تعرضت مدينة بورتسودان في السودان، اليوم الثلاثاء، لهجمات بالمسيرات من قبل الدعم السريع مجدداً، استهدفت مواقع استراتيجية، من بينها الميناء البحري والمطار، وعدد من الأهداف النفطية والمدنية.
وأخلت السلطات المطار، كما علقت جميع الرحلات، فيما باشر الدفاع المدني باحتواء النيران الناتجة عن قصف المسيرة. وخلال الحرب الأهلية الدائرة في السودان، أصبحت بورتسودان موقعا للمطار الرئيسي في البلاد ومقر قيادة الجيش وميناء بحري، وفق “العربية”.
وقال وزير الطاقة والتعدين السوداني، محيي الدين محمد سعيد، إن هذه العملية “تشير إلى أن الهدف هو تعطيل الحياة في البلاد”، مشيرا إلى أن الحرائق اجتاحت منشآت تخزين الوقود الرئيسية بعد أن ضربت الطائرة المسيرة مستودعاً للسولار (الديزل)، وامتد الحريق إلى الخزانات المجاورة.
وكان مطار بورتسودان استأنف حركته الاعتيادية، مساء الأحد، بعد استهدافه بهجمات بالمسيرات شملت المطار الحربي في المدينة. وقالت سلطة الطيران المدني إن المطار عاود استقبال الرحلات بصورة طبيعية، ليل الأحد، بعد تعطيلها لساعات نتيجة الهجمات.
في وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في “بورتسودان وكسلا” بجمهورية السودان، وهو ما يمثل تهديداً للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والأفريقي.
وجددت المملكة موقفها على أن الحل للأزمة هو حل سياسي سوداني – سوداني يحترم سيادة ووحدة السودان ويقوم على دعم مؤسسات الدولة السودانية، مؤكدة على رفضها لهذه الانتهاكات، كما شددت على ضرورة توفير الحماية للمدنيين وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) بتاريخ 11 مايو 2023م.
الجدير بالذكر أن السودان يشهد حرباً منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي اندلعت بسبب خلاف بينهما قبل الانتقال إلى الحكم المدني. وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أدى إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص ودفع نصف السكان إلى براثن الجوع الحاد.