يعتبر العبور العشوائي للمشاة أهم أسباب حوادث الدهس على الطرق. وأكد سائقون لـ«الإمارات اليوم» أن بعض المشاة يعبرون تقاطعات الطرق على الرغم من الإشارة الحمراء، ما يعرض حياتهم للخطر. وطالبوا بتشديد العقوبات لردع تلك السلوكيات.
وذكرت وزارة الداخلية أن إدارات المرور والدوريات وقّعت 21 ألفاً و490 مخالفة للمشاة على مستوى الدولة العام الماضي، تضمنت عدم الالتزام بالإشارات الضوئية أثناء العبور. وأشارت إلى أن ذلك يستوجب غرامة مالية تصل إلى 400 درهم وفقاً للقانون.
وتفصيلاً، شهدت طرق الدولة خلال السنوات الماضية حوادث صدم لمشاة، بسبب تهور بعضهم وعبورهم الطرق بصورة غير آمنة، وعبر الأماكن غير المخصصة للعبور.
ونفذت إدارات المرور والدوريات على مستوى الدولة حملات تستهدف تعزيز ونشر ثقافة الوعي المروري من أجل الالتزام بالأنظمة المرورية، للحد من حوادث الدهس والإصابات والوفيات، للوصول إلى أعلى مستويات السلامة المرورية لمستخدمي الطرق.
وحذرت من خطورة العبور العشوائي الذي يعتبر من أهم الأسباب الرئيسة لوقوع حوادث الدهس، وحثت المشاة على الالتزام بقواعد العبور الصحيحة للطريق، خصوصاً التأكد من خلو الشارع من المركبات.
وأكدت أن سلامة المشاة مسؤولية مشتركة بينهم وبين مستخدمي الطريق الذين يقع عليهم دور كبير في تحقيق السلامة من خلال الحذر والانتباه خلال عبور المارة. وأكد سائقون أنهم يفاجأون بسلوكيات متهورة من بعض المشاة أثناء عبور الطرق، منها عدم الالتزام بالإشارات الضوئية، وعبور الطرق من الأماكن غير المخصصة لهم، ما يعرضهم لخطر الدهس والوفاة من المركبات، لاسيما على الطرق السريعة.
وطالبوا برفع مستوى الوعي لدى المشاة بالعبور الآمن للطرق، وتشديد العقوبات لردع عابري التقاطعات عندما تكون الإشارة حمراء.
وأكد السائق سعيد معز، أهمية أخذ الحيطة والحذر عند القيادة على الطرق الداخلية، إذ يظهر فجأة أحد المشاة من دون انتباه للمركبات القادمة، مشيراً إلى وجود مشاة يعبرون تقاطعات الطرق قبل فتح الإشارة الضوئية الخضراء التي تسمح لهم بالعبور الآمن.
واتفق معه أحمد سعد، بالقول إن وزارة الداخلية وإدارات المرور بالدولة تعطي الأولوية القصوى للمشاة، حفاظاً على حياتهم وسلامتهم أثناء قطع الطرق، لكن هناك فئة لا تلتزم بإرشادات السلامة، وتغامر بحياتها دون وعي، الأمر الذي يعرضها لخطر الدهس.
وأكد عبدالله أحمد، أن تنفيذ حملات التوعية سواء الميدانية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي بكل اللغات، هو وسيلة مهمة لتعزيز ثقافة العبور الآمن للمشاة، لافتاً إلى أن خطورة دهس أحد المشاة غير الملتزمين تزيد بصورة أكبر خلال الليل مع تدني مستوى الرؤية بالنسبة للسائق، إذ قد يفاجأ بعبور أحد المشاة من الأماكن غير المخصصة، داعياً السائقين إلى الحيطة من مفاجآت الطريق.
وقالت وزارة الداخلية إن إدارات المرور والدوريات وقّعت 21 ألفاً و490 مخالفة للمشاة على مستوى الدولة العام الماضي، تضمنت عدم الالتزام بالإشارات الضوئية أثناء العبور. وأشارت إلى أن الغرامة المالية لهذه المخالفة تصل إلى 400 درهم وفقاً للقانون.
وحثت شرطة أبوظبي المشاة على الالتزام باستخدام الأنفاق والجسور المخصصة لعبور المشاة، لافتة إلى أن دوريات مباحث المرور تكثف الرقابة على الطرق لرصد الأشخاص الذين يعبرون الشارع من غير الأماكن المخصصة، معرضين أنفسهم للخطر، دون إدراك للنتائج المترتبة على ذلك من خسائر في الأرواح والممتلكات.
ودعت قائدي المركبات إلى زيادة الحرص والانتباه، وخفض السرعات بالقرب من معابر المشاة، ومنحهم الأفضلية في العبور، وخفض السرعات بالقرب من الأسواق والأماكن الصناعية التي تشهد كثافة سكانية.
وبثت أمس بالتعاون مع مركز التحكم والمتابعة فيديو لحادث عند خطوط عبور المشاة.
كما دعت مديرية المرور والدوريات الأمنية السائقين إلى الانتباه وعدم الانشغال بغير الطريق عند توقف المركبات بخطوط عبور المشاة والالتزام بخفض السرعات.
وذكرت أن القانون يغرم السائقين في حال «عدم إعطاء الأولوية للمشاة في الأماكن المخصصة لعبورهم» 500 درهم وست نقاط مرورية.
• مخالفات المشاة تضمنت عدم الالتزام بالإشارات الضوئية أثناء العبور.
• 500 درهم وست نقاط مرورية للسائق في حال «عدم إعطاء الأولوية للمشاة» في الأماكن المخصصة لعبورهم.
