يلتقي وفد من حركة “حماس” الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بمسؤولين مصريين، بينهم مسؤولو ملف المفاوضات في جهاز المخابرات العامة المصرية، لبحث مستجدات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. كما سيناقش الجانبان تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى، وفقًا لـ”الشرق”.
ويترأس وفد الحركة الفلسطينية محمد درويش، رئيس المجلس القيادي للحركة، حيث يُنظر إلى هذه اللقاءات كمقدمة لانطلاق مفاوضات غير مباشرة بين “حماس” وإسرائيل لاستكمال تنفيذ اتفاق غزة.
وكان وفد الحركة قد وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، الاثنين، حيث التقى بالأسرى الفلسطينيين المحررين الذين تم إبعادهم السبت الماضي. وقد ضم الوفد عددًا من قيادات الحركة البارزين.
وفي سياق موازٍ، أكدت مصر والأردن رفضهما القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء بشكل مؤقت أو دائم، وذلك ردًا على تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب أعرب فيها عن رغبته في نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
وفي بيان لها، شددت الخارجية المصرية على تمسك مصر بثوابت القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة رفضها لأي محاولات للمساس بهذه الحقوق، سواء من خلال الاستيطان أو التهجير. وأضاف البيان أن القضية الفلسطينية تظل المحور الأساسي لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أهمية إنهاء الاحتلال وضمان حقوق الفلسطينيين.
من جهته، جدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، رفض المملكة لفكرة تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أمام مجلس النواب الأردني أن “كل الحديث عن الوطن البديل مرفوض، والأردن سيستمر في التصدي له”.
وكانت حركة “حماس” قد سلمت، بالتنسيق مع حركة “الجهاد الإسلامي”، السبت الماضي، أربع محتجزات إسرائيليات للجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 200 أسير فلسطيني، بينهم 120 محكومًا بالسجن المؤبد، بينما تم إبعاد 70 آخرين إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
يُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق غزة تشمل وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا تتخللها عمليات تبادل الأسرى، على أن يتم التفاوض على تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة خلال هذه الفترة.