اندلعت مظاهرات في العاصمة اليابانية طوكيو يومي 12 و13 سبتمبر الجاري، قادها السياسي اليميني المتطرف يوسوكي كاواي، الملقب ـ «الجوكر».

واحتج المتظاهرون على اتفاقية وقعتها اليابان مع مصر، بشأن توظيف العمالة المصرية، والتي اعتبرها «كاواي»، خطوة أولى نحو توطين المهاجرين، وفق موقع «روسيا اليوم».

وكان مكتب الشؤون الصناعية والعمل الياباني، واللجنة الاقتصادية المصرية اليابانية، وقعا اتفاقية للتعاون بسأن تدريب وتأهيل العمالة المصرية في اليابان، وذلك على هامش مؤتمر «تيكاد» للتنمية في افريقيا.

وقال الخبير الاقتصادي محمد أنيس، إن الجدل حول الاتفاقية يعود إلى طبيعة المجتمع الياباني المحافظ، وتحد ديموغرافي خطيرً تواجهه اليابان بتناقص القوى العاملة مع تقدم السكان عمرا، ما يهدد النمو الاقتصادي، ولذلك فأمام اليابان إما الاستثمار في الخارج، أو جذب عمالة من الخارج لسد الفجوة.

وتابع، أن الاتفاقية مع مصر لا تعني هجرة جماعية أو توطينًا دائمًا، كما حدث في ألمانيا عقب الأزمة السورية عام 2011م؛ فهي اتفاقية محدودة لتوفير عمالة مؤقتة في قطاعات محددة ولا تمثل تهديدًا ديموغرافيًا أو ثقافيًا لليابان.

وأكمل، أن بعض السياسيين اليابانيين، مثل كاواي، يستغلون هذه المخاوف الشعبية لتسويق خطاب شعبوي يخدم طموحاتهم السياسية، ولجذب الانتباه وبناء قاعدة شعبية، لكن الأمر غير مقلق لمصر، قالاتفاقية لا تتضمن بنودًا تسمح بهجرة دائمة، ويعتبرها الجانب المصري فرصة اقتصادية لتشغيل الشباب في سوق واعد.

شاركها.
Exit mobile version