تنظمها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، بمشاركة قادة ومديري الجهات الحكومية في الإمارة، إلى جانب نخبة من الخبراء والمتخصصين في الإدارة الحكومية والتميز المؤسسي واستشراف المستقبل من داخل الدولة وخارجها.
وتسلط اللقاءات الضوء على محاور رئيسة في العمل الحكومي، من أبرزها الابتكار والتعلم المؤسسي، وتصميم الخدمات، والجاهزية للمستقبل، إلى جانب استعراض أبرز التجارب الناجحة للجهات الحكومية الرائدة في «برنامج دبي للتميز الحكومي»، و«برنامج حمدان بن محمد للخدمات الحكومية».
وأكد الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، عبدالله محمد البسطي، أن مشاركة التجارب وتبادل الخبرات لتفعيل أفضل الممارسات نهج متأصل في حكومة دبي، نسعى من خلاله لتعزيز التميز والتطور في العمل الحكومي، وترسيخ نهج الحكومة الواحدة من خلال المشروعات المشتركة بين الجهات التي تضاعف الأثر النوعي للعمل الحكومي الهادف في غاياته وأولوياته القصوى إلى خدمة الناس، وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي.
وقال البسطي: «تؤكد اللقاءات المعرفية التي تسهم في تصميم التوجهات الاستراتيجية المستقبلية للعمل الحكومي، التزام دبي بأن يكون التطوير المستمر المستنِد إلى أعلى المقاييس ممارسة مؤسسية دائمة، تجعل الإنسان محوراً لكل سياسة ومبادرة وخدمة. وفي ظل تكامل الجهود الحكومية، تواصل الجهات العمل معاً على صياغة معايير مشتركة متقدمة للعمل تستشرف المستقبل وتلبّي تطلعات المجتمع، بما يعزز موقع دبي مدينة عالمية رائدة في تصميم أفضل نماذج العمل الحكومي الاستباقي والمرن».
وأوضح مساعد الأمين العام لقطاع التميز والخدمات الحكومية في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، الدكتور هزاع خلفان النعيمي، أن ثقافة التعلم المستمر ومشاركة نماذج النجاح هي مبدأ راسخ في نهج حكومة دبي المتميز، مبيناً أن ذلك ما تحققه لقاءات أفضل الممارسات الحكومية التي تعيد تعريف مفاهيم العمل الحكومي، وترسخ الاستباقية والتكامل المؤسسي، بما يدعم التحول الحكومي المستمر.
وقال النعيمي: «تبادل الخبرات وتشارك النماذج الناجحة بين الجهات الحكومية في دبي، هو الأساس لمواصلة تقديم تجارب خدمية متميزة ومتكاملة، تنطلق من احتياجات الأفراد لتتخطى توقعاتهم، وتسعى إلى تطوير عمل حكومي أكثر جاهزية ومرونة. ولقاءات أفضل الممارسات الحكومية تترجم هذه الرؤية من خلال تسريع نقل المعرفة لبناء منظومات عمل حكومي تتطور باستمرار».
وشهد اليوم الأول من الفعالية سلسلة من الجلسات الحوارية المتخصصة التي تناولت مجموعة من المحاور الحيوية، لتعزيز جاهزية العمل الحكومي للمستقبل.
وتضمنت الجلسات مناقشة مستقبل الخدمات الحكومية في ظل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، ودور فرق العمل المبتكرة في رفع كفاءة الأداء المؤسسي وضمان استدامة التحسين، إضافة إلى استعراض أفضل استراتيجيات نقل المعرفة وبناء الكفاءات المؤسسية، وتسليط الضوء على قصص نجاح الجهات الفائزة بجوائز التميز والخدمات الحكومية، بما يعكس التزام حكومة دبي بترسيخ ثقافة الابتكار والتميز في مختلف قطاعات العمل الحكومي.
وتضمنت الجلسات المعرفية في أول أيام «لقاءات أفضل الممارسات الحكومية 2025»، استعراض الرؤى السلوكية لتطوير الخدمات الحكومية، وجلسة الخدمات الريادية – الجهة الفائزة بـ«راية حمدان 2024» ضمن جائزة حمدان بن محمد للخدمات الحكومية وهي القيادة العامة لشرطة دبي، إضافة إلى جلسة ممارسات ريادية في الذكاء الاصطناعي من تنظيم هيئة الطرق والمواصلات، والجهة الأكثر جاهزية للمستقبل من تنظيم القيادة العامة لشرطة دبي، وأفضل جهة في مجال الابتكار والتعلم المؤسسي من تنظيم القيادة العامة للدفاع المدني في دبي، والشراكات الملهمة – أفضل مبادرة مشتركة، من تنظيم هيئة الطرق والمواصلات، وجلسة أفضل جهة في مجال رأس المال البشري من تنظيم النيابة العامة.
وركزت الجلسة الحوارية الرئيسة في اليوم الأول من اللقاءات، والتي قدّمها فريق «بُناة المدينة» في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، على تصميم الخدمات الحكومية المشتركة.
كما تخلل فعاليات لقاءات أفضل الممارسات الحكومية 2025 تكريم مشروعات البرنامج التنفيذي للمقارنات المرجعية، الهادف إلى تطوير الكفاءات الحكومية، من خلال توفير برامج تدريبية متقدمة وبناء القدرات باستخدام أحدث المنهجيات والأدوات عبر تبنّي أفضل الممارسات العالمية.
وقد حققت الدورة السادسة من البرنامج نتائج متميزة، حيث شاركت تسعة مشروعات حكومية متنوعة وهي: مشروع «الأحكام المسبقة» من جمارك دبي، ومشروع «دليل عوامل الانبعاثات المتولدة من قطاع النقل البري بإمارة دبي» من هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي، ومشروع «تأسيس مركز دبي الدولي للوساطة» من دائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي، ومشروع مستقبل المجال الجوي، إضافة إلى مشروع «إشعار باستهلاك مرتفع للكهرباء» من هيئة كهرباء ومياه دبي، ومشروع «منظومة القبيلة الرقمية للمدينة» من هيئة دبي الرقمية، ومشروع «دبي تبادر» من دائرة الاقتصاد والسياحة.
يضاف إلى ذلك مشروع «ألفا – المستشار المالي المستقبلي» من دائرة المالية، ومشروع «استدامة سلامة المباني» من القيادة العامة للدفاع المدني في دبي.
وتقدّم الجلسة الافتتاحية الرئيسة لأعمال اليوم الثاني من اللقاءات حقائق وأرقاماً عن ريادة الأداء الحكومي بدبي، تليها جلسة حوارية حول المرونة المؤسسية وإدارة المخاطر، تليها أخرى بعنوان «كيف ارتقينا للنخبة؟» من تنظيم بلدية دبي ومطارات دبي.
. اللقاءات منصة تفاعلية لتبادل أفضل الممارسات وترسيخ التميز في منظومة العمل الحكومي.
. تعزيز جاهزية حكومة دبي واستكشاف آفاق جديدة لتحسين الخدمات وتجارب المتعاملين.
. اللقاءات تُترجم رؤية دبي لحكومة أكثر مرونة واستباقية، قادرة على تلبية تطلعات المجتمع.
