أكد عدد من الأطباء أن القطاع الصحي بدولة الإمارات، حقق مراكز متقدمة ضمن أفضل الأنظمة الصحية عالمياً، وذلك بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة بتطبيق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية ورؤية مستقبلية طموحة لتحقيق منظومة صحية متكاملة، من أجل تحسين المستقبل الصحي في كافة إمارات الدولة.
جاء ذلك بمناسبة احتفاء الدولة بـ«يوم الصحة العالمي»، أمس، حيث أكدوا أن هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على أبرز الإنجازات التي حققها القطاع الصحي في الإمارات، وتحديد متطلبات المرحلة المقبلة لتحقيق أهداف الدولة واستراتيجياتها المتعلقة بتوفير قطاع صحي مستدام يلبي احتياجات وتطلعات المتعاملين، ويواصل تعزيز التنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي، مبينين أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تمضي في مسيرة التطور والتميز للارتقاء بالقطاع الصحي في الدولة بخطوات ثابتة، من خلال تأهيل الكفاءة الإماراتية من أطباء وفنيين وممرضين، واستقطاب الكفاءات الطبية وتمكين رأس المال البشري على أسس مستقبلية ومستدامة.
أغلى ثروة
أكد الدكتور عبد القادر الزرعوني استشاري المسالك البولية، ورئيس جمعية الإمارات للمسالك، أن احتفال الإمارات بـ«يوم الصحة العالمي» يأتي انطلاقاً من إيمان القيادة الرشيدة بمكانة الإنسان باعتباره أغلى ثروة، وهو أساس التنمية ومحركها لتضع صحة وسلامة المجتمع في مقدمة أولوياتها، مبيناً أن الدولة حريصة على تقديم نموذج يحتذى به في المنطقة والعالم على صعيد الاهتمام بالقطاع الصحي، وذلك من خلال ابتعاث الطلبة والأطباء المواطنين لأرقى الجامعات والكليات الطبية المتخصصة بهدف اكتساب الخبرات والمهارات الطبية، إضافة إلى العمل على توفير التغطية الصحية الشاملة لجميع المواطنين والمقيمين، وفقاً للرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كما أن كافة مستشفيات الدولة والمراكز الصحية والمختبرات تقدم الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض، فهي مزودة بأفضل الأجهزة والتقنيات الحديثة التي تمكن الأطباء من أداء واجبهم الطبي بكل اقتدار.
ولفت الدكتور عادل السيسي استشاري طب الحالات الحرجة إلى أن دولة الإمارات حققت مراكز متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية بقطاع الصحة والرعاية الطبية، وفق التقارير العالمية حيث سجلت إنجازات استثنائية جعلتها نموذجاً يحتذى في الاستعداد والجاهزية للتصدي للأزمات، وأن هذا الأمر ينطلق من حرص الدولة على استقطاب أفضل الخبرات والكفاءات وتوفير أحدث الأجهزة المتطورة في كافة التخصصات ومنها استخدام الروبوت وطب الطوارئ والتشخيص المبكر.
وأشار إلى أن هناك تطوراً كبيراً في مجال الأبحاث والدراسات الطبية جعل الإمارات مركزاً مهماً لأفضل المستشفيات والمراكز عالمياً وجعلها وجهة للسياحة العلاجية بفضل الإمكانيات الكبيرة والتطور المستمر في القطاع الصحي.
قفزات نوعية
وقال الدكتور منصور أنور حبيب، استشاري طب الأسرة والصحة المهنية: «إن القطاع الصحي يشكل حتماً أحد أهم القطاعات الحيوية والخدمية في دولة الإمارات، إذ حقق بفضل توجيهات ودعم ومتابعة القيادة الرشيدة قفزات نوعية بلغت العالمية، وفقاً للمؤشرات الدولية، وشهادات المنظمات العالمية العاملة في هذا المجال».
وأضاف: «إن لدولة الإمارات دائماً رؤية مستقبلية واستثنائية بحيث تواكب مسيرة التطور والازدهار والتقدم على مختلف الصعد. وتابع: كما وضعت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات صحة الإنسان على رأس أولوياتها، لتركز الخطط والبرامج والمبادرات المتخصصة وتتضافر الجهود وتسخر الميزانيات، لدفع عجلة التطور في القطاع الذي يخدم جميع فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين على حد سواء».
نموذج يحتذى
وأكد الدكتور موفق سلمان، استشاري جراحة المسالك البولية والتناسلية وصحة الرجل والعقم أن دولة الإمارات تشهد وباقتدار العديد من التطورات في القطاع الصحي التي وضعتها في مقدمة دول العالم، إضافة إلى إنجازات استثنائية جعلت الإمارات نموذجاً يحتذى في الاستعداد والجاهزية للتصدي للأزمات والجوائح عالمياً. وأضاف: «تسعى وتجتهد دولة الإمارات لتكون الأفضل في جودة الرعاية الصحية، وذلك بتوجيهات سامية ومستمرة ودعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. الأمر الذي من شأنه أن يجسد مدى حرص القيادة الرشيدة في الدولة على تحقيق تطور وارتقاء وازدهار هذا القطاع الحيوي والمهم».
أفضل الخدمات
وقال الدكتور محمد البشير، استشاري جراحة عامة وجراحة الثدي: «لقد حقت الإمارات وبدعم القيادة الرشيدة العديد من الإنجازات في جميع التخصصات، وسخّرت الإمكانات كافة في سبيل تقديم أفضل الخدمات الصحية وجعل القطاع الصحي بالإمارات في الصدارة عالمياً، من حيث مستوى الخدمات المقدمة، ومواكبة أحدث التقنيات الطبية». وأشار إلى قدرة دولة الإمارات وما تحفل به من نخبة من الأطباء الأكفاء وباقتدار على تخطي الجوائح عن طريق دمج الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي، إلى جانب تعزيز عملية الابتكار والتطوير في القطاع الصحي بهدف تعزيز مكانة الإمارات عالمياً وبناء نظام صحي مستدام وبمعايير عالمية.
وأكدت الدكتورة عبير عوض أخصائية الجراحة والعناية المركزة أن الاحتفاء بيوم الصحة العالمي جاء ليؤكد أهمية تفعيل الأنشطة الصحية المتنوعة بالتنسيق مع الدوائر الحكومية والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد، لتعزيز مفهوم (الصحة مسؤولية الجميع)، إضافة إلى نشر الوعي الصحي بأهمية الفحص الدوري وتعزيز ممارسة السلوكيات الصحية السليمة، كما أن كافة الجهات الصحية توفر الفحص الدوري الشامل للوقاية من الأمراض غير السارية، بهدف الكشف المبكر عنها، ما يجعل علاجها أسهل وأقلّ تكلفة وأكثر فعالية، ما يدلل على أن الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة تجعل الاستثمار في الصحة أولوية رئيسية تنسجم مع استراتيجيتها التنموية ورؤيتها المستقبلية، لافتة إلى أن ذلك اليوم لا بد أن يجسد فيه الأطباء القيم الأخلاقية تجاه المرضى وزملاء المهنة، الأمر الذي يحتم على الكادر الطبي أن يطور ذاته مهنياً وعلمياً وإنسانياً.