أكدت معلمة الموسيقى في مدرسة المنار النموذجية للبنات بالشارقة، أميمة محمود المكاوي، أن الفنون المدرسية تعد من العناصر الأساسية في العملية التعليمية، إذ تلعب دوراً محورياً في تنمية مهارات الطلبة وتطورهم الأكاديمي، ويشمل ذلك الفنون البصرية والموسيقية والمسرح.
وقالت إن الفنون تسهم في تشكيل شخصية الطالب وتنمية مهاراته، مشيرة إلى أن دمجها في المنهاج الدراسي ليس مجرد إضافة جمالية، بل استثمار في تطوير المهارات الأكاديمية والشخصية للطلبة، إذ تثير اهتمامهم وتحفزهم على الانخراط في التعلم.
وقالت المكاوي: «الموسيقى هي أحد أبرز أشكال التعبير كونها توفر فرصة رائعة للأطفال للتعلم من بعضهم بعضاً بطريقة غير مباشرة، وبالتالي توسيع وتطوير قدراتهم الإبداعية، كما أن الأنشطة والفعاليات الموسيقية تسهم بشكل فعّال في عملية التوجيه السلوكي والتربوي للطلبة، وترسخ في نفوس النشء كثيراً من الأسس التربوية، في مقدمتها تنمية القدرات الشخصية، وازدياد الثقة بالنفس».
وأضافت أن الأنشطة الفنية، خصوصاً تلك التي تتطلب العمل الجماعي مثل الفرق الموسيقية والمسرح، تسهم في تعزيز مهارات التواصل والتعاون بين الطلاب، ما يعزز روح العمل كفريق، ويزيد من قدراتهم على التواصل الفعال، كما أن الفنون تتطلب مستوى عالياً من التركيز لفترات طويلة، ما ينعكس بشكل إيجابي على أدائهم الأكاديمي.
وتابعت أنها تتيح فرصة التفكير النقدي، وتحليل الأمور بطرق جديدة من خلال استكشاف مختلف الأساليب الفنية، حيث يتعلم الطلاب كيفية تقييم الخيارات واختيار الحلول المناسبة، وهو ما ينطبق أيضاً على المواد الأكاديمية.
وحصلت المكاوي، خلال مسيرتها التربوية الممتدة في الدولة منذ عام 1989، على عدد من الجوائز، منها جائزة خليفة التربوية فئة «المعلم المبدع»، وجائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز، وجائزة الشارقة للتميز والتفوق التربوي، وجائزة رموز العطاء، وجائزة الموسيقى التصويرية «المسرح الموسيقي»، وجائزة بحوث التعليم، إضافة إلى حصولها على عضوية الجمعية الأميركية للعلاج بالموسيقى.