شاركتالهيئة العامة للطيران المدني في المؤتمر العالمي لقضايا الطيران، الذي استضافته الرابطة الدولية للمسؤولين التنفيذيين في المطارات (IAAE)، بالشراكة مع الرابطة الأمريكية لمسؤولي المطارات (AAAE)، خلال الفترة من 11 -12 نوفمبر الجاري، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وقدمت الهيئة ممثلة بنائب الرئيس التنفيذي للنقل الجوي والتعاون الدولي علي رجب، كلمة رئيسية خلال المؤتمر، سلط خلالها الضوء على مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران، وحجم الفرص الاستثمارية المستقبلية المتاحة، وأهمية تعزيز ريادة المملكة في القطاع على المستوى العالمي، عبر ضخ استثمارات بقيمة 100 مليار دولار في القطاع ، بهدف زيادة عدد المسافرين إلى 330 مليون مسافر، وربط المملكة بـ250 وجهة دولية حول العالم بحلول عام 2030.
وأكد أن الهيئة العامة للطيران المدني، تتبنّى استراتيجيات متقدمة لجذب الاستثمارات الدولية في قطاع الطيران، من خلال التركيز على دعم النمو المستدام والابتكار مع الشراكات الدولية، مما يسهم في خلق فرص اقتصادية وتطوير الكفاءات السعودية في قطاع الطيران.
وضمن جلسات المؤتمر، أكد المدير العامّ للاستدامة البيئية بالهيئة عدنان العتيبي، خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان: (التوسع المستدام: المطارات تقود الطريق)، على التزام الهيئة بتعزيز معايير السلامة والتطوير البيئي، ضمن إطار إستراتيجيتها الوطنية لتحقيق قطاع طيران تنافسي ومترابط عالميًّا ، وقال: “تتوافق جهودنا مع مبادرة السعودية الخضراء ورؤية 2030، والتي تركز على تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنويًّا بحلول عام 2030، وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، والتحول إلى الطاقة المتجددة، إضافة إلى اعتماد معايير كفاءة الطاقة في توليد الطاقة، و تحلية المياه، وتوزيع الكهرباء، وحماية التنوع البيولوجي”.
في حين استعرض مدير عمليات الأمن السيبراني في الهيئة مشاري العتيبي, في جلسة بعنوان (الأمن السيبراني في عصر الطيران الرقمي) جهود الهيئة في تعزيز الأمن السيبراني لمنظومة الطيران بالمملكة، مبينًا أن الهيئة عملت على وضع أطر فعالة لضمان حماية الأصول التقنية والمعلوماتية وتعزيز الأمن السيبراني لمنظومة الطيران بالمملكة لتحقيق أعلى درجات الأمن ومواكبة التطورات المتسارعة في هذه الصناعة، فيما استعرض مدير إدارة المخاطر عبدالله العنزي، في جلسة حوارية بعنوان ( تعزيز السلامة والامتثال من خلال التكنولوجيا )؛ دور الهيئة في وضع اللوائح التنظيمية التي تسهم في تبنّي التقنيات الجديدة في قطاع الطيران دون المساس بالسلامة .
وقال “تلتزم الهيئة بوضع متطلبات واضحة لضمان عمليات آمنة، حيث يتم اعتماد تقنيات مثل الطائرات بدون طيار وفقًا لمعايير السلامة الصارمة، قبل السماح باستخدامها في قطاع الطيران”.